اعتبر الرئيس حسن روحاني، الحفاظ على الوحدة والتلاحم والتنسيق والتضحية والاعتدال من ضرورات الوصول إلى الأهداف السامية للإمام الخميني الراحل (ره) والثورة الإسلامية، مؤكدا بأن الشعب الإيراني تعلم من الإمام درس الصمود والمقاومة في مسار تحقيق الاستقلال والعزة. وخلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء، اعتبر الرئيس روحاني تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم وتحقيق الازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، من الأهداف المهمة للثورة الإسلامية اليوم، وقال: إن هذه الأهداف يمكن الوصول إليها وتحقيقها في ظل الوحدة والانسجام والاعتدال والتنسيق بين جميع أركان البلاد والشعب.

وعزّى الرئيس روحاني لمناسبة ذكرى رحيل مفجر الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني (ره)، ووصف يوم 3 من حزيران/ يونيو بأنه يوما حزينا ومريرا للشعب الإيراني.. وأضاف: إن شعبنا تعلم من الإمام (رض)، جيدا، درس الصمود والمقاومة في مسار تحقيق الاستقلال والعزة.

وأشار الرئيس روحاني إلى أن الإمام الخميني (ره) تمكن بخصاله الفريدة بصورة استثنائية في تاريخ ثورات العالم من توجيه النهضة الإسلامية وإيصال الثورة الإسلامية إلى الانتصار.. وأضاف: إن النهضة الإسلامية في إيران لم تكن مرتبطة بأي دولة وقوة، وان اعتماد الإمام كان على الشعب منذ البداية وكان على اتصال مباشر مع الرأي العام للمجتمع.

وأشار إلى الوقائع والأحداث التي رافقت النهضة الإسلامية.. وأضاف: إن الإمام الخميني (ره) بتوكله على الباري تعالى وإقدامه وصموده وشجاعته واعتماده على الشعب قد تمكن من قيادة الثورة الإسلامية للانتصار.

وأكد الأهمية الفائقة لتأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتصويت حاسم من الشعب وبناء أسس وأركان النظام في العام الأول لانتصار الثورة.. وأضاف: إن هذا الأمر كان مؤشرا لحكمة الإمام الراحل ونظرته الثاقبة، ولقد عمل بحيث تتطابق الأمور مع معايير المتدينين وكذلك مؤشرات الديمقراطية في العالم.

وأوضح الرئيس روحاني بان رغبة وتمسك الشعب بنهج الإمام الخميني (ره) مؤشر إلى أن شعبنا كان ومازال الشعب الأوفى لقيادته وسيكون راسخ الخطى في هذا المسار.

واعتبر روحاني مبادرة مجلس خبراء القيادة لانتخاب القائد (الإمام الخامنئي) في اقصر فترة زمنية ممكنة بأنها كانت تاريخية ومهمة جدا، وقال: إن الباري تعالى وجّه بعنايته القلوب إلى أفضل جهة ممكنة وان اختيار الشخص الأكثر صلاحا من بين أعضاء مجلس خبراء القيادة قد بعث الأمل لدى أصدقاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبث اليأس والإحباط لدى الأعداء الذين كانوا يتربصون حلول أيام ما بعد رحيل الإمام.

وأكد الرئيس روحاني بان طريق ونهج الإمام يتابع جيدا من قبل خلفه الصالح في البلاد والمنطقة والعالم، وأضاف: انه وبعد انتخاب سماحة آية الله الخامنئي (مد ظله العالي) قائدا للثورة الإسلامية لم تسقط راية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيادة الشعب حتى يوما واحدا على الأرض، وأن هذا الانتخاب في تلك المرحلة التي كانت تسودها أجواء الحزن والأسى قد بعث على الطمأنينة والسرور لدى الشعب الإيراني.

المصدر: فارس