أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ضرورة عدم الثقة إطلاقا ببرامج وتوصيات الغربيين، معتبرا أن الدول الغربية التي حققت أكثر التقدم في مجال العلوم الحديثة قد ارتكبت أكثر الجرائم ضد الشعوب على مر التاريخ.

وخلال استقبال مسؤولي وباحثي قسم العلوم المعرفية وتطوير التكنولوجيا ووزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا وأساتذة الجامعات ذات الصلة، أشار قائد الثورة إلى تأثير العلوم المعرفية في المجالات العلمية والطبية والاجتماعية والاقتصادية وأكد ضرورة العمل الشامل والدؤوب ليل نهار لتحقيق المزيد من التقدم في هذه العلوم وقال، إن سرعة الحركة العلمية في البلاد لا ينبغي إن تنخفض أو تتوقف بل ينبغي حفظها وتعزيزها لأعوام طويلة حتى الوصول إلى نقطة الذروة العلمية.

وأضاف سماحته، إن سرعة الحركة العلمية للبلاد لا يجب أن تتباطأ أو تتوقف، بل يجب الحفاظ على هذه السرعة وتعزيزها لسنوات عديدة حتى بلوغ الذروة العلمية.

وثمن قائد الثورة الإسلامية الجهود والمنجزات العلمية لمسؤولي وعلماء قسم العلوم المعرفية وتطوير التكنولوجيا قائلاً، إن التقدم العلمي للإنسان وفتح نوافذ جديدة للمعرفة تستدعي الشكر لأنها تقرب الإنسان أكثر إلى المعرفة الإلهية.

وأضاف، إن كل واحدة من نوافذ المعرفة هذه والتي تفتح من قبل الخالق أمام البشر، تمهد الأرضية لتطورات عجيبة وجديدة في حياة البشر، لذلك أي أمة تتخلف عن العلوم الجديدة وتقنياتها المرتبطة بها لن يكون مصيرها سوى التخلف والذل والاستعمار من قبل القوى العظمى.

وتابع، إن سبب التأكيدات المتكررة على قضية العلم والتقدم العلمي هو أهمية هذه القضية، لذلك يجب أن يضحي العلماء والباحثون والمراكز العلمية والبحثية لمواصلة الحركة العلمية المفعمة للبلاد لاسيما في مجال العلوم الحديثة، كما على مسؤولي البلاد خاصة الحكومة يجب أن يولوا هذه القضية اهتماماً جدياً.

ووصف قائد الثورة الحركة العلمية للبلاد خلال الأعوام العشرين الأخيرة بالجيدة، قائلا، إن سرعة الحركة العلمية للبلاد لا يجب أن تتباطأ، بل يجب الحفاظ على هذه السرعة وتعزيزها للسنوات العشرين إلى الثلاثين القادمة حتى بلوغ الذروة.

وأكد سماحته على عدم الاكتفاء بالمستوى الراهن للتقدم العلمي، قائلا، إذا تخلفنا قليلاً عن قافلة الحركة العلمية العالمية لن نلحق ثانيةً بهذه القافلة أو نصل إلى القمم العلمية، لذلك لا ينبغي أن يحدث أي توقف في مجال الحركة العلمية.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى القضايا المرتبطة بميزانية المراكز الثقافية والعلمية للبلاد وتصريحات المسؤولين التنفيذيين حول المشاكل الاقتصادية، قائلا، أنا على علم بالمشاكل وأرى أن البلد الذي يعقد العزم بإمكانه القيام بأعمال عظيمة في معمعة المشاكل السياسية والاقتصادية.

ولفت إلى نماذج من التاريخ في بعض الدول التي أسست للبنى العلمية في ظل الأوضاع الصعبة للغاية، قائلاً، إن أوضاعنا الراهنة ليست بصعوبة أوضاع تلك البلدان، لذلك يمكننا أن نؤسس لقواعد علمية متينة.

وأوصى سماحته بالاستفادة من جميع إمكانيات الغرب للتقدم العلمي وعدم الاعتماد على خطط وتوصيات الغرب، قائلا، إن الدول الغربية تملك اليوم معظم أنواع التقدم في مجالات العلوم الجديدة، كما أنهم ارتكبوا أكثر الجرائم ضد الشعوب عبر التاريخ.

وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة تقديم إستراتيجية وطنية لقسم العلوم المعرفية وتطوير التكنولوجيا، قائلا، لتمضوا في مسار معرفة هذه العلوم المرتبطة بالاستدلال والمنطق، بشكل تتحصل من خلاله على المزيد من معرفة الله.