أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله أعضاء المجلس الأعلى للحوزات العلمية، على التخطيط لتحديد واستقطاب المواهب الفكرية المتميزة من بين طلبة العلوم الدينية الشباب، معتبرا صون الحافز الثوري ضرورة ملحة.

واعتبر سماحته خلال هذا اللقاء دور المجلس الأعلى للحوزة العلمية في التخطيط لأعداد المعلمين والمرشدين الدينيين في الجامعات بأنه مهم ومصيري وأشاد بجهود أعضاء هذا المجلس وإدارة الحوزة وقال انه ينبغي التمييز بين حدود واجبات المجلس الأعلى للحوزة العلمية وإدارة الحوزة وضرورة أن يكون التمييز بين التخطيط والتنفيذ واضحا قدر الإمكان من اجل مضاعفة كفاءة العمل.

وقال آية الله الخامنئي، إن الهدف من الثورة الإسلامية وتضحيات الإمام الخميني الراحل (رض) في إنجاز هذه النهضة هو إرساء دعائم سيادة الشريعة الإسلامية.

وأضاف سماحته، إن لدى العدو مخططا لتحديد النقاط الفعالة للثورة وضرب أسسها الرئيسية بما في ذلك الحوزات العلمية، مؤكدا ضرورة صون الحافز الثوري وطلبة العلوم الدينية الشباب من خلال الاهتمام بما أوصى به الإمام الراحل في أواخر أيام حياته المباركة (ميثاق علماء الدين).

وشدد قائد الثورة على تحديد المواهب والطاقات الفكرية الكامنة لدى طلبة العلوم الدينية الشباب، وأضاف انه في القطاعات المختلفة للبلاد يقوم الشباب بأعمال كبيرة ومبادرات مذهلة، وعلى صعيد الحوزة وأوساط طلبة العلوم الدينية أيضا بالتأكيد توجد مثل هذه المواهب التي يجب كشفها واستقطابهم إلى الدوائر الفكرية وتفويض المسؤوليات إليهم .

واستعرض قائد الثورة الإسلامية أيضًا بعض الأمثلة عن تواجد علماء عظماء ومن الطراز الأول في مختلف مدن البلاد ، مضيفًا: إن مفهوم توجه طلبة العلوم الدينية إلى المدن من اجل ازدهار الشؤون الدينية والتربوية في تلك المناطق عمل جيد للغاية وضروري وينبغي التخطيط له حتى لا تخلو المدن المختلفة من حضور علماء الدين.

وخلال الاجتماع، قدم كل من حجة الإسلام والمسلمين السيد حسيني بوشهري، أمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية، وحجة الإسلام الشيخ أعرافي مدير الحوزات العلمية، تقارير عن أنشطة المجلس الأعلى للحوزات العلمية وإدارة الحوزات العلمية على مدى أربع سنوات.