إمام جمعة جرجان: لقد ألقى إمام الأمة الراحل الأفكار الالتقاطية في مزبلة التاريخ

2011-05-29

أحيا قائد الثورة الإسلامية في إيران الأحكام والعلوم الإسلامية بعد أعوام من الهجر والجفاء.

آية الله نور مفيدي، ممثل الولي الفقيه في محافظة جلستان، أشار في خطبة صلاة الجمعة إلى دنو ذكرى رحيل الإمام الخميني الراحل (قدس سره)، مشدداً على أنه المحيي للإسلام الأصيل في القرن العشرين، قائلاً: إن لهذا الإمام حقاً كبيراً على الشعوب المسلمة وباقي شعوب العالم أيضاً.

ولفت سماحته إلى أن الإسلام كان يعيش حالة من الهجر التام، مردفاً: أحيا قائد الثورة الإسلامية في إيران الأحكام والعلوم الإسلامية بعد أعوام من الهجر والجفاء، وأدخلها في صميم الحياة الإنسانية.

وتابع سماحته القول: كان بعض المفكرين في تلك البرهة يعتبرون الدين أفيوناً للشعوب، ويرون أنه مضر للإنسان؛ لكن الإمام تمكن من القضاء على هذه الرؤية الخاطئة.

وشدد سماحته على أن عدد من المفكرين المستغربين كانوا يروجون لإسلام منسجم مع الفكر الغربي، مضيفاً: وقفت بعض الشخصيات المؤثرة في تاريخ الثورة الإسلامية كالشهيد مطهري والشهيد بهشتي ـ فضلا عن الإمام ـ بوجه الأفكار الالتقاطية والتيارات المنحرفة بكل بسالة وشجاعة، فألقوها في مزبلة التاريخ.

وأشار سماحته إلى أن الإمام الخميني الراحل (قدس سره) مرجع تقليد كبير وعارف عظيم وعابد زاهد، وقال: لقد أحيا هذا الرجل المقدام دين النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، كما أنه لم يدخر وسعاً في سبيل توطيد ركائز الإسلام الأصيل.

واستذكر سماحته في جانب آخر من حديثه ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ويوم الأم، لافتاً إلى منزلة الأم في النظام الإسلامي: مكانة المرأة في الغرب في حال تدنّ وانحدار، حتى باتت أشبه ما يكون بالبضاعة التي تباع وتشترى.

واعتبر سماحته حديث الغربيين عن عدم رعاية حقوق المرأة في إيران هراء وأباطيل، مردفاً: تحظى المرأة في المجتمع الإيراني اليوم بمكانة عالية، وما حضور المرأة في المجالات المختلفة إلا دليل قوي على صحة ما نقول.

ورأى سماحته أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي أعطى المرأة حقوقها كاملة، قائلاً: لم يعد للأسرة معنى في مفهوم العالم الغربي؛ والحال أنها اللبنة الأساس للمجتمع السليم.