استشهاد الشاب محمود عيسى الجزيري

2013-02-23

استشهد الشاب محمود عيسى الجزيري (20 عامًا) من سكان جزيرة «النبيه صالح» جنوبي العاصمة المنامة إثر تعرّضه لطلق مباشر من قبل مرتزقة النظام أثناء مشاركته في مسيرة سلمية داخل منطقته في جزيرة النبيه صالح.

وكان الشهيد محمود الجزيري قد أصيب بطلق مباشر ومن مسافة قريبة في الرأس من قبل مرتزقة النظام أثناء الاحتجاجات السلمية لذكرى انطلاقة الثورة في 14 فبراير 2013م.

وأُدخل الشهيد محمود الجزيري على إثر إصابته البليغة إلى المستشفى، وسط حالة من التوجّس والقلق على حالته من قبل أهله والمواطنين إلى أن فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها صباح هذا اليوم الجمعة.

والشهيد البطل محمود الجزيري، عاش اليتم بفقد الأب منذ كان صغيرًا، وتكفّله إخوته بالعناية والتربية ضمن عائلة متعفّفة كبقية عوائل شعب البحرين الشريفة، فحمل من الصغر همّ شعبه ومعاناته، فكان حاضرًا ومشاركًا في الفعاليات قبل وبعد الثورة.

ينتمي لعائلة مجاهدة، حيث اعتقل قبل عدة أشهر كما ثلاثة من إخوته، لا زال أحدهم قيد الاعتقال.. ناهيك عن تعرّض منزلهم للمداهمات بشكل مستمر قبل اندلاع الثورة وبعدها.

كان أحد الشباب المجاهدين ممن عرف سوح الجهاد وميادين الشرف قبيل الثورة وبعدها، ومن أوائل المصوّرين الميدانيين للثورة ممن عمل على خط التماس لمواجهة المرتزقة، وأصيب أكثر من مرة نتيجة قيامه بواجبه الإعلامي والميداني لنقل ظلامة هذا الشعب.

كان نشطًا ومتواجدًا في معظم الفعاليات الثورية لممارسة دوره الإعلامي، حيث تولّى مهنة التصوير الميداني، ووثّق الكثير من الحالات التي نشرت، كما أنه تعرّض للاستهداف المباشر مرات بسبب عمليات التصوير التي يؤدّيها.

كان دائم الحديث عن الشهادة مع أصدقائه، جاعلاً رسالته في الحياة العيش بعزّة أو الموت شهيدًا في سبيل نيل الحق ورفع رايته، وها هو قد نال ما كان يتمنّاه عزيزًا مكرّمًا عند مليك مقتدر.

 

فهنيئًا له وسام الشهادة..