انطلقتْ بعدَ صلاةِ الجمعة تظاهراتٌ شعبية في كُلِّ المحافظاتِ الإيرانية للتنديدِ بتنصُّلِ واشنطن من الإتفاقِ النووي، حيث أكد الإيرانيونَ على ضرورةِ وجودِ ضماناتٍ ملموسةٍ لأيِّ اتفاقٍ مع الأوربيين. رافضينَ التفاوضَ حول برنامجِهم الصاروخي ومعلنينَ استمرارَهم في دعمِ شعوبِ المنطقة لمواجهةِ الإرهاب.

ووصف الإيرانيون ترامب بناكث العهود الأحمق خلال التظاهرات الشعبية الحاشدة التي خرجت في كل المحافظات الإيرانية بعد صلاة الجمعة للتنديد بتنصل ترامب من الإتفاق النووي مع ايران.

وقال احمد المتظاهرين: "أتينا اليوم لنقول لترامب لقد ارتكبت حماقة كبيرة .. كيف تضرب بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت التزام إيران بالاتفاق النووي عرض الحائط وتعتمد على مجموعة من الأكاذيب لاتخاذ قرارك بنكث العهد".

وما بين من يؤيد قرار الحكومة الإيرانية في إعطاء فرصة للأوروبيين للحفاظ على الاتفاق النووي ومن يقول أنهم أي الأوروبيون لن يخرجوا عن الإرادة الأميركية وسيلتفون على الاتفاق عاجلا أم آجلا انقسمت آراء الإيرانيين المشاركين الذين اجمعوا على ضرورة وجود ضمانات ملموسة وقوية لأي اتفاق من الآن وصاعدا.

وقال متظاهر آخر: "يتوجب على حكومتنا ومفاوضينا أن يكونوا يقظين في امتلاك ضمانات ملموسة في أي اتفاق يبرمونه الأوربيون يجب أن يقدموا ضمانات واضحة حتى نثق بهم".

الجواب الشعبي الإيراني فيما يتعلق بالتفاوض حول برنامج إيران الصاروخي مع أميركا كان قاطعا، وأما أن تقف إيران عن دعم شعوب المنطقة في حربهم ضد الإرهاب فهذا أيضا كان محسوما بالنسبة للإيرانيين.