أكد المرجع الديني آية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي أن الثورة الإسلامية استطاعت لحد الآن تحقيق نتائج مطلوبة واستطاعت الانتصار في الحرب المفروضة بمنطق الشهادة.

وأشار آية الله مكارم الشيرازي في مراسم افتتاح المؤتمر الأول لإحياء ذكرى ألف شهيد من علماء الدين بمحافظة قم إلى أن القرآن الكريم أشار في آيتين إلى حياة الشهداء، مضيفا: إن مخاطب الآية في سورة البقرة كل البشرية، ومخاطب الآية الأخرى أيضا الرسول الأكرم (ص).

وأوضح المرجع الديني: استنادا إلى تعاليم القرآن، فإن الشهداء لم يتوفوا، وبالرغم من أنهم خرجوا من الحياة المادية ظاهريا لكن هذا ليس مؤشرا على موتهم.

وأشار إلى أن الشهداء لديهم وضع العابد وهو في حالة عبادة الله تعالى بشكل مستمر، ولهذا نستطيع أن نقول إن لديهم مكانة متميزة.

ولفت آية الله مكارم شيرازي إلى أن الشهداء يبشرون الذين لم يلحقوا بهم بان لا تقلقوا علينا وان تباركوا لنا بدلا من تعزيتنا.

وأشار أستاذ حوزة قم العلمية إلى أن الشهداء يبشرون بالمستقبل، وقال: إن هؤلاء الأشخاص يدعون الناس في الدنيا إلى اتباع طريق التضحية والشهادة كي يفلحوا مثل الشهداء.

وتابع قائلا: إن الإسلام مضى إلى الأمام بمنطق الشهادة، ولحد الآن أيضا استطاع تحقيق نتائج مطلوبة، كما أن الثورة الإسلامية استطاعت الانتصار بمنطق الشهادة في الحرب المفروضة، فالعدو البعثي استغل الفوضى في البلاد بعد الثورة الإسلامية، وأراد الوصول إلى طهران في غضون ثلاثة أيام، لكن الإمام الخميني (ره) استفاد من منطق الشهادة واستطاع تعبئة الشعب للحضور في جبهات الحرب.

واعتبر آية الله مكارم شيرازي ثقافة الشهادة بأنها عامل انتصار الثورة الإسلامية، مضيفا: إن الشهداء برؤيتهم لروح الشجاعة لدى الإمام الخميني (ره) وقفوا مقابل الرصاص، ولولا ثقافة التضحية والشهادة لفشلنا في حرب الثمان سنوات.

وأكد على ضرورة ترويج ثقافة التضحية والشهادة، مضيفا: يجب تعليم ثقافة الشهادة للشعب، ففي الوقت الحاضر يعتبر النظام الإسلامي أقوى من أي وقت مضى، وطالما كان منطق التضحية والشهادة بين الشباب حيا ومشرقا، فسنبقى أقوياء.