أعلن القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، أن الهدف الرئيسي لأميركا والصهاينة يكمن في تدمير المسجد الأقصى، مؤكدا أن القدس ستكون مقبرة للكيان الصهيوني المزيف.

وأشار اللواء جعفري في كلمة حول القرار الأخير للإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة وإعلانها عاصمة للكیان الصهیوني الغاصب، قائلا: إن هذه كلها هی مقدمة لتدمیر المسجد الأقصى، وانه یجب على المسلمین أن یدركوا انه إذا لم یجابهوا الآن وبشكل عاجل هذه المؤامرة المشؤومة، فإنهم سیضیعون الوقت بسرعة.

وأكد قائد الحرس الثوری أن أميركا والصهاینة ارتكبوا اكبر حماقة في تاریخهم ضد القدس الشریف والتي ستكون بفضل الله، مدفن الكیان الصهیونی المزیف.

وأضاف اللواء جعفري: إن قرار أميركا هذا مقدمة لإنكار كامل حق وجود دولة فلسطین، وحق الشعب الفلسطیني بالعیش في بلاده، وان هؤلاء (الامیركان والصهاینة) لتحقیق هذا الهدف تجاهلوا واستصغروا حتى أصدقائهم في حركة "فتح".

وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى أن القرار الأميركي الأخير هو نتیجة للمشاورات والتوافقات والتنسیق خلف الكوالیس مع بعض الدول العربیة لاسیما السعودیة، وإنهم كانوا على معرفة به قبل عدة أشهر، مضیفا: إن النظام السعودي یحاول أن یبقي موقف المسلمین ضد الجریمة الأميركية الأخيرة في نطاق التصریحات والبیانات، فالسعودیة اتفقت مع أميركا وإسرائيل على عدم اتخاذ إجراء عملی بشأن المحافظة على القدس، وإخراج القضیة الفلسطینیة من مجموعة مصالح ومشاعر العالم الإسلامي.

وتابع اللواء جعفري قائلا: هذه المرة ومثل قضیة كردستان وقضیة لبنان وقضیة الیمن، فان العالم الإسلامي سیفشل مخططات وحسابات الأعداء وسوف یعاقب الخونة.

وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى تداعیات إخفاقات أعداء الأمة الإسلامية في المنطقة، وقال: إن الهزائم المتلاحقة في المنطقة قد أربكت حسابات وقرارات الأعداء، وفي مثل هذه الظروف فان أهم مسؤولیة یضطلع بها العالم الإسلامي هو التوظیف الدقیق وفي الوقت المناسب لهذه الفرص.