أصدر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، حكما عيّن بموجبه حجة الإسلام الشيخ محمد قمي رئيسا لمنظمة الإعلام الإسلامي.

وجاء في الحكم الذي أصدره قائد الثورة الإسلامية: الآن وإذ بلغت منظمة الإعلام الإسلامي بعد فترة طويلة بإدارة حجة الإسلام مهدي خاموشي، مرحلة من النمو الكمي والنوعي الملفت، وضمن شكرنا وتقديرنا لجهوده وخدماته المتراكمة، نعينكم بمنصب رئاسة هذه المنظمة، والحمد لله أنتم تتمتعون بالعلم والمبادرة والدوافع ونشاط الشباب.

واعتبر سماحة القائد في حكم التعيين، أن منظمة الإعلام الإسلامي تعد من أهم المؤسسات المنبثقة عن الثورة الإسلامية، وهدفها ترويج الفكر الإسلامي المحمدي الأصيل بين المجتمع الثوري وخاصة الشباب الباحث عن الحقيقة والمعرفة، مشيدا بأداء وخدمات هذه المنظمة طيلة قرابة العقود الأربعة الماضية. وأردف: إن ضرورة وجود المنظمة اليوم لم تنخفض، بل اتخذت منحى تصاعديا.

وأكد سماحته أن الرسالة الأخرى لمنظمة الإعلام الإسلامي، تتمثل في رصد الغزو الفكري والثقافي والإعلامي والدعائي لأعداء الدين والثورة والبلاد، ومواجهته بوعي ويقظة؛ الأعداء الذين يستهدفون ليس فقط اليوم، بل منذ عدة عقود هوية وشخصية وإيمان وسلوك المواطنين وخاصة الشباب، إضافة إلى أسلوب الحياة الإسلامية الإيرانية، من خلال استغلال أدوات التواصل المرتبطة بالتقنية الاتصالاتية والإعلامية بما فيها الفن والسينما والفضاء الافتراضي، ليفرغوا الثورة من امتدادها الديني والإيماني والشعبي.

وتمنى قائد الثورة التوفيق والنجاح لحجة الإسلام قمي في مهمته، وأوصاه باستخدام الطاقات المتاحة والاستفادة من الكوادر والنخب الواعية والفاعلة، داعيا المسؤولين ومختلف المؤسسات إلى بذل العون لمنظمة الإعلام الإسلامي في أداء مسؤولياتها على النحو الأفضل.