شهر رمضان في كلام الإمام الخميني

2008-08-27

الدعاء والمناجاة

إنّ هذه الأدعية تُخرج الإنسان من هذه الظلمة، وإذا خرج الإنسان من الظلمة أصبح عاملاً لله، فهو يمارس مهنته، يعمل... ولكن لله، يضرب بالسيف... لله، يقاتل ... لله، يثور .... لله، فالأدعية لا تشغل الإنسان عن العمل.

على أيّة حالٍ فإنّ هذه الأدعية المباركة نكت لا مثيل لها، فلتلتفتوا إليها، فهذه الأدعية يمكنها أن توجّه الإنسان.

إنّ أدعية شهر رجب المبارك، وأدعية شهر شعبان المبارك ـ على الخصوص ـ هي مقدمة لتهيئة الإنسان وإعداده ـ وبما يتناسب مع ما في قلبه ـ ليذهب إلى ضيافة الله.

إنّ المناجاة الشعبانية هي من أرقى المناجاة وأسمى المعارف الإلهيّة، ومن أعظم الأمور التي يستطيع ـ مَن كان مِن أهلها ـ الاستفادة منها، وحسب إدراكه.

إنّ الأدعية التي ورد الحثُّ عليها في شهر (رمضان) المبارك وشهر شعبان، هي دليلنا نحو الهدف.

عندما يُحيي المسلمون ليالي القدر ويناجون ربّهم، فإنّهم إنّما يفكّون أسرهم من قيد العبودية لغير الله تعالى ويتحررون من قيد شياطين الجن والإنس ليدخلوا في العبودية لله وحده.

إنّ أولئك الذين ينتقدون كتب الأدعية، إنّما يفعلون ذلك لما بهم من الجهل والتعاسة، فهم لا يعلمون كيف تساهم هذه الأدعية في بناء الإنسان.