تصادف اليوم الذكرى السنوية الـ لفشل عملية "مخلب النسر" وهزيمة أميركا النكراء في طبس .. وهذه الهزيمة هي صورة واضحة للدعم الإلهي وصفعة مؤلمة للشيطان الأكبر " أميركا".

منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية المباركة وخروج إيران الستراتيجية من معسكر الاستعمار الأميركي الجديد والحليف الإقليمي القريب من الكيان الصهيوني إلى معسكر التحدي والمقاومة والتحرر والداعم للمستضعفين والمحرومين خاصة القضية الفلسطينية طبقاً للأسس التي رسمها مفجر الثورة ورائد مسيرتها المباركة الإمام الخميني /قدس سره/ فكان انتصارها أول ضربة مهلكة لهيكلية الامبريالية الأميركية التي لم تترك مجالا إلا واستهدفت من خلاله النظام الإسلامي الفتي.‏‏

"الشاه" الذي كان حليفا وخادما لأميركا في المنطقة وكان قد حول إيران إلى أكبر قاعدة أميركية – غربية إقليمية تتكامل مع القاعدة "الإسرائيلية" لمحاصرة حركات التحرر الوطني العربية من أجل الاستقلال والتحرير والوحدة، قد طرد من البلاد بصورة مذلة، وانهارت كافة المؤسسات التي كان تعقد عليها أميركا والغرب الأمل. وغيرت الثورة الإسلامية معالم الشرق الأوسط برمته وبثت الرعب في قلب أميركا والأنظمة الرجعية.

إن أميركا التي شهدت انتصار الشعب الإيراني وهي غير مدهوشة، قد عقدت الأمل على المسيرة التي تتوجه نحوها الثورة وذلك لأسباب عديدة منها تركيبة الحكومة المؤقتة بعد انتصار الثورة وعدم وجود شخصيات ايديولوجية في هذه الحكومة، وقد استمر هذا الأمل حتى الاحتلال البطولي لوكر الجاسوسية الذي أيقظ أميركا من أحلامها الوردية وقضى على كافة آمالها.

المواقف الأميركية ضد إيران الإسلامية تجاوزت حدود الخصومة السياسية باتجاه استهداف إيران بلدا ونظاما وشعبا, وباتجاه معاقبة إيران على سياستها, وهذا ما لا يندرج في خانة أي من القوانين والأعراف الدولية, من تجميد الأرصدة الإيرانية التي كانت تقدر آنذاك بأكثر من تسعة مليارات دولار، إلى رفض تسليمها المعدات العسكرية والزراعية والطبية التي كانت حكومة الشاه المهزوم قد دفعت مبالغها من قبل دون مبرر سوى أن إيران قد خرجت من الوصاية الأميركية .

كما عمدت الإدارة الأميركية على تحريك أياديها وعواملها وعملائها في داخل إيران إلى افتعال الفوضى والاضطرابات هنا وهناك ضد الثورة وقادتها، فيما أوعزت إلى بعض المجموعات الإرهابية القيام بعمليات اغتيال وانفجارات طالت الكثير من المدن الإيرانية والعاصمة طهران .

الإجراءات الأميركية العدائية الظالمة بحق الشعب الإيراني الشجاع الذي أحس لتوه بفتوة الثورة الإسلامية المباركة طعم الحرية والديمقراطية قد أغضبت أبناء شعبنا كثيراً فاندفعت حشود الملايين الغاضبة إلى الشوارع في مسيرات يومية تطالب أميركا وحكومته السلطوية إلى الكف عن محاربة إيران والعمل بالاتفاقيات التجارية السابقة بين البلدين وتسليم الشاه الخائن وإفراد عائلته الذين فروا من غضب الثورة وأهلها باتجاه أميركا بغية محاكمته وإعادة الأموال والثروات الكبيرة التي سرقوها من قوة الشعب وبيت ماله, لكن إدارة "كارتر" لم تستجب لتلك المطالب المشروعة والحقة للشعب الإيراني المظلوم مما دفع ذلك ببعض طلبة الجامعات في البلاد إلى القيام بمهاجمة وكر التجسس الأميركي (السفارة) في صبيحة يوم 4  تشرين الأول / نوفمبر عام 1979واحتجاز العاملين فيه كرهائن حتى تجبر الحكومة الأميركية الطاغية إلى الاستجابة لمطاليب الشعب الإيراني المشروعة .

فبعد احتلال وكرها التجسسي في طهران من قبل الطلاب الغيرانين حاولت أميركا بمختلف السبل دفع إيران إلى التراجع عن موقفها هذا، فقامت ومن يدور في فلكها، بفرض الحصار الاقتصادي والسياسي رسمياً على إيران، وابتدأت الجماهير مرحلة مواجهة الحصار الاقتصادي والسياسي مستلهمة بيانات وتوجيهات رائد مسيرتها ومفجر ثورتها الإمام الخميني /قدس سره/، دون أن تفكر في الاستسلام.

احتلال وكر التجسس الأميركي أدى إلى العديد من الأحداث المتوالية. وها هو الرئيس الأميركي آنذاك "جيمي كارتر" يصف الحادث بقوله: "الرابع من نوفمبر1979 هو التاريخ الذي لن أنساه. حيث أبلغني برجينسكي صباحا، أن سفارتنا في طهران قد احتلت من قبل حوالى 3000 مقاتل، وتم حجز حوالى 50 إلى 60 رهينة من العاملين الأميركيين. تباحثت فورا مع "فانس" حول تطمينات الحكومة الإيرانية... فقد حاول بازركان الوفاء بوعده حول المحافظة على سلامة الدبلوماسيين لكن بعد ساعات من الحدث وبدون أن يحدث أي شيء طارئ شعرنا بالمزيد من القلق وقمنا باتصالات مع حكومة بازركان والمجلس الثوري، وقد باءت كافة محاولاتنا بالفشل. فقد تحول المقاتلين بين ليلة وضحايا إلى أبطال، وأعرب الإمام الخميني /طاب ثراه/ عن تقديره لهؤلاء، ولم يكن هناك أي مسؤول حكومي على استعداد لمعارضتهم".

فقبل 32 عاماً من الآن، وفي 24 نيسان / أبريل 1980، قامت ست طائرات أميركية عسكرية سمتيه بالهبوط في صحراء "طبس" شرقي البلاد، حيث كان مقرراً أن تقوم الطائرات هذه وبعد التزود بالوقود والتحاق ثماني سمتيات عسكرية أخرى بها ـ بالتوجه إلى العاصمة طهران، لقصف منزل الإمام الخميني /طاب ثراه/ والمراكز الهامة الأخرى بالتعاون مع بعض العملاء  وإطلاق سراح الرهائن ألأميركيين غير أن عاصفة مفاجئة هبت في الصحراء فارتطمت أحداهما بالأخرى وانهارت العملية الأميركية السرية في إيران التي كانت تهدف في الظاهر إلى إنقاذ 53 رهينة محتجزين في السفارة الأميركية بطهران لتنتهي بكارثة أخرى وسط الصحراء الإيرانية.

وكان الفشل الكبير الذي أصاب العملية  للغاية محرجاً وقد أطلق عليها اسم عملية "مخلب النسر" التي كتبت بخط عريض وواضح على طول التأريخ بأنها وصمة عار للإدارة الأميركية ورئيسها آنذاك "جيمي كارتر" ولقواتها المسلحة التي كانت لا تزال تناضل للنهوض على قدميها في أعقاب الهزيمة النكراء التي لحقت بها في فيتنام.

وقد قتل ثمانية ضباط وجنود أميركيين خلال هذا الهجوم الغاشم اثر تصادم مروحية من طراز"آر إتش – 53" تابعة لمشاة البحرية وطائرة حربية من طراز "إي سي – 130" هي الأخرى تابعة لسلاح الجو الأميركي ومشاركة في العملية ذاتها على الأرض.

وما كان للرئيس الأميركي "كارتر"حيلة إلآ إصداره الأوامر بإجهاض المهمة عندما لم يتبق سوى عدد قليل جداً من المروحيات الصالحة للاستخدام بعد دخولها إيران محلقة على ارتفاع منخفض انطلاقاً من حاملة طائرات أميركية في عرض البحر.

واثر فشل هذا الهجوم الغاشم الذي خططت له القيادة السياسية والعسكرية الأميركية ولأشهر طويلة تم تدريب القوات المشاركة وفي عدة قواعد أميركية داخل أميركا وخارجها وحتى في مصر "السادات" آنذاك ، أتيحت الفرصة للعالم أن يقف  ولأول مرة على العمليات الخاصة الأميركية التي كانت محاطة بأقصى درجات السرية وعلى قائدها المؤسس الأسطوري الكولونيل "تشارلي بيكويث"، المحارب المخضرم من الوحدات الخاصة والفرقة المجوقلة 101 والذي خدم لفترتين متعاقبتين في فيتنام وأرتكب ما أرتكب من مجازر وقتل وترويع للشعب الفيتنامي.

فقد أعلن الرئيس الأميركي " كارتر" بنفسه فشل العملية وتحمل المسؤولية كاملة، والتي كانت السبب الأول والأخير في سقوطه من سدة الحكم وعدم تمكنه من البقاء في البيت الأبيض لفترة رئاسية أخرى كما هو المتعارف لرؤساء جمهوريات أميركا السابقين واللاحقين. بعد أن كان "كارتر" هو نفسه من أدار العملية بكل تفاصيلها من البيت الأبيض وانحنى أمام الضغوط من فروع القوات المسلحة كافة للقيام بعمل جسور يمجّد أميركا.

ولم تكن قوات "بيكويث" الأميركية الخاصة تملك وسائل نقل خاصة بها، ولذلك تعهد سلاح الجو بنقل الجنود إلى منطقة الانطلاق وإعادة التزود بالوقود وسط الصحراء الإيرانية "طبس" وذلك على متن طائرتي نقل ذات محركات مروحية طوربينية من طراز "سي – 130" في حين كلفت مروحيات من سلاح مشاة البحرية الأميركية "المارينز" بنقل جنود قوة العمليات الخاصة "دلتا" من المهبط الجوي المؤقت في صحراء "طبس" الى العاصمة طهران، ودخلت هذه المروحيات الأجواء الإيرانية قادمة من البحر.

واضطر المشرفون على العملية إلى تجميع طواقم المروحيات على عجالة وبطريقة خرقاء مستخدمين طيارين من المارينز والأسطول البحري وسلاح الجو بعد أن اكتشفوا في الدقيقة الأخيرة ان بعض طياري المارينز يفتقرون للمهارات اللازمة للقيام بمثل هذه المهمة.

وكان عدد من عناصر وعملاء القوة "دلتا" الأميركية قد تسللوا من قبل إلى داخل الأراضي الإيرانية للمساعدة في تنفيذ الهجوم لإنقاذ الرهائن الأميركيين الـ 53 وجميعهم من الدبلوماسيين وحراس "المارينز" الذين احتجزوا عندما استولى حشد من طلبة الجامعات الإيرانيين على وكر التجسس الأميركي (السفارة) في طهران في 4  تشرين الأول / نوفمبر عام 1979.

فقد نظم "بيكويث" ومؤيدوه في البنتاغون، حملة ضغط على إدارة "كارتر" ومنعه من القيام بحل المشكلة القائمة بهذا الخصوص مع طهران عبر الطرق السياسية وما تمليه المقررات الدولية أي الرضوخ لمطالب الشعب الإيراني المشروعة في إعادة الأموال المجمدة والشاه وأفراد عائلته وفسح المجال أمام المعدات الإيرانية المحجوزة في أميركا، ودفعوه نحو القيام بمهمة إنقاذ خاصة ينفذها خبراء من قوة "دلتا" المتخصصون في مهام "تحرير الرهائن"، والذي كان قد بدأ بالتخطيط لعملية الإنقاذ بعد ساعات من احتجاز الرهائن الأميركيين.

لكن كل ذلك التخطيط انهار بصورة كارثية في موقع الإنزال بصحراء "طبس" الإيرانية بعد أن انهالت عليهم طيور أبابيل الإلهية بعاصفة رملية غير متوقعة بعد أن كانت مؤسسة الأرصاد الجوية الأميركية قد أكدت مراراً أن مناخ إيران وخاصة منطقة الهبوط في صحراء "طبس" مناسب جدا وأنها تستبعد حدوث طقس رديء أو هبوب الرياح ، مما رسم لوحة رائعة لمشهد اشتعال الطائرتين العسكريتين الأميركيتين المتصادمتين على المهبط السري، ولم يكن أمام الضباط والجنود وطواقم الملاحة الأميركيون سوى حزم معداتهم والخروج بأسرع ما يمكن على متن طائرات "سي – 130" المتبقية ويبقى سواد العار وظلمته يلاحق إدارة "كارتر" والإدارات الأميركية التي تلته حتى يومنا هذا.

فأصدرت لهم الأوامر بتدمير المروحيات المتروكة على المهبط، لكن وسط حالة الإرباك الشديدة لم يتم تنفيذ هذه الأوامر. ووقعت الخطط السرية في أيدي الإيرانيين، وبالكاد استطاع العملاء المتعاونون مع الولايات المتحدة في طهران الفرار.

ويؤكد المحللون السياسيون والعسكريون الغربيون والأميركيون أن هذا الفشل الذريع شلّ الإدارة الأميركية في حينها وكان السبب المباشر لهزيمة "كارتر" أمام "رونالد ريغان" في انتخابات تشرين أول / نوفمبر التالي.

وفي النهاية قام الطلبة الإيرانيون بتحرير الرهائن في يوم تسلم "ريغان" إدارة البيت الأبيض بعد مضي 444 يوماً على احتجازهم وذلك طبقاً لاتفاقية الجزائر التي وقعها الطرفان والتي لم تلتزم واشنطن بتنفيذها حتى يومنا هذا بعد أن تعهدت خلال بتلبية المطالب المشروعة للشعب الإيراني .

وحول ذلك يقول "بيكويت" في مذكراته: " خارج القاعدة كان ثمة منظر مؤرق وغير متناه تحت قبة سماء صافية وملتهبة. البعوض في كل مكان ويحط على كل شيء، الجميع يحاول النوم لكن بسبب وجود هذا الهواء المحرق والأرق الناجم عن المهمة، فان عددا كبيرا لم يتمكن من الخلود للراحة".

لقد كانت حملة البعوض إلى حدّ جعلت "بيكويت" يقول حول مغادرة مصر: "لم يكن هناك احد منزعج لترك مصر، لقد تم مغادرة البعوض والأوساخ بوسيلة طائرة سي 141" وحول نعاس قوات عمليات "دلتا" في طبس، يعني في الوقت الذي يجب على الجميع ان يكون في اوج استيقاظه فيكتب "بيكويت" عن احد أعضاء العمليات في داخل الطائرة سي 130 قائلاً: "قبل لحظات من اصطدام المروحية بتلك الطائرة كان يغفو، وحين الانفجار، طار نومه وانضم إلى طابور الأفراد في أثناء خروجهم من احدى بوابات الطائرة. لقد لفّ الدخان والنار المكان كله، المحركات ما زالت تعمل. محرك المروحية كان مازال يعمل وقد دخل هيكل الطائرة المنشق وراح يهزّ الطائرة بشدة وعنف. ذلك العنصر المذكور اعتقد فجأة انه أثناء غفوته كانت الطائرة سي130 تحلق والآن حان وقت العمليات والإنزال المظلّي. وحينما جاء دوره للنزول من الطائرة اتخذ وضعية السقوط بالمظلة وحينما همّ بالسقوط الحرّ افترش الأرض كالتلّة فوق الأرض. بعد ذلك سأله احد رفاقه انه عند القفز ماذا سيمكن له ان يفعل بدون مظلة؟ فأجاب: لا ادري، لأنني حينئذ كنت أفكر بضرورة القفز".

ولم تمض فترة طويلة بعد ذلك حتى تقاعد "بيكويث" بهدوء من الجيش. ولم يحاول قط إلقاء اللوم على "كارتر" في حينها أو في أي وقت لاحق. ومات "بيكويث" بعد ذلك بحوالي 14عاماً، وهو على قناعة بأن الجزء الأكبر من اللوم يقع على التنافس الداخلي بين فروع القوات المسلحة المختلفة.

وولد من ثنايا هذا الفشل الذريع والمرعب للإدارة العسكرية والسياسية الأميركية تصميم تام من قبل بعض الأعضاء المتنفذين في الكونغرس، إلى جانب أولئك الذين كانوا يمنحون ثقتهم ودعمهم من دون تردد لوحدات العمليات الخاصة الصغيرة، تصميم على أن ما حدث لن يتكرر، وإصرار على ضرورة إيجاد قيادة مصممة لضمان نجاح مثل هذه المهام السرية، على أن تكون تلك القيادة مكتفية ذاتياً في كل شيء بما في ذلك احتياجاتها من الطائرات والمروحيات والطيارين.

وولدت بالفعل قيادة من هذا النوع، برغم المعارضة المتعنتة من قبل الكونغرس، وهي تعرف اليوم بـ "قيادة العمليات الخاصة الأميركية" ويقع مقرها في قاعدة "ماكويل" الجوية بولاية "فلوريدا" ولقد أصبحت مستقلة بذاتها تحت إمرة ضابط كبير مخضرم ـ برتبة جنرال أو أدميرال ـ منذ أحداث 11 سبتمبر/ ايلول عام 2000.

أحد الصحفيين الأمريكان يروي قصة الحادثة.." قال لي أحد الموظفين من حاملي الجنسية الأميركية والعاملين في شركة "أرامكو" بالسعودية أنه أبان الأزمة الأميركية - الإيرانية (أي أيام احتجاز الأمريكان) كان الأميركيون يكرهون الشيعة، وكان أحدهم موجود في بناية "الأكسبك" في الظهران بالمنطقة الشرقية السعودية يعلن ذلك على الملأ. ذهب هذا الرجل إلى إجازة وفي حينها حصلت واقعة طبس. عندما عاد أخذ يقبل أيادي الشيعة ويعتذر عن ما بدر منه تجاههم . فقالوا له لماذا؟ فقال إن صديقتي صحفية وكانت من ضمن البعثة المرافقة لفك أسر الرهائن. قالت له رأيت بأم عيني بلحظات قبل قيام القيامة شيخ يلبس العمامة السوداء يدعو بين السماء والأرض، الحمد لله الذي أبقى على حياة البعض منهم ليرووا القصة ويكونوا شهداء(والفضل ما شهدت به الأعداء).

حادثة "طبس" كانت ولا تزال أكبر فضيحة ووصمة عار وهزيمة لأميركا أمام الثورة الإسلامية المباركة، وهي أحد أكبر معجزات القرن الماضي لأن الشيطان الأكبر أميركا المجرمة بدأت هجومها وهي تمتلك أحدث وأعقد التجهيزات العسكرية مع الأعداد الشامل والتنسيق الكامل بين عملائها في الداخل والخارج وبذريعة تحرير جواسيسها ، لكنها في الحقيقة كانت تعتزم القضاء على النظام الإسلامي.

إن قادة البيت الأبيض وزعماء البنتاغون كانوا متأكدين من نجاح الغزو بالكامل، لكن مشيئة الله عزوجل كانت تحفظ هذا الشعب المؤمن والثورة الاسلامية، وفي "طبس" أيضا فان الامدادات الغيبية لله سبحانه وتعالى قد تجلّت لطواغيت العصر لكي تثبت مشيئة الله سبحانه وتعالى فوق الجميع. .?ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل?.

وخير ما نختم به مقالنا هذا ما قاله قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي .."أنّ منطق الدِّين يقول إنّ الشيطان هو مظهر الشرّ والفساد، كذلك فإن منطق الثورة يقول إنّ الاستكبار هو مظهر الشرّ والفساد، والولايات المتحدة الأميركيّة هي أرذل وأخبث الشياطين؛ فهي باستمرار تحيك المؤامرات لكنّها تواجه بالفشل ولا تنعظ من ذلك, فأحد رؤساء أمريكا أرسل المروحيّات إلى هذا البلد، ولكن واجه إعصار طبس، أي جنود الغيب الإلهي".

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟