قال آية الله عباس الكعبي: إن مجابهة الحضارة الغربية والإتيان بالبديل عنها عن طريق المقاومة الحضارية هو مشروع الإحياء شعاره "نحن نستطيع".

وبحسب وكالة رسا للأنباء، إن العضو في جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية آية الله الشيخ عباس الكعبي قال في لقاء جمعه بوفد سوري في قم المقدسة: إنا كإيرانيين نشيد بالمقاومة التاريخية والحضارية لسوريا الحبيبة في مجابهة العدوان الصهيوامريكي ومن تحالف معهم من الدول الغربية والعربية والعصابات التكفيرية.

وأضاف آية الله عباس الكعبي بانا إذا أردنا أن نتحدث عن أساس المقاومة ومجرياتها وتفاصيلها فلا بد من أن نبين المشروع الحضاري والإنساني الذي انطلق عن طريق الجمهورية الإسلامية واستمر في المقاومة الباسلة في سوريا التي تعتبر الخط الأول للمقاومة الإنسانية في هذا العصر في وجه قوى العدوان والشر ومن  لف لفهم.

وصرح سماحته بان هناك جبهة الغطرسة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني قد اتخذت طريقها لفرض الهيمنة الاستكبارية وتطبيق الحضارة الغربية على المجتمع الإنساني وخاصة الأمة الإسلامية والعربية كما أن هناك جبهة تمثلت بالمقاومة الحضارية انطلقت منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران وهدا حقيقة الصراع في العالم من دون أن نحتاج إلى التعبير عن صراع الحضارات كمقولة غربية.

واعتبر سماحته المقاومة كحضارة غيرت الحسابات في الحضارات المعهودة في عهدنا المعاصر، وأردف قائلا: إن المشروع الحضاري الإنساني المتمثل بالمقاومة الحضارية هو ما وقف بوجه قوى الشر والعدوان في العالم هذا هو حقيقة الصراع فيما بين الحضارة الغربية والشرقية أو بتعبير آخر الحضارة الإسلامية.

وصرح العضو في جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية بأنه لا مجال لخيار الاستسلام في الأمة الإسلامية كما نشاهد ذلك في سياسة الكثير من الحكومات العربية ونخبها كالسعودية ونظائرها من الحكومات الانبطاحية التي تحولت إلى بقر حلوب للغربيين فلا مجال أيضا للحرية والعدالة والابداع والنمو لأنه عند ذلك يصبح النخبة والحكام أداة طيّعة بيد أسيادها كما انه إذا استشرى روح الاستسلام في أوساط الشعوب، ستصبح شعوب هالكة مستهلكة غير منتجة كما يتحول روح الاستسلام نمطا للحياة يقوم أبنائها يتأسون بالثقافة الغربية إلا انه من الحري رفض ملامح الثقافة الغربية في الأمة الإسلامية على جميع مستوياتها.

واعتبر آية الله الشيخ عباس الكعبي مجابهة الحضارة الغربية والإتيان بالبديل منها عن طريق المقاومة الحضارية، بـ"مشروع الإحياء" وتابع: إن هذا المشروع مشروع حضاري إنساني وبديل للحضارة الغربية وشعاره "نحن نستطيع" بدايته انتصار الثورة الإسلامية التي عندما ثار الشعب الإيراني في السبعينات من القرن الماضي وقام بإسقاط النظام الملكي شرطي المنطقة وحليف الكيان الصهيوني وعدو الأمة الإسلامية والعربية.

هذا وكان قد التقى في قم المقدسة، وفد سوري يضم ثلة من الأساتذة والنخب العلمية والاجتماعية والثقافية، العضو في جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية آية الله الشيخ عباس الكعبي.