بين آية الله أعرافي أن اقتدار الثورة الإسلامية أثار غضب الأعداء، مصرحا أن الأعداء لهذه الأسباب يقومون بنكس العهود والعقود، ويحاولون استهداف إرادة الشعب الثابتة والقوية وإلقاء اليأس في قلوبهم.

وأشار إمام وخطيب الجمعة في قم المقدسة آية الله علي رضا أعرافي إلى الآية الكريمة "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا"، موضحا أن الله يبتلي الإنسان بالمال والبنون حيث نجد اليوم بعض الأبناء يستغلون مناصب آبائهم في أعمال باطلة وهذا يدل على أن المال والبنون لو لم يتم توجيههما بشكل صحيح سوف يصبحان نقمة على الإنسان.

وفي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة أشار إلى يوم دحو الأرض، قائلا: أن دحو الأرض يوم عظيم في تاريخ الإنسان والكرة الأرضية ويجب إحياء هذا اليوم، ينبغي أن نشكر الله على هذه النعمة التي خلق من خلالها الأرضية لحياة الإنسان على هذه الكرة لكي يتمكن من اجتياز مراحل التكامل.

وأشار إلى يوم حقوق الإنسان الإسلامي والكرامة الإنسانية، مبينا أن أمريكا لديها سجل اسود على صعيد حقوق الإنسان حيث ارتكبت جرائم ضد الإنسانية منها قصف المدن اليابانية بالقنابل النووية، متابعا أن هذا العمل غير مسار الحرب العالمية الثانية ولكنه أصبح وصمة عار على جبين أمريكا وسيبقى على مر التاريخ كذلك حيث مات أكثر من 200 ألف إنسان وجرح ملايين من الناس خلال ثواني.

وتابع من الغريب أن الذين استخدموا القنابل النووية ودعموا الذين قصفوا الأبرياء بالسلاح الكيمياوي اليوم يدعون الدفاع عن السلم ونزع السلاح النووي، هؤلاء تسجلت في تاريخهم وصمة عار كبيرة ومع ذلك يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان، ولو كانوا صادقين لتخلوا عن سلاحهم النووي.

وأكد عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة على أن الأمريكان يخافون من شعار الموت لأمريكا، موضحا أنهم يقولون في الآونة الأخيرة أن شعار الموت لأمريكا قد خفت في إيران إلا أن هذا الشعار مازال صادحا في إيران وباقي أنحاء العالم، أن هذا الشعار يرفع من قبل الشعب الإيراني أمام غطرسة حكام أمريكا وسيبقى صادحا حتى يتراجعوا عن غطرستهم.

وأشار إلى الظروف الحساسة في إيران والمشكلات الاقتصادية الراهنة، قائلا: إن الأعداء اليوم وبعد مضي أربعين عاما على انتصار الثورة الإسلامية يحاولون إظهار عضلاتهم لنا وكل يوم يتحدثون عن حصار جديد على بلادنا وهذا يدل على مدى غضبهم من اقتدار واستمرار حياة الثورة الإسلامية.

وبين آية الله أعرافي أن اقتدار الثورة الإسلامية أثار غضب الأعداء، مصرحا أن الأعداء لهذه الأسباب يقومون بنكس العهود والعقود، ويحاولون استهداف إرادة الشعب الثابتة والقوية وإلقاء اليأس في قلوبهم.

وأضاف أن الأعداء يشنون حرب نفسية واقتصادية شرسة ضد الجمهورية الإسلامية لكي يخضعوا الشعب ويسلبوا العقيدة والأمل والوحدة من هذا الشعب، مبينا أن الضغوط الكبيرة والحصار الاقتصادي والإخلال في الأمن واختلاق توترات في هذا البلد -الذي يعد رمز الاستقرار والاستقلال في العالم- تعد من مخططات الأعداء الأساسية ضد إيران.

وأكد عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية على أن الشعب وخاصة جيل الشباب ينبغي أن يتحلوا بالبصيرة، قائلا: أن السبيل الوحيد لمواجهة مؤامرات الأعداء هو التحلي بالبصيرة والحفاظ على الوحدة واتباع إرشادات قائد الثورة الإسلامية.

وأشار إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق السلطات الثلاث، موضحا أننا نتوقع من المسؤولين أن يتبعوا إرشادات قائد الثورة الإسلامية والعمل على تنفيذها بجدية، مشيرا إلى أن مراجع الدين في الأيام الماضية أشاروا إلى  مشكلات الشعب وأكدوا على ضرورة العمل على حلها.

وأكد آية الله أعرافي على ضرورة تقرب المسؤولين إلى الشعب والتعرف على مشكلاتهم من قريب، متابعا أن العزيمة الجهادية والاهتمام بتحقيق الاقتصاد المقاوم تعد قضية هامة ولكن حتى اليوم لم نشاهد إرادة حقيقية على صعيد تحقيق الاقتصاد المقاوم.

وبين ضرورة التغيير في الوزارات الاقتصادية، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الشباب والأشخاص الأقوياء والمؤهلين لحل المشكلات، ينبغي أن نؤمن بإمكان حل المشكلات فالذي يظن أن الشعب لا يتمكن من مواجهة هذه التحديات مخطأ.

وأكد إمام جمعة قم المقدسة على ضرورة إصلاح النظام المصرفي في إيران، مبينا أن البنوك يجب أن تراجع سياساتها في إعطاء القروض للمصانع لكي لا تتعطل هذه المصانع.

ولفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة بناء علاقات اقتصادية نشطة مع الدول الجارة والشرقية لخلق أسواق للمنتجات الإيرانية وكذلك أكد ضرورة مواجهة تهريب السلع إلى البلاد ومحاربة الفساد الاقتصادي، معربا عن تقديره للإجراءات التي تم تنفيذها على هذا الصعيد، معلنا عدم كفاية هذه الإجراءات للقضاء على الفساد الاقتصادي.

وشدد مدير الحوزة العلمية في الجمهورية الإسلامية على ضرورة اتخاذ مواقف شجاعة تجاه الأعداء، معربا عن تقديره لمواقف رئيس الجمهورية الأخيرة.

وتابع انه لا يجوز التفاوض مجددا مع هؤلاء الذين نكسوا عهودهم من قبل، هؤلاء يدعون أنهم يريدون المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية إلا أنهم يكذبون، هؤلاء لا يعرفون مبادئ التفاوض، هؤلاء المتغطرسين يظلمون الشعوب في البحرين واليمن وفلسطين ولبنان وسائر بلدان العالم، مبينا أننا لا نثق بهؤلاء الكذابين وان شاء الله أن شعبنا سيعبر من هذه الأزمة وسيصمد أمام الأعداء بكل اقتدار.

 

المصدر: وكالة رسا للأنباء