أكد آية الله خاتمي على أن "بيان قائد الثورة الذي سمي بـ"الخطوة الثانية" هو بمثابة خطة طريق للأربعينية الثانية للثورة الإسلامية ويجب العمل على تنفيذها على ارض الواقع".

وأشار عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة آية الله السيد احمد خاتمي خلال كلمته في اجتماع حاشد للعلماء وطلبة العلوم الدينية الذي جاء تأييدا لبيان قائد الثورة الإسلامية في بداية العقد الخامس للثورة، أشار إلى أن هذا الاجتماع يثبت أن الحوزة كانت ومازالت ثورية وسوف تبقى كذلك.

وأضاف أن مراجع الدين وكبار العلماء أصدروا بيانات في تأييد بيان قائد الثورة الإسلامية وأكدوا ضرورة تنفيذ أوامر سماحة القائد وهذا الأمر يعني أن الأعداء الذين كانوا يتمنون عزل الحوزة العلمية عن الشعب سوف يموتون ولم تتحقق أمنيتهم.

وتابع أن بيان قائد الثورة الذي سمي بـ"الخطوة الثانية" هو بمثابة خطة طريق للأربعينية الثانية للثورة الإسلامية ويجب العمل على تنفيذها على ارض الواقع؛ أن حصر هذا البيان في الاجتماعات والندوات يعد جفاءا وظلما لهذا البيان ولذلك بات من الضروري العمل على تنفيذه على ارض الواقع.

وأشار آية الله خاتمي إلى تشكيل لجنة لتحقيق أوامر قائد الثورة الإسلامية في بيان "الخطوة الثانية" من قبل جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية يرئسها آية الله الحسيني البوشهري، قائلا: على طلاب العلوم الدينية أن يقدموا خططهم لإجراء هذا البيان لهذه اللجنة لكي يتم تبيين مسؤوليات ومهام الحوزة العلمية على هذا الصعيد.

وأشار آية الله خاتمي إلى أن قائد الثورة الإسلامية صرف وقتا طويلا لكتابة هذا البيان، مضيفا اليوم ينبغي أن نعلم أنه لأكثر من 57 سنة كان يتم محاربة الدين والإنسانية والحرية في إيران ولذلك يجب أن نشكر نعمة الثورة الإسلامية والأمن والحرية السائدة في البلاد، مبينا أن الأعداء قتلوا طلبة العلوم الدينية والفضلاء في مدرسة الفيضية في عهد الشاه ولكن اليوم نحن ننعم بالأمن ببركة الثورة الإسلامية.

وحول الخفقان الذي كان سائدا في إيران في العهد الملكي، مصرحا أن عددا من المغرضين يقولون أن الحرية في عهد الشاه كان اكبر نسبة لما بعد الثورة الإسلامية في حين أن الجميع يعلمون أن الشاه كان يتعامل بأبشع شكل مع المعارضين.

وأكد عضو مجلس خبراء القيادة على أن الجمهورية الإسلامية باتت كبستان زهور بين حلقة من النار، قائلا: أن الشعب الإيراني اليوم يختار ممثليه بحريه لمجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة ورئاسة الجمهورية، موضحا أن الحرية في إيران لا تقاس بالعهود الماضية ولا يجوز لعدة أن ينسوا انجازات الثورة الإسلامية في بسط العدالة في البلاد.

وبين أن الأعداء اليوم انهزموا على صعيد الحرب الثقافية، مضيفا أن أمريكا كانت تريد أن تصبح القطب الأول في العالم إلا أن الشعب الإيراني أفشل ذلك.