استنكر حرس الثورة الإسلامية، يوم السبت، صفقة القرن التي أعلنها ترامب قبل أيام، مؤكدا أن مصير هذه الصفقة الفشل وستذهب إلى مزبلة التاريخ.

وبحسب وكالة مهر للأنباء أن حرس الثورة الإسلامية أدان بشدة في بيان الإعلان عن الخطة الصهيواميركية المسماة "صفقة القرن"، معتبرا أن مواجهة هذه المؤامرة والعمل على إفشالها يعد دعما للعدالة وللشعب الفلسطيني المضطهد، مؤكدا أن معاملة القرن لا مصير لها سوى الفشل والذهاب إلى مزبلة التاريخ.

ووصف البيان إعلان الرئيس الأميركي لهذه الخطة الجائرة، بأنها خطوة شيطانية، تنتهك وتتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد وتزيد في تمزيق أراضيه وتشرعن للكيان الصهيوني اللقيط وتضمن سيادة هذا الكيان على الأراضي المحتلة وتهدف لنزع سلاح حماس والمقاومة وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتتبع كذلك قائمة من المظالم والتجاوزات الأخرى على فلسطين البطلة، مشددا على أن هذه الصفة تمثل واحدة أخرى من الجرائم والخيانات العديدة في التاريخ المعاصر.

ورأى البيان أن صناعة الإرهاب التكفيري وتقديم الدعم الأميركي الشامل لداعش وجبهة النصرة وسائر التنظيمات الإرهابية في قلب البلدان الإسلامية، بأنه مقدمة لتهيئة الأرضية لجريمة الإعلان عن "صفقة القرن" التي من مستلزماتها بث الشقاق والخلافات بين الدول الإسلامية، مصرحا أن "صفقة القرن" لن تقدم الأمن والاستقرار للكيان الصهيوني، بل سيكون حالها كحال سائر المبادرات الظالمة التي تم التخطيط لها في البيت الأبيض وتل أبيب، في معادلات عكسية، ولن تكون نتيجتها سوى الفشل والذهاب إلى مزبلة التاريخ والمزيد من إثارة نار غضب مقاتلي المقاومة وأبناء فلسطين المجاهدين الاستشهاديين وانتقامهم في كل الأراضي المحتلة.

ووصف البيان الظروف الراهنة للأمة الإسلامية ومحور المقاومة بالحساسة والخطيرة والتاريخية، ولفت إلى ضرورة إعادة تحديد الأولويات والمتطلبات لمجابهة هذه الصفقة الشيطانية، معلنا استعداد حرس الثورة الإسلامية لأداء الدور الذي تتطلبه الساحة، وداعيا الدول الإسلامية وخاصة القوات المسلحة المؤمنة إلى مجابهة "صفقة القرن" والاصطفاف بوعي ويقظة ضد حماة هذه الصفقة والاتحاد حول محور الإسلام والنبي الأعظم (ص) والتفكير بمصالح شعوب المنطقة والتعاضد مع محور المقاومة ودعمه وطرد الغاصبين والمحتلين من البلاد الإسلامية، وعدم السماح بانطفاء صرخات ظلامة فلسطين في ضجيج الحرب النفسية والإعلامية التي يمارسها الاستكبار والصهيونية.