اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن تكرار طرح التفاوض من قبل الأميركيين خدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى مؤكدا أن سياسة الضغوط القصوى ليس لها أدنى قيمة وجميع المسؤولين الإيرانيين يعتقدون بعدم التفاوض مع أميركا.

وأضاف الإمام الخامنئي أن العدو فعل كل ما كان باستطاعته لكنه لم ولن يحقق شيئا والشعب الإيراني سينتصر على الأعداء لاسيما اميركا وتابع قائلا : على الجميع أن يعلموا بأن الخديعة هي هدف الأميركيين من تكرار موضوع التفاوض مع إيران .

ولفت قائد الثورة إلى أن الأميركيين يتخبطون في سياساتهم ويخادعون ، فهم مرة يطرحون التفاوض مع إيران بلا شروط مسبقة ومرة بـ12 شرطا وأضاف: الأميركيون لا يرومون من التفاوض أن يتوصلوا إلى حل عادل وإنما يريدون أن يفرضوا مطالبهم الوقحة .

ولفت إلى تصريحات احد المسؤولين الأمريكيين الذين قال يجب الجلوس مع إيران على طاولة واحدة للتفاوض وعليها القبول بما نطلبه منها وقال: لإجراء هكذا تفاوض يجب عليهم الذهاب إلى الذين يصفونهم بالبقرة الحلوب، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية جمهورية المؤمنين وجمهورية المسلمين لله وجمهورية العزة والكرامة.

وبين آية الله الخامنئي ان الأهداف الأمريكية من ممارسة أقصى الضغوط والسعي لسحب إيران إلى طاولة التفاوض وقال ان السياسة الامريكية هي سياسة ممارسة اقصى الضغوط في اطار فرض الحظر بشتى الانواع ضد ايران والتهديد والهراءات لان الادارة الامريكية الحالية تعتقد انه لا يمكن التكلم بنعومة مع الجمهورية الإسلامية لإجبارها على الاستسلام.

وأشار إلى اعتراف الإدارة الأمريكية ومتحديها بأنه لا يمكن إخضاع إيران بممارسة اقصى الضغوطات عليها وقال إن هدفهم من التفاوض القول بأن سياسة الضغوط القصوى كانت مجدية وان المسؤولين في الجمهورية وخلافا لما كان يقولونه بعدم الجلوس الى التفاوض فأنهم اجبروا عليها لذا فأن السبيل الوحيد لمواجهة ايران هو ممارسة اقصى الضغوطات عليها.

وأكد أن التفاوض مع أميركا يعني فرض مطالبها على الجمهورية الإسلامية ويعني تجسيد النجاح لسياسة الضغوط القصوى وأضاف: المسؤولون الإيرانيون أعلنوا بصوت واحد لن نجري مفاوضات مع أميركا لا ثنائية ولا متعددة الأطراف، إذا سحبت أميركا أقوالها وعادت للاتفاق النووي الذي نقضته فحينئذ يمكنها ان تتحدث مع إيران ضمن الدول الأعضاء .

ولخص قائد الثورة الإسلامية ما قاله في جملتين: التفاوض مع أمريكا يعني فرض إرادتها على الجمهورية الإسلامية والتفاوض يعني إظهار نجاح سياسة ممارسة أقصى الضغوط ضد إيران.