الإمام الخامنئي: على المسلمين أن يقفوا بوجه أميركا

دعا قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيّد علي الخامنئي المسلمين لمواجهة الاستكبار وأميركا، مشيرًا إلى أن التّصريحات الأميركيّة الوقحة حول عدم استمرار بعض الدول العربيّة بدون الدّعم الأميركي تشكّل أعلى مراتب الذّل.

وأستقبل قائد الثّورة الإسلامية الإمام السّيد علي الخامنئي، اليوم الخميس، المشاركين في المسابقات الخامسة والثلاثين للقرآن الكريم في حسينية الإمام الخميني (قدس سرّه) في العاصمة الإيرانية طهران. وقد شارك عدد من الأساتذة والقرّاء الدّوليين في تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم.

واعتبر قائد الثّورة الإسلامية خلال محفل الأنس بالقرآن الكريم أن العمل بمبادئ القرآن هو السبيل الوحيد لتطور وسعادة الأمة الإسلامية، وقال: "العمل بالقرآن هو في الحقيقة تمسّك بحبل الله ويصون المسلمين في معيشتهم الاجتماعية والسياسية في مواجهة السقوط، الانحراف والذلّة".

وأكّد سماحته أنّ عدم الالتفات للقرآن الكريم وتجاهل العمل به يؤدّي إلى تلقّي الضّربات، مضيفا: "للأسف، فإن بعض الدول الإسلامية وبسبب عدم العمل بمبادئ القرآن الكريم تُعاني من التّخلّف وهيمنة قوى الكفر عليها".

وأردف قائد الثورة الإسلامية بالقول: "تعاني الدّول الإسلامية من مرض الذّل بسبب عدم تمسّكها بالقرآن الكريم. وما دفع الرئيس الأميركي إلى القول بوقاحة أنّه بدون الولايات المتحدة فإن بعض الدّول العربية لا يُمكنها الاستمرار لأسبوع واحد هو بسبب هذا المرض".

وأشار في كلمته إلى بعض آيات القرآن الكريم، منبّها إلى أن القرآن يدعو المؤمنين للوقوف بشكل محكم في مواجهة الكفار والمُفتنين في العالم وإلّا فإنّهم سيُبلون بالذلّ والفساد ويتعرضون لسفك الدّماء والتّخلّف.

وأضاف سماحته: "القرآن يقول لنا أنّه يجب على المؤمنين أن يتّحدوا وألّا يرتبطوا بجبهة الكفّار بأي شكل من الأشكال، لكن للأسف فإننا نشهد اليوم أن بعض الدّول الإسلامية تملك علاقات مع الكيان الصّهيوني بحيث أن عدم العمل بالوصايا القرآنية قد أدى إلى الحروب والجرائم الحاليّة في المنطقة".

وقال قائد الثورة الإسلامية: "انظروا إلى أحوال الشّعب اليمني ومن أي مصيبة يُعاني، فقد بدّلوا أعراسهم إلى مآتم، وانظروا ما هي أحوال الشعب الأفغاني، الباكستاني والسّوري. كل هذه المسائل تعود إلى سبب تناسي مبدأ الولاية بين المؤمنين وعدم مراعاة الوصايا القرآنية".

وشدد الإمام الخامنئي على أن العمل بوصايا القرآن يترتّب بنتيجتها العزّة، مضيفًا: "لقد وقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمدة أربعين عاما في مواجهة فتن الاستكبار وحققت تطوّرا وتقدّمًا يوميًّا مُحبطةً خطط الأعداء الذين يريدون إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية".

واعتبر أن حفظ القرآن الكريم وتلاوته هما مقدمة للعمل بوصاياه، داعيًا الشباب للأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر، قائلا: "إذا شكّلت تلاوة القرآن وحفظه مقدمة للعمل به فإن غد العالم الإسلامي سيكون أفضل من اليوم بكل تأكيد ولن تستطيع أميركا أن تضع الخطوط للدول والأمة الإسلامية وأن تقوم بتهديدها".