ما تحدث به الإمام قبل انتصار الثورة الإسلامية

2007-08-27

 

"سوف لن يمر وقت طويل، لهذا السكوت القاتل الذي يلف المسلمين، إلا ويكون الصهاينة قد سيطروا على كامل اقتصاد هذا البلد، بعد أن يضمنوا دعم عملائهم لهم، وبالتالي جر الشعب المسلم، بكل شؤونه، نحو السقوط ".

(من خطاب الإمام مع جمعيات الأقاليم والمدن ـ عام 1962 ميلادي)

"ينبغي على السادة الأفاضل الانتباه إلى أن المناصب الحساسة في الحكومة، تدار من قبل عملاء إسرائيل.

إن خطر إسرائيل على الإسلام وإيران كبير جدا، حيث إن التحالف مع إسرائيل ضد الدول الإسلامية، إما أن يكون قد ابرم أو سيبرم قريبا.

ويلزم على العلماء الأعلام، والخطباء المحترمين، توعية مختلف فئات الشعب وتعريفهم بهذه الأمور، لكي نستطيع أن نحول دون ذلك في الوقت المناسب.

إننا اليوم، لا يجوز لنا أن نقتفي اثر السلف الصالح في التعامل مع الأحداث، فإننا سوف نخسر كل شيء، فيما لو التزمنا الصمت، أو الوقوف جانبا ومراقبة الأمور".

(من خطاب الإمام إلى علماء يزد ـ عام 1963 ميلادي)

"إننا نخالف بشدة، هذه المظاهر الاستعمارية، ونخالف هذا الفساد، ونقول بأن إسرائيل هي التي تضع برامجكم الاصلاحية، وعندما تريدون وضع أي برنامج للبلاد، فإنكم تمدون يد الذل صوب إسرائيل. إنكم تأتون بالخبراء العسكريين من إسرائيل إلى هذا القطر (إيران)، وتبعثون بالمقابل الطلبة من هنا (إيران) إلى إسرائيل.

إننا نقول بعدم صلاح هذا العمل، أيها السيد... لا تخالف إلى هذا الحد مشاعر الشعب، فبالله إنها مضرة.

يا شعوب العالم.. اعلموا أن شعبنا ضد مشروع التحالف مع إسرائيل.

إن الذي نفذ ذلك ليس شعبنا، ولا علماء الدين، إن ديننا يدعونا إلى عدم التوافق مع أعداء الإسلام، وقراننا يدعونا إلى عدم التحالف مع أعداء الإسلام والوقوف ضد جموع المسلمين.

إنكم [مخاطبا الحكومة] تحالفتم مع إسرائيل، ووقفتم خلافا لأحكام الإسلام في مواجهة المسلمين، إننا نقول كلامنا هذا.. ونتساءل، أي منها رجعي ؟ إننا في أقصى درجات المدنية، وكذلك الإسلام في أعلى درجات الحضارة والرقي".

(من خطاب الإمام الذي ألقاه في مدينة قم المقدسة، بعد إطلاق سراحه من السجن ـ 2 ذي الحجة 1383 هـ.ق)

"إن النظام الحاكم المتجبر [النظام الشاهنشاهي]، يتعاضد بكل قواه مع إسرائيل وعملائها، حيث سلمها الوسائل الاعلامية والدعائية في القطر، وترك لها مطلق الحرية في التصرف بها. وقد فسح المجال التام لها، في النفوذ إلى الجيش والمؤسسات الثقافية وسائر الوزارات الأخرى. وأعطيت لها المناصب الحساسة في الدولة.

عليكم أن تذكروا الشعب دوما، بأخطار إسرائيل وعملائها في إيران. إن الركون إلى الصمت في هذه الأيام، يعتبر تأييدا للنظام المتجبر ودعما لأعداء الإسلام، واحذروا عواقب هذه الأمور".

(من نداء الإمام إلى الوعاظ والخطباء الدينيين ـ عام 1963 ميلادي)

"إنهم [أي أركان النظام البهلوي]، يريدون اجتثاث الإسلام من الأساس والجذر من هذا البلد، لذا قام عملاء إسرائيل في إيران بدك المدرسة (الفيضية) وضرب من فيها.

إنهم يريدون الهيمنة على اقتصاد هذه الأرض، والقضاء على تجارة وصناعة الشعب يريدون بالتالي أن لا يكون ثري من بينكم في هذا البلد. إنهم يرومون التخلص من العوائق التي تقف في طريقهم.. ولأن القرآن يعتبر عقبة أمامهم، فلابد من القضاء عليه، ولأن علماء الدين يعتبرونهم عقبة في طريقهم، فلابد من إزالتهم، ولأن المدرسة الفيضية تعتبر عقبة في طريقهم فيجب تهديمها[1]، ولأن طلبة العلوم الدينية من الممكن أن يعيقوا مسيرتهم في المستقبل، فلابد من رميهم من على السطوح وتكسير أيديهم ورؤوسهم[2]. كل ذلك من اجل أن تحقق إسرائيل مصالحها في إيران، ولأجل هذا تعمل الحكومة على إهانتنا، مرسخة بذلك تبعيتها لاسرائيل...

أيها الشاه، اقسم بالله إن اسرائيل لن تنفعك!، القرآن فقط هو الذي ينفع.

لقد أُخبرت اليوم، بأنهم القوا القبض على بعض الخطباء، وطلبوا منهم، في منظمة الأمن السري (السافاك)[3]، أن لا يتدخلوا بثلاثة أمور، ولا يتحدثوا عنها في مجالسهم: أولاً: أن لا يتحدثوا عن الشاه بأي شكل من الأشكال، وثانياً: أن لا يتحدثوا عن إسرائيل مطلقا، وثالثاً: أن لا يقولوا أن الدين في خطر.

إننا إذا لم نتحدث حول هذه الأمور الثلاث، فلا يبقى لدينا ما نقوله.. إن جميع المشاكل التي نعاني منها، ترتبط بهذه القضايا الثلاث".

(من خطاب الإمام في المدرسة الفيضية ـ بتاريخ 3/6/1963 ميلادي)

"إنني أعلن لقادة الأقطار الإسلامية والدول العربية وغير العربيةِ بأن علماء الإسلام والزعماء الدينيين، وشعبنا المتدين، وجيشنا الغيور، هم جميعا أخوة لأبناء الأقطار الإسلامية، ويصيبنا ما يلحق بهم من المنافع والأضرار، وإنهم يعلنون عن غضبهم وتنفرهم من إبرام التحالف مع إسرائيل، عدوة الإسلام وإيران.

إنني أعلنت عن هذا الأمر بصراحة تامة، ودع الآن عملاء إسرائيل أن ينهوا حياتي".

(من بيان الإمام بمناسبة ذكرى أربعينية فاجعة قم ـ عام 1963 ميلادي)