إيران تحتفل بثورتها وترفض لغة التفاوض مع التهديد

2013-02-11

خرج ملايين الإيرانيين يوم أمس الأحد في مسيرات حاشدة احتفالا بالذكرى الرابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية وعودة الإمام الخميني الراحل (قدس سره) إلى البلاد.

وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مسيرة طهران أن بلاده باتت دولة نووية، رافضا التفاوض مع أمريكا تحت الضغط والتهديد.

وفي سائر المحافظات الإيرانية خرجت حشود مليونية احتفاء بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، من اصفهان إلى كرمان فخراسان مرورا بفارس وكيلان ويزد ومحافظات أخرى.

وقد اكتظت الشوارع والساحات العامة في مختلف المدن الإيرانية بالمسيرات الشعبية الحاشدة التي انطلقت منذ الصباح الباكر بدء من العاصمة طهران إلى كافة مراكز المحافظات والمدن جنوبا وشمالا وشرقا وغربا.

وشهدت طهران مسيرة مليونية حاشدة بمشاركة مختلف قطاعات الشعب، في معظم الشوارع الرئيسة وتوجه المشاركون يتقدمهم علماء الدين وكبار المسؤولين والشخصيات السياسية والثقافية وغيرها صوب ساحة "آزادي" (الحرية) التي تقام فيها الاحتفالات بمختلف المناسبات.

وأطلق المتظاهرون شعارات تجدد الولاء لمبادئ الثورة الإسلامية وقيادتها وللأهداف التي حملها الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، وحمل المشاركون الأعلام الإيرانية ويافطات تندد بالاستكبار العالمي والولايات المتحدة وتؤكد العزم على مواصلة نهج الثورة الإسلامية التي انطلقت قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وفي محافظة كرمان انطلقت مسيرات حاشدة في كرمان مركز المحافظة والمدن الأخرى مثل بم بمشاركة معظم القطاعات الشعبية يتقدمها حشد كبير من المسؤولين المحليين وعلماء الدين، وقد ردد المتظاهرون شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".

وفي محافظة خراسان الرضوية انطلقت مسيرات حاشدة في مدينة مشهد والمدن الأخرى احتفالا بالمناسبة وتجديد العزم على الاستمرار بطريق الثورة الإسلامية والصمود على مبادئها، وفي محافظة خوزستان شهدت أهواز مركز المحافظة والمدن الأخرى مسيرات داعمة لأهداف الثورة والتشديد على مواصلة المنهاج الذي اختطه الإمام الخميني الراحل.

وفي محافظة فارس انطلقت في شيراز كبرى مدن المحافظة والمناطق الأخرى مسيرات شعبية ضمت كافة الأوساط الاجتماعية، وردد المشاركون شعارات تؤكد البيعة لنهج الثورة وقيادتها وأشادوا بالمنجزات التي حققتها الثورة على مختلف الصعد الثقافية والسياسية والعلمية وغيرها .

وفي محافظة كيلان انطلقت في مدنها مسيرات حاشدة لتأكيد الصمود على مبادئ الثورة والتنديد بالضغوط السياسية والحظر الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات ضد إيران.

وفي يزد ومحافظات البلاد الأخرى شهدت مسيرات مماثلة جاب فيها المشاركون شوارع المدن احتفالا بالمناسبة.

وفي محافظة خوزستان جنوب غربي إيران نظم مئات الآلاف مسيرة حاشدة إحياء لذكرى انتصار الثورة الإسلامية، فيما أشار المشاركون في المسيرة إلى فشل الأعداء في إخضاع الشعب الإيراني.

وفي خارج إيران، أقيم في مدينة البصرة جنوبي العراق، احتفال بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران شاركت فيه العديد من القوى السياسية والدينية من مختلف المذاهب.

وأكد المشاركون ضرورة استلهام المبادئ الإنسانية التي تضمنتها الثورة الإسلامية للوقوف بوجه التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية والمخططات الرامية إلى تفتيت وحدة الصف الإسلامي، كما دعوا إلى ضرورة التكاتف درءا للفتنة وتكريسا لمبدأ التسامح.

وفي سوريا، أقامت السفارة الإيرانية حفلا بمناسبة انتصار الثورة حضره عدد من كبار المسؤولين السوريين والشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية.

كما شارك في الاحتفال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ووزير الدفاع فهد جاسم الفريج ووزير الإعلام عمران الزعبي ومعاون وزير الخارجية فيصل المقداد ومفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون.

وقال الحلقي إن المبادرة الإيرانية للحوار تتماشى في مضمونها مع المبادرة السورية واتفاق جنيف.

بدوره أكد المقداد أن على جميع دول المنطقة أن تفهم الأثر الايجابي لإيران على حاضر المنطقة ومستقبلها.