الشيخ المدلل: الإمام الخميني حرَّك عوامل النهوض في الأمة الإسلامية

2010-06-07

أكد عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ أحمد المدلل، أن الانتصارات والانجازات الكبيرة التي حققتها ولا تزال قوى المقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة، كانت بفضل السير على خطى الإمام الخميني (رحمه الله).

وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، أن الشيخ المدلل قال له بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الإمام الخميني (رضوان الله عليه): «إن دول الغرب اللعين وفي مقدمتها أمريكا ومن خلفهم المشروع الصهيوني شعروا بقوة المشروع الإسلامي الذي استطاع الإمام الخميني (رحمه الله) إحياءه في الأمة من جديد، وحاولوا بشتى الوسائل أن يجتثوا جذور المقاومة، لكن كل مساعيهم باءت بالفشل الذريع».

وبيَّن القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن نهج الإمام الخميني ـ النابع من وحي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومن التراث الإسلامي العظيم ـ كان شجرةً قويةً استطاعت أن تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

وشدد الشيخ المدلل على أن الإمام الخميني (رحمه الله) حرَّك عوامل النهوض في الأمة، وأعاد للإسلام دوره الحقيقي في مواجهة قوى الباطل، حيث كانت المرحلة تغطى بهيمنة غربية وأمريكية كانت تعيش واقع التبعية والتجزئة والانفصام عن هويتها الإسلامية.

وقال: «إن الإمام الخميني (رحمه الله) صقل عقل الأمة من جديد من خلال المواجهة الحقيقية مع رأس الشر والاستكبار أمريكا، واستطاع أن يزيل الحليف الأقوى للوجود الأمريكي في المنطقة الطاغية الأكبر الشاه، الذي جعل من إيران حظيرةً أمريكية كبرى تهيمن من خلالها واشنطن على العالم الإسلامي بأسره».

وأضاف الشيخ المدلل: «ونستذكر ما قام به الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، الذي كان صاحب مشروع إسلامي نهضوي في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني الذي قام في قلب الأمة، حيث استطاع توجيه البوصلة نحو بيت المقدس».

ولفت النظر إلى أنه خرج من كافة شعوب الأمة من حملوا سيف الخميني (رحمه الله) الضارب، ليسهموا وبقوة في إضعاف قوة الردع الأمريكية في المنطقة، وحشر المشروع الصهيو-أمريكي فيها.

وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن واشنطن شعرت بقوة المشروع الإسلامي الذي أحياه الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في المنطقة، حيث حاولت بكافة الأساليب والوسائل والإمكانات أن تجتثه، لكن كل محاولاتها تلك كانت في إطار أجوف.

وثمَّن الشيخ المدلل دور القادة والعلماء العظماء الذين رافقوا الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في مسيرته العظيمة وفي مقدمتهم الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، مشيداً في الوقت ذاته بكل من تخرج من مدرسة الإمام الإسلامية الثورية من الذين أعادوا هوية الأمة من جديد إلى طابعها الإسلامي القويم من أمثال الشهيد القائد عباس الموسوي، والدكتور المعلم فتحي الشقاقي، والشيخ المجاهد أحمد ياسين، والسيد حسن نصر الله.