أعلن القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن وراء منطق التفاوض تكمن الحرب والاستسلام واستلاب القوة وقال نحن على أبواب النصر وان خيارنا الوحيد هو المقاومة التي تتطابق مع مصلحتنا الوطنية والثورية .

وأضاف اللواء سلامي في كلمة له في جامعة اميركبير الصناعية في طهران إلى انه واستنادا للأبحاث الجارية حول نقاط ضعف أميركا فان اكبر ثغرة لدى الولايات المتحدة الأميركية هي غياب القيادة الروحية حيث إننا نرى قيادة هذا البلد المتفاخر هي بيد شخص مثل ترامب الذي يفتقر للحكمة والتدبير اللازمين.

وأشار اللواء سلامي إلى ذكرياتي مع الشهيد طهراني مقدم وقال كنا نبحث مع الشهيد طهراني مقدم قبل 12 عن سبيل لوضع حد لقضية حاملات الطائرات الأميركية في المنطقة وكان يتعين أن نرصد على الصواريخ الباليستية في حسم هذه القضية لان صواريخ كروز كانت عديمة الفاعلية وبسبب سرعتها ومسارها حركتها القريبة من سطح الأرض ولكن الصواريخ الباليسيتة تضرب أهدافها بسرعة  تفوق سرعة الصوت عدة مرات ومن الصعب استهدافها بالصواريخ المضادة ومن هنا كنا بحاجة إلى تقنية تضمن لنا ضرب الأهداف بدقة عالية تصل إلى مئة بالمئة وكانت هذه القضية قبل 15 عاما حلما بالنسبة لنا.

وأوضح سلامي أن امتلاك هذه التقنية ستمكننا من ضرب البوارج ولهذا السبب قمنا باختبارات كثيرة ولم نوفق ولكن هذا الشهيد العملاق لم يكن يعرف الكلل والملل حتى تمكن في احد الأيام من ضرب هدف وضع في البحر ويصل حجمه إلى ثلثي حجم البارجة بدقة عالية الأمر الذي مكننا من تغيير توازن القوة. وأصبحنا اليوم نمتلك صواريخ أكثر تطورا وتضرب الأهداف المتحركة بدقة عالية.

وتابع أن العدو استنفد جميع عناصر قوته ضدنا ولكننا أصبحنا أكثر قوة ويعود ذلك إلى أن مصادر قوتنا كانت بشكل لا تقبل الانتهاء، وان منتهى أمنيات العدو هو نزع جزء من قدراتنا الدفاعية ولكننا بلغنا اليوم مكانة متميزة ولم نعد مثل ما كنا عليه قبل أربعين عاما كما أن أعداءنا بدورهم قد تكبدوا الهزائم بما يكفي وهم يتجهون نحو الزوال لان أميركا أضحت مهزومة من حيث الفلسفة السياسية وهي باتت غير قادرة على اتخاذ خيارات سياسية صائبة وهذا من العوامل الرئيسية لهزيمة أميركا.