أرسل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي رسالة إلى المشاركين في مؤتمر الصلاة في مدينة "جرجان" أشار في خطابه إلى أهمية الصلاة وأثرها على روحية الفرد والمجتمع.

ومما جاء فيه خطاب قائد الثورة الإسلامية: "إن الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالصلاة لتكون مطهرة لأرواحنا ولكي نضفي على الأواصر البشرية الروحانية والأمان والسلامة النفسية ونخلصها من التحديات الصعاب، وان نبث البهجة والحيوية في المجتمع.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وصلى الله على محمد وآله الطيبين

من جملة نعم الله العظيمة المذهلة التي لا يتسنى لأحد عدها أو إحصائها والتي اعتبرها أهل الذكر والبصيرة من أهم النعم، الصلاة. تلك النعمة التي يترتب عليها أشياء عظيمة، كأذكار الصلاة، حركات الصلاة، التنظيم المثالي في أوقات الصلاة الواجبة والمستحبة، التأكيد على حضور الذهن والقلب والتركيز أثناء أداءها، التأكيد على أدائها في المسجد، التأكيد على أدائها في جماعة، ضرورة طهارة الجسد واللباس أثناء أدائها، وأيضاً ضرورة الوضوء لها، وتوجه جميع المصليين في أنحاء العالم إلى نقطة واحدة أثناء الصلاة وهي الكعبة المشرفة. جميعها أمور تدلنا وترشدنا إلى أهمية وعظمة هذه النعمة الفريدة المعجزة تلك النعمة التي أهدانا إياها الله عز وجل.

بأداء الصلاة نتمكن من الارتقاء بالروح، وأيضاً نستطيع أن نطهر أنفسنا من الذنوب والخطايا، وأيضاً كفيلة بتعزيز الأواصر البشرية بين أبناء المجتمع، كما أنها تعزز الروح المعنوية داخل الفرد وعليه فإنها مطهرة لأرواحنا وتضفي على الأواصر البشرية الروحانية والأمان والسلامة النفسية وتخلصنا من التحديات الصعاب، و تبث البهجة والحيوية في المجتمع.

تلك النعمة التي من الله علينا بها على شكل فريضة أساسية، وذلك لكي يتمكن الجميع من التمتع بها والاستفادة من فضلها ولا ينحرم منها أحد، تلك الهدية العظيمة التي من الله علينا بها حيث أننا يمكننا أدائها بأقل التكاليف، في الحقيقة إنها نعمة لا يحصى ثنائها ولا تقدر الكلمات على حمد الباري عليها.

أيها الحضور الكرام! نحن عاجزون أو مقصرون في سياق التقدير والثناء قبال هذه الفريضة، وهناك العديد من الأمور التي ينبغي القيام بها، وإنني أتطلع بان يبادر العالم المجاهد حجة الإسلام قرائتي إلى تذكرينا جميعا بها.

 

والسلام عليکم و رحمة الله

 

السيّد علی الخامنئي