عماد مغنية المعروف بالحاج رضوان، واحد من أبرز قيادات حزب الله، وأحد مؤسسيه. التحق بحركة التحرير الفلسطينية في ثمانينيات القرن العشرين، وفي نفس الوقت انضم إلى حركة أمل. خرج من حركة أمل مع السيد حسن نصر الله وساهموا بتأسيس حزب جديد وهو حزب الله.

اشتهر عماد مغنية بأنّه رجل المقاومة المؤثر، كما أنّه أحد العقليات المؤثرة والمفكرة في حزب الله. ولهذا فقد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية جائزة لمن يقدّم معلومات عنه.

أغتيل الشهيد عماد مغنية بعملية إرهابية على يد عملاء الموساد في سنة 2008م عندما كان في العاصمة السورية دمشق.

 

    ١ حياته

    ٢ دراسته

    ٣ ارتباطه بحركة التحرير الفلسطينية

    ٤ مسؤلية العمليات في حزب الله

    ٥ استشهاده

   

حياته

ولد الشهيد عماد مغنية ــــ المعروف بالحاج رضوان ــــ في 7 / 12 / 1962م في مدينة صور جنوب لبنان. أبوه فايز مغنية، عنده أخوان شهيدان هما: جهاد وفؤاد مغنية.

له عدة أولاد، وأحد هؤلاء الأولاد الشهيد جهاد مغنية الذي اغتالته القوات الصهيونية بسيارة مفخخة في الجولان السورية مع بعض القادة من حزب الله ومن الحرس الثوري الإيراني.

بدأ عماد مغنية نضاله ضمن صفوف حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وبدا منذ حداثته شغوفاً بالأمور العسكرية، وأثبت براعته فيها، كان مغنية أحد المتعاونين في «القوة 17» التابعة لحركة فتح، وهي القوة العسكرية الخاصة، التي كانت تتولى حماية قيادات حركة فتح مثل أبو عمار (ياسر عرفات)، أبو جهاد، أبو إياد. وقد ساهم مغنية في عملية نقل سلاح فتح إلى المقاومة اللبنانية، ممثلة بـحركة أمل وحزب الله بعد أن اضطرت حركة «فتح» إلى مغادرة بيروت، إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م.

في عام 1982م، قاد عماد مغنية ثلاث عمليات، جعلته في صدارة قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا. والعمليات كانت: تفجير السفارة الأميركية في بيروت في أبريل (نيسان) 1983م والتي أسفرت عن مقتل 63 أمريكيا، وتفجير مقرّ قوّات المارينز الأميركية في بيروت، الذي أودى بحياة 241 أمريكيا، وتفجير معسكر الجنود الفرنسيين في الجناح، والذي أسفر عن مقتل 58 فرنسيا.

عمل مغنية لفترة مسؤولا عن الأمن الشخصي للزعيم الروحي لـحزب الله السيد محمد حسين فضل الله، إلا أنّه لاحقا، وبسبب المهارات غير العادية، التي يتمتع بها في التخطيط الميداني والقيادة، بات مسؤولا عن العمليات الخاصة لـحزب الله.

تصف المصادر الأميركية مغنية بأنّه أكثر شخص على كوكب الأرض قتل أميركيين، ولهذا وضعت القوات الأمريكية جائزة لمن يدلّ على مكانه مقدارها خمسة ملايين دولارا، ثم ارتفعت إلى خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي. أصبح مغنية رئيس غرفة العمليات الخاصة لحزب الله وبقي في هذا المنصب حتى استشهاده. وقد كان قائد العمليات القتالية في حرب تموز عام 2006م ضد العدو الإسرائيلي والتي انتهت بهزيمة إسرائيل.

 

دراسته

انتقلت عائلة الشهيد مغنية من صور إلى بيروت عندما كان صغيرا؛ ولهذا فقد دخل المدرسة الابتدائية في بيروت والمتوسطة وكذلك الثانوية، ثم دخل بعد ذلك إلى الجامعة الأمريكية في بيروت.

ارتباطه بحركة التحرير الفلسطينية

انظم عماد مغنية إلى حركة التحرير الفلسطينية في ثمانينيات القرن العشرين التي تصدّت المقاومة العدو الصهيوني التي أسّسها ياسر عرفات مع مجموعة من المجاهدين الفلسطينيين. وقد كانت مسؤولية الشهيد مغنية في ذلك الحين نقل السلاح من حركة التحرير الفلسطينية إلى المقاتلين اللبنانيين (حركة أمل وحزب الله) واستمر على هذه الحال حتى خروج حركة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982م.

 

مسؤولية العمليات في حزب الله

بعد خروج حركة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982م التحق الشهيد مغنية بمجاهدين حركة أمل. ثم بعد ذلك إلى حزب الله الذي تأسس فيما بعد، وكان عماد مغنية من المؤسسين الأوائل للحزب. أصبح عماد مغنية قائد العمليات الخاصة في حزب الله، كما إنه كان قائد العمليات العسكرية في حرب تموز التي استمر ثلاثة وثلاثين يوما، حيث وضعت الحرب أوزارها بانتصار حزب الله.[١]

 

استشهاده

في الثاني عشر من شباط 2008م أغتيل عماد مغنية في حادث تفجير سيارة في دمشق، حي كفرسوسة. وفي اليوم التالي للانفجار أعلن حزب الله في بيان له بثه تلفزيون المنار عن استشهاده، ويتهم فيه إسرائيل بالوقوف وراء هذه العملية.

بتاريخ 17 أيلول 2011م بث التلفزيون السوري اعترافات جاسوس الموساد إياد يوسف إنعيم وهو أردني من أصل فلسطيني يعترف فيها بدوره بمساعدة جهاز الموساد الإسرائيلي في اغتيال الشهيد عماد مغنية.