أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الأربعاء، أن إرادة الشعب الإيراني تزداد قوة ورسوخا رغم الضغوط.

وأكد قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله رئيس السلطة القضائية والمسؤولين فيها، أن ضغوط الأعداء الظالمة لن تؤثر مهما تزايدت لأن الشعب الإيراني يسعى لتحقيق الاستقلال والتقدم والكرامة.

وأضاف القائد: عندما تقول وسائل الإعلام الأجنبية لا يمكن تركيع إيران، فإنما يعود ذلك إلى 40 عاما مضت من حركة الشعب الإيراني وليس بسبب ما حدث خلال شهر أو شهرين أو ستة أشهر مشددا بان ضغوط الأعداء الظالمين مهما بلغت لن تترك تأثيرا على الشعب الإيراني الطامح للعزة والاستقلال والتقدم.

وقال إن الثورة الإسلامية أنقذت الشعب الإيراني من الإذلال وأظهرت فيه الهوية الإيرانية بخصائصها الإسلامية مؤكدا أن إرادة الشعب تزداد قوة ورسوخا رغم الضغوط.

وتابع آية الله الخامنئي: هناك انتخابات في نهاية هذا العام (الإيراني) ، أنا متأكد أن الشعب الإيراني سيشارك في هذه الانتخابات بحماس كبير رغم الشكوك التي يثيرها البعض حول الانتخابات.

وقال قائد الثورة: إن أكثر الحكومات شرّاً في العالم أي أمريكا التي تتسبب للشعوب بالحروب والنزاعات والغارات طوال التاريخ، بادرت إلى اتهام الشعب الإيراني ذائع الصيت وإهانته مؤكدا أن الشعب الإيراني سيحقق بقوة وجدارة جميع الأهداف التي رسمها .

ووصف آية الله الخامنئي الاقتراح الأمريكي إجراء المفاوضات مع إيران بأنه "خداع" مبينا : عندما فشل العدو في الوصول إلى هدفه بفرض الضغوط يقترح إجراء المفاوضات لأنه يتصور الشعب الإيراني ساذجا ويقول إن على الشعب الإيراني أن يتقدم إلى الأمام..نعم هذا الشعب سيحرز التقدم بالتأكيد لكن دون تدخلكم وشريطة ألا تقتربوا منه.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية، الهدف الرئيس لأمريكا من التفاوض هو نزع سلاح الشعب وإلغاء عامل قوة إيران، قائلاً، إن الأمريكيين يخافون اليوم بشدة من عوامل قوة إيران لذلك يريدون سلب هذا السلاح والعامل من إيران عبر التفاوض.

وأشار إلى أنه إذا تم قبول مطالب الطرف الآخر في المفاوضات فإن الشعب سيتضرر كثيراً كما أنه اذا لم يتم قبول ما يريد فإنه سيواصل افتعال الأجواء السياسية والدعائية والضغوط.

ونوه قائد الثورة الإسلامية إلى استغلال الأمريكيين لحقوق الإنسان، قائلاً، قتلتم قرابة ۳۰۰ مسافراً في السماء وتكررون الجرائم في اليمن بدعمكم للسعوديين رغم ذلك تتحدثون عن حقوق الإنسان.