ذكرى رحيل الإمام الخميني باعث الثقة في قلوب المستضعفين

2012-06-20

* بقلم زاهر الخطيب

السلام عليكم جميعاً في ذكرى رحيل القائد الأممي الكبير الأمام الخميني"قدس سره".

السلام على باعث الأمل في نفوس البائسين، والثقة في قلوب المستضعفين ..

السلام عليك، سيدي القائد، المحركّ لوجدان الشعوب المقهورة، دفاعاً عن شرفها وكرامتها، وحريتها ودفاعاً عن حقها في الوجود والحياة ..

إن الشيطان الذي استبطننا، وتحكم بعقولنا لسنوات، قد دمرته قوة إيمانك، وطردته ذليلاً من نفوسنا جميعاً، صلابة عزيمتك، وإرادتك..

إن الحلف الاستكباري الأمريكي الصهيوني الغربي، الذي طالما أرعبنا، واستغلنا وأقلق مصيرنا أصبح في مخيلتنا قزماً أمام عظمة القيادة فيك التي ما عرفت المهادنة، ولا المساومة، وما حاجة الحق عندك أن يساوم، وإذا ساوم فما ميزته عن الباطل؟

إننا أيها القائد الأممي الكبير في ذكرى رحيلك، وفي الوقت الذي تخرس فيه أفواه الحكام، والرؤساء، والقادة، عجزاً منهم أو خيانة، مداهنة منهم، أو مداجاة، وفي الوقت الذي يسهم فيه البعض منهم في التآمر على الثورة الإيرانية المجيدة..

نتقدم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية باسمنا الشخصي، وباسم رابطة الشغيلة قيادة وكوادر بأحر التعازي، وبأسمى آيات التبريك، ونرفع الصوت عاليا مجددين عهدنا ووفاءنا للمبادئ والقيم التي أرستها ثورة المستضعفين، وضد قوى الاستعمار والاستكبار.. لنعلن، بكل تقدير وإجلال عن كامل تضامننا معكم في الخندق القتالي المشترك .

ونصرخ باسم كافة الجماهير العربية اللبنانية، والفلسطينية في لبنان، وباسم الثوريين العرب وشرفاء العالم، أننا معكم، في مواقعنا، الغالبون، معكم، في معركة المصير الإنساني التاريخي المشترك ضد العدو الامبريالي المشترك، الظافرون، بإذن الله.

أنبيك، سيدي، في ذكرى رحيلك..

أننا قهرنا القوة التي لا تقهر يوم فرضنا على العدو الصهيوني في العام 2000 انسحاباً ذليلاً، فانسحب بلا قيد ولا شرط مذموماً مدحوراً، بفعل بسالة مقاومتنا، بدماء شهدائنا على أرضنا، وتحت قبة سمائنا..

ثم انتصرنا الانتصار التاريخي الاستراتيجي في العام 2006..

فولىّ، مع ذاك الانتصار، بالروح الخمينية القهارة، زمنُ الهزائم، وهلَّ زمن الانتصارات في لبنان، وإيران..

لتدُكَّ بعد ذاك بالمقاومة عروش الطغاة والمستكبرين في كل زمان ومكان..

وتنتصر إرادة الشعوب والمستضعفين ايذاناً بنبؤة الآية الكريمة :

"ونريد إن نمّن على الذين استضُعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".

*وزير ونائب سابق

الأمين العام لرابطة الشغيلة