أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري، أن الإمام الخميني (رض) علمنا وعلم العالم الإسلامي درساً في الصمود بوجه الاستكبار.

وقال الشيخ شهرياري في اجتماع مجلس نواب مجمع التقريب بمناسبة حلول عشرة فجر الثورة الإسلامية: للإمام الخميني (ره) حق لا على الثورة الإسلامية فحسب بل على كل المسلمين في العالم.

وتابع: كان الإمام (رض) يحس بالمعية الإلهية في داخلة، واستطاع أن ينقل هذا الإحساس إلى المجتمع الإسلامي، كان يحس بالقدرة في داخله ونقل هذا الإحساس المجتمع والشعب، فاستطاع الشعب أن يسقط النظام الملكي العميل.

وأكد أن الحكومة البهلوية لم تكن تملك القدرة على توفير الأمن للبلاد، نشر العلم بين الشباب أو الإمساك بالسلطة، وقال: الحكومة البهلوية لم ترتقِ حتى إلى مستوى دعواتها من قبل قادة الحلفاء عندما اجتمعوا في طهران ولم يبلغوا الحكومة الإيرانية باجتماعهم.

وأكد: إن العزة التي نعيشها اليوم ناجمة عن الثورة التي أسس لها سماحة الإمام الخميني والتي قادت إلى تأسيس النظام الإسلامية وتربية شباب لا يترددون بالتضحية بأموالهم وأرواحهم في جبهات الحق ضد الباطل.

  وتابع: الأمن، العلم، السلطة السياسية والسيطرة الذاتية على الثروات في بلادنا أمور يرفضها الاستكبار العالمي، وقام بخطوات ضد الثورة الإسلامية على مدى 40 عاماً من أجل أن يحبط الثورة، ولكنها استمرت ببركة نفس الإمام (رض)، دماء الشهداء وتدبير سماحة قائد الثورة.

  وتابع: نحن الآن في الأربعينية الثانية من عمر الثورة وحان الوقت للتخطيط للأربعين عام القادمة، ومن أهم مواضيعها مستقبل القضية الفلسطينية، وهذا أمر لا يمكن تجاوزه بسهولة.

وأشار إلى أن الرؤساء الأمريكان يحاولون دائماً تقديم الخدمات الكبيرة للوبي الصهيوني من أجل الانتصار في الانتخابات. وقال: هذه الخدمات الكبيرة من أجل الانتصار بالانتخابات والاستمرار في السلطة الشيطانية وبالتالي لا يمكنهم سوى تقديم الخدمات للوبي الصهيوني الذي يمسك بالجانب الأعظم من السلطة والثروة في أمريكا.

  وتابع: الرئيس الأمريكي الحالي لا يُستثنى من هذه القاعدة وهو بحاجة شديدة للآراء الآن لذلك قام بخطوة من الواضح أنها انتخابية.

وأضاف: يبدو أنه تم تصميم صفقة القرن من اجل أن تستمر الحكومة الأمريكية بالإمساك بالسلطة عن طريق تقديم خدمة للوبي الصهيوني.

وأشار إلى أن الصفقة تنطوي على ظلم واضح وعلني للشعب الفلسطيني ومن فقدوا أرضهم وتابع: في هذه الصفقة تريد أمريكا أن تقضي على الحق الفلسطيني المسلم به بامتلاك المنازل وهذا يشير إلى الوحشية الأمريكية التي ظهرت منذ بداية دخول هؤلاء إلى القارة الأمريكية وقضائهم على الهنود الحمر، واليوم يريدون استخدام نفس هذه الوحشية.

وأعتبر سماحته أن صفقة القرن عبارة عن طفرة وراثية فيروسية تسببت بتشريد الكثيرين في العالم الإسلامي مؤكداً على ضرورة التصدي لهذا الفيروس والدفاع عن ثغور العالم الإسلامي.

وشدد على أن فلسطين هي حد العالم الإسلامي وقال إن الدفاع عن الحدود واجب قرآني ويجب على الجميع أن يدافعوا عنها؛ حزب الله يدافع اليوم عن هذه الحدود بالنيابة عن الأمة، وعلينا جميعاً دعم هذا الحارس الشجاع.