عقد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اجتماعا خاصا مع كبار المسؤولين الإيرانيين يوم الثلاثاء 2 نيسان/ أبريل الجاري، لدراسة الإجراءات وجهود الإغاثة للمحافظات التي اجتاحتها السيول الأخيرة في البلاد.

وحضر هذا الاجتماع النائب الأول للرئيس الإيراني، وعددا من أعضاء الحكومة ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية والقائد العام لحرس الثورة الإسلامية والقائد العام للجيش الإيراني، وقائدي القوتين البرية والبحرية للجيش، وقائد قوى الأمن الداخلي، ورئيس منظمة التعبئة ومسؤولي هيئة إدارة الأزمة ومؤسسات الإغاثة والإنقاذ.

وروى القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري تفاصيل اللقاء كما نشره الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة KHAMENEI.IR .

وقال اللواء جعفري أن أهم موضوع ركز عليه قائد الثورة الإسلامية في هذا الاجتماع، انه يجب على أي مسؤول في أي منصب كان، اتخاذ إجراءات احترازية للحيلولة دون وقوع الأضرار جراء السيول في إطار أداء واجباته ومسؤولياته.

وأضاف جعفري: يبدو أن مبدأ عقد هذا الاجتماع هو تذكير المسؤولين بأن على الجميع وفي أي منصب ومقام، القيام بهذه المسؤولية الجسيمة بشكل صحيح.

كما أشار سماحته إلى أن الأمطار تعد رحمة إلهية ولها نتائج ومكاسب هامة وكنا ننتظر منذ سنوات هذه الإمطار ولكن ليست بهذه الكمية، موضحا أن كل ما يحدث من بلايا وكوارث فبسبب صنع البشر، وينبغي علينا العمل من اجل منع الأضرار والأحداث المؤلمة.

ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن الكوارث الطبيعية هي أمور ممكن أن تحدث في أي بلد، ولكن الأمر الهام هو التنبؤ والوقاية في الوقت المناسب قبل ذلك، مثل كري الأنهار وتنظيف مصباتها، مشيدا في الوقت نفسه بجهود الحرس الثوري في نقل مياه فيضانات نهري "كركان سو" و"قره سو" والقنوات الثلاث في ضواحي كميشان بمحافظة كلستان نحو الصحراء قرب الحدود مع تركمانستان.

وأكد سماحته في هذا الاجتماع على ضرورة منع إنشاء المباني والمنازل على ضفاف الأنهار لتجنب وقوع خسائر بشرية ومادية جراء ارتفاع مناسيب المياه نتيجة فيضانات الأنهار.

ولفت قائد الثورة إلى أن السيول الأخيرة لم تؤد إلى خسائر بشرية كبيرة معربا عن أسفه لان التوقعات والتدابير الاحترازية التي يجب اتخاذها مع مرور الوقت، لم يتم تنفيذها في محافظات مختلفة، بينما كان المسؤلون يعرفون أن هذا العام، سيكون عاما غزيرا بالأمطار، إلا أن الإدارات كانت ضعيفة.