حزب الله لبنان: الثورة الاسلامية نقلت ايران من صف الاستعمار الى جانب المقاومة

2009-02-03

اكد حزب الله لبنان ان الثورة الاسلامية نقلت ايران من الصف الاول الداعم لاسرائيل في المنطقة الى موقف المواجهة والمقاومة، مشددا على ان الثورة الاسلامية عززت روح الوحدة الاسلامية لدى الامة.

وقال نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان ايران الشاه كانت الحامية للمخطط الصهيوني، وكانت تحمل السلاح وتشكل فزّاعة لكل العرب في ما لو لم يسيروا في قضية التسوية بحسب المشروع الاسرائيلي، الامر الذي يعني ان نظام الشاه كان ظهيرا لاسرائيل والأداة العسكرية لإخافة من لا يسير في فلك التسوية.

واضاف: انه وبعد سقوط الشاه نقلت ايران الاسلام كل ذلك الدعم السابق لاسرائيل الى مواجهة حقيقية لها، حيث انقلبت الموازين بشكل كامل، اضافة الى ما قدمته ايران الاسلام منذ نشأتها حتى الان للمقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة الصهاينة ثقافيا وسياسيا وعمليا، ما يجعلنا امام دولة داعمة للقضية الفلسطينية بكل ابعادها، الامر الذي لا يستهان به في أي حال من الاحوال.

واكد قاسم انه لولا دعم ايران للمقاومة لما انتصرت المقاومة الاسلامية في لبنان في حروبها المختلفة، خاصة في مواجهة عدوان تموز ،2006 كما انه لولا دعم ايران الاسلام لغزة لتقف على قدميها في مواجهة محاولة خنق المقاومة فيها لما كان هذا النصر العزيز.

واشار الى اعلان الامام الخميني شعار (لا شرقية ولا غربية) منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران مستفيدا من القرآن الكريم، ما اوجد تيارا ثالثا لم يكن موجودا في تقاسم النفوس بالعالم، الامر الذي ظنه البعض وهما في بداية الامر.

واضاف: لكن بعد سقوط الشيوعية ومحاولة الولايات المتحدة الهيمنة على العالم بأسره تميزت ايران بنهجها وتفردت بحضورها الاسلامي ودعمها لحركات المقاومة والتحرر ونصرتها لقضايا المنطقة.

واعتبر قاسم ان سياسة ايران البارزة استطاعت ان تأخذ مكانها بشكل واسع الامر الذي يفسر الاتهامات لها بالارهاب ومحاولات التضييق عليها، حيث تتقدم ايران وتشكل جاذبية حقيقية لشعوب المنطقة الذين اعجبتهم هذه التجربة ويرغبون في ان تتكرر في بلدانهم ومناطقهم.

واشار الى رعاية ايران لمسيرة الوحدة الاسلامية، وقال: لقد ابتدأت اهم الاجتماعات بين العلماء والمثقفين الكبار من الشيعة والسنة منذ السنة الاولى لانتصار الثورة الاسلامية في ايران وحتى الان.

واضاف قاسم: ان الامام الخميني اعلن الفترة بين روايتي تاريخ ولادة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عند السنة والشيعة اسبوعا للوحدة، ما يشير الى العقلية المنفتحة التي كان الامام يدير بها الساحة الاسلامية، الامر الذي انعكس على المسار الاسلامي العام، مشيرا الى ان هناك تأييدا واسعا اليوم لثقافة وفكرة الوحدة في العالم الاسلامي.