أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال استقباله نواب مجلس الشورى الإسلامي، أن الشعب الإيراني واجه أشرس أشكال العداء على مدى الـ 40 عاما الماضية.

وأشار قائد الثورة الإسلامية أنه لا ضرورة لإبرام اتفاقيات غامضة مجهولة الغايات لمجرد وجود بعض النقاط الايجابية فيها.

ونوه قائد الثورة الإسلامية إلى انه يتعين على المجلس أن يبتعد عن الترديد وضعف الثقة واليأس وإهمال القضايا الداخلية، مؤكداً ضرورة بث الأمل والثقة بأبناء الشعب وتوخي بث اليأس والإحباط تجاه ما تملكه الأمة من إمكانيات وقدرات.

وأردف قائد الثورة الإسلامية أن الشعب الإيراني كان على طول التاريخ  رمزاً للإيمان والعلم والثقة بالنفس والافتخار بما لديه، داعياً جيل الشباب لقراءة التاريخ بتمعن.

وأضاف سماحته أن الشعب الإيراني واجه أشرس أشكال العداء على مدى 40 عاماً، كالحرب والحظر الاقتصادي والمؤامرات ضد أمن البلاد.

وخاطب الإمام الخامنئي نواب مجلس الشورى الإسلامي قائلاً: أنتم تمثلون خلاصة أخلاق الأمة وعليكم أن تدركوا جيداً ما عليكم فعله، منوهاً إلى أن مشاريع القوانين المطروحة للتصويت في المجلس يجب أن لا تخالف مصلحة البلاد.

وأردف قائد الثورة الإسلامية أن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية يتم تحضيرها في مكاتب القوى الكبرى لتأمين مصالحها، ثم تخرج هذه الاتفاقيات بشكلها الدولي بحيث إذا وافقت عليها إحدى الدول المستقلة كإيران ستضع نفسها محل هجوم.

ودعا الإمام الخامنئي البرلمان لوضع قرارات مناسبة ومدروسة فيما يخص محاربة الإرهاب ومكافحة تبيض الأموال، لافتاً إلى أن القوانين يجب أن تكون بالدرجة الأولى تصب في مصلحة الشعب ولاسيما الفئات المتوسطة، كي لا تصبح هذه القوانين أداة بيد أصحاب القوة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة الاستعانة بمراكز البحث الموجودة في المجلس وأخذ نظر خبراء من خارجه، مضيفاً أن إيجاد حلول خاصة بمشاكل المجتمع الإيراني لا يكون عبر رؤية غربية للأسرة.

وأثنى الإمام الخامنئي على إجماع رؤساء السلطات الثلاث لحل المشاكل الاقتصادية، مؤكداً على نواب المجلس ضرورة متابعة تنفيذ القوانين والجدية في المطالب.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى كشف قوى الهيمنة الدولية عن خبثها يوما بعد آخر، مردفاً: إن رؤية الجريمة التي ترتكب بحق المهاجرين بفصل آلاف الأطفال عن أمهاتهم في أميركا، تجعل الإنسان يشعر بالألم، لكن الأميركيين يفصلون الأبناء عن الوالدين المهاجرين بمنتهى الخبث.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الهجمات الإجرامية والدموية التي تقوم بها عدد من الدول المالكة للأسلحة المتطورة لإخراج ميناء "الحديدة" من يد الشعب اليمني المظلوم ، معتبراً إياها مثالا آخر لنزعة الخبث لدى قوى الهيمنة العالمية وأضاف، إن أعداء البشرية هؤلاء يعادون الجمهورية الإسلامية الإيرانية لصمود وعدالة شعبها إلا أن هذا الشعب سينتصر بفضل الله وحفظ تلاحمه الداخلي على أميركا وسائر الأعداء.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية، إن هؤلاء المجرمين هم بمثابة "شمر العصر" ووفقا للقرآن الكريم لا يمكن الثقة بأي عهد منهم وهذه حقيقة يراها الشعب الإيراني اليوم بوضوح، مضيفاً أن أعداء الشعب الإيراني مبتزين ومتغطرسين بالمعنى الحقيقي للكلمة ومن الطبيعي أن النظام والشعب والمسؤولين في إيران لا يرضخون لأي مبتز ومتغطرس.

وختم قائد الثورة الإسلامية اللقاء متمنياً لرئيس المجلس والنواب التوفيق في مهامهم من أجل رفعة البلاد وازدهارها.