اعتبر الرئیس الإيراني حسن روحانی، خلال رسالة بعثها یوم الخمیس إلى قائد الثورة الإسلامیة، اعتبر البیان الاستراتیجی الصادر عن سماحته بمناسبة الذكری الأربعین لانتصار الثورة، بأنه أزال الغبار عن وجه الثورة الإسلامیة إثر دعایات الأعداء؛ مؤكدا أن الحكومة تضع توجیهات سماحة القائد علی رأس أولویاتها.

وأضاف روحاني في رسالته، إن البیان الاستراتیجي لسماحة قائد الثورة الإسلامیة سماحة آیة الله العظمى السید علي الخامنئي، نفخ روحا جدیدة في شرائح الشعب الإیراني الأبي وأحدث حیویة مبهرة وسط الشریحة الشبابیة في البلاد ورسم خارطة الطریق العامة لإیران حكومة وشعبا علی مدی العقد الجدید.

وأضاف روحاني في رسالته، إن هذا البیان التاریخي أزال الغبار عن وجه الثورة الإسلامیة إثر دعایات الأعداء وأوضح العلاقة القائمة بین الروح الثوریة ونهج الوسطیة في الإسلام، عبر تقدیم تحلیل دقیق عن جذور الثورة الإسلامیة ومكتسباتها والآفات والتحدیات التي تواجهها وآفاقها المستقبلیة وحدد الثغور بین المرونة وقابلیة التعدیل، والانفعال والتراجع؛ واعتبر أن رمز حیویة الثورة الإسلامیة یكمن في الجمع بین التطلع الی المثالیة وعدم الابتعاد عن الواقع والدفاع الحاسم عن التطلع للسلام ومقارعة الظلم والاعتبار من التاریخ وعدم تجاهل الرؤیة المستقبلیة والطموح الی التقدم وتعزیز ركائز الاقتدار لدی الجمهوریة الإسلامیة وأكد أن التفاؤل والأمل بالمستقبل هما مفتاحي المغاليق ومواجهة المحاولات الرامیة الی تأییس الشعب وإثارة المخاوف الواهیة لدیه، بأنها من الضرورات والسیاسات الاستراتیجیة للجمهوریة الإسلامیة خلال العقد المقبل.

وأكد روحاني أن الحكومة تعتبر من واجبها اتخاذ اللازم لتنفیذ توصیات سماحة قائد الثورة الإسلامیة، بالاعتماد علی مواكبة الشعب الإیرانی العظیم والتنسیق بین السلطات وتوظیف الطاقات المتوفرة لدی الكوادر البشریة لاسیما لدی النخب والشباب والنساء ومختلف الأقوام الإیرانیة ومنظمات المجتمع المدني.