أكد الشيخ أكرم الكعبي على بدء العد التنازلي لساعة صفر الانتقام، معلنا عن حتمية الرد العسكري للمقاومة العراقية على المحتل الأمريكي، ووصفه بأنه سيكون استنزافي ومفاجئ.

وبحسب وكالة مهر للأنباء أن الشيخ أكرم الكعبي أكد على بدء العد التنازلي لساعة صفر الانتقام، معلنا عن حتمية الرد العسكري للمقاومة العراقية على المحتل الأمريكي، ووصفه بأنه سيكون استنزافي ومفاجئ.

أفاد مكتب الإعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الأمين العام للمقاومة الإسلامية حركة النجباء شارك في المؤتمر الدولي الرابع لشهداء محور المقاومة وشهداء الأمن في طهران وألقى كلمة خلاله.

بدء الشيخ أكرم الكعبي كلمته بالإعراب عن تهانيه بمناسبة عشرة الفجر (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران) وأشاد بالثورة الإسلامية، مؤكدا أن العراق اليوم يواجه جرائم المحتلين ويخوض حربا مصيرية ضدهم.

وبين عدد من إجراءات الأجانب في هتك سيادة العراق وسرقة ثرواته، مشيدا بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشهيد الفريق قاسم سليماني لجمهورية العراق، معلنا أن اقل الوفاءِ والثأرِ من الجريمةِ الأمريكية الجبانةِ في استهداف القادة الشهداء هو تطهيرِ المنطقةِ من الوجودِ الأمريكي المشؤومِ بشكلٍ كاملٍ.

ورفض الشيخ أكرم الكعبي اتهام العراق بأنه دخل في معركة ضد أمريكا نيابة عن إيران، قائلا: أن الأعداء يحاولون تكميمِ الأفواه وتضليل وخداعِ الرأي العام ضد المقاومة عبر إثارة هكذا شبهات،  لكن ليعلموا أننا في المقاومة نمتلك عقيدة ثابتة فلا نبالي بتهديدهم وإرهابهم وقد اتخذنا قراراً بأن نحقق توازن الرعب ونطردهم من أرضنا.

وأشار الشيخ أكرم الكعبي إلى حكاية عن الشهيد سليماني لشرح خبث الإدارة الأمريكية، قائلا: في إحدى لقاءاتي مع الحاج قاسم في العراق، قال لي الحاج سليماني: ما أوقح هؤلاءِ الأمريكانِ! بعثوا لي برسالة من خلال وسيط عراقي يَقولون ليس لدينا اعتراض على وجودِكم في العراق لكن بشرط أن نتقاسم المصالح فلا تزاحموننا ولا نزاحمكم!". 

وتابع الشيخ أكرم الكعبي قائلا: الحاج قاسم خفض رأسهم تألماً حينها وقال: كنت لا أتشرف ولا أحب أن أجيبَهم، لكن شعرتُ هذه المرةِ أنه من الواجبِ أن أجيبّهم وأوقفَ غطرستَهم، فقلتُ للوسيط اخبرهم: لا توجد مصالح مشتركة في مقدساتنا وعقيدتنا وقيمنا لكي نتقاسمها معكم، نَحنُ نعمل بتكليفنا الشرعيّ لحمايتَهم من شروركم،  فنحن لسنا مثلكم لأننَا نريد عراقاً قوياً مستقلاً، وأنتم تريدونه خاضعاً تَسرقونَ خيراته، ونحن ندافع عن المقدسات والشعبِ العراقي الذي يَربطنَا معه تَاريخ ودين وعقيدة، وأنتم تقتلونه وتحتلونَ أرضه، وتستهدفونَ ثقافتَهُ بإعلامكم المشوهِ. اخجلوا من أنفسكم واتركوا مَصالحَ العراقِ للعراقيينَ، فالعراق أقدر وأكبر من أن يَعرضَ أمثالَكم تقاسمَهُ، وأنتم أقلُ من أن تشترطوا علينا.

وأعلن القائد البارز في المقاومة العراقية عن جهوزية المقاومة الإسلامية لخلق ملحمة كبرى للثأر لدماء القادة الشهداء، مصرحا إننا غَسلنا غسلَ الشهادةِ، وغلقنَا كُلَّ مقراتِنا العلنيةِ في العراقِ،  وَتجهزنَا لحربِ ستغلب موازين القوى، فلنا الحقُّ الكاملّ والشرعي والوطني بالرد ونَحنُ فقط مَن يَتحمل مسؤوليةَ ردّنا الذي سَنقومُ بِهِ بكُلِّ شجاعةٍ وبشكلٍ علنيّ وبعنواننا الرسميّ.

وأكد الكعبي على بدء العد التنازلي لساعة صفر الثأر، مضيفا نحن اليوم نمتلك الجهوزيةَ الهجوميةَ ونرصد كُل تحركاتِ العدوِ البريةِ في قاعدةِ عينِ الأسدِ وكي وانوالتاجي والمطارِ وساذرِ وغيرها، وكذلِكَ حركتهُ الجويةِ.

وأشار إلى قانون مجلس النواب العراقي الذي ينص على ضرورة خروج القوات الأمريكية من العراق وكذلك المظاهرات المليونية التي خرج بها العشب العراقي ورفع شعار "كلا كلا أمريكا"، موضحا اليوم صارَ لازماً إكمالُ ذلكَ برد ساحق من المقاومة بعمليات نوعية وحربِ استنزاف وليتذكروا جيدا مَا فعلنَا بِهم سابقا في سنينِ احتلالِهم للعراق إلى عام ۲۰۱۱ حينما جَروا ذيول الهزيمة والخيبةِ.

وتابع، اليوم نحن من أجلِ الحفاظِ على كوادرِ المقاومةِ رجعنَا إلى طريقتنَا الأمنيةِ في العملِ أيامَ الاحتلالِ، وَستبدأ حرب الاستنزافِ من طرف واحد والأمريكان لن يجدوا أهدافا، وكما أن عبواتنَا وصواريخنَا ورصاصاتنَا لاحقّت آخرَ جنودِهم بعدَ هزيمتِهم سَابقاً فأنّها ستلاحقُ اليومَ آخرّ طائراتِهم وجنودِهم الغاصبينَ.

وفي جانب آخر من كلمته وصف الشيخ أكرم الكعبي يوم استشهاد قادة المقاومة بالمرحلة الاستثنائية والمفصلية، قائلا: إنّ ۳ كانون الثاني هو يوم ميلادِ عدد لا يحصَى من"سليماني" و"جمال" في جميعِ أنحاءِ العالَمِ. إنّ المقاومةَ بَعدَ هذا التاريخِ انتقلَت من حَالةِ الدفاعِ إلى حالةِ الهجومِ.وَلتعلمَ القواتِ الأمريكية أنّ طَريق مَطارِ بغدادَ سَيكون طريقَهم لِلجحيمِ، فالعراق هو أرضُ الحسينِ بن علي (عليه السلام). العراق ميدان مواجهةِ الحقِّ مع الباطلِ، وَكما نفذّنَا في الماضي الآفَ العمليات ضدَ القواتِ الأمريكيةِ ووثقناها بالصورةِ، سنعيدُ الكرةَ مرةً أخرى، وَإنْ عَادُوا عُدنَا.

وأكد على أن الموتَ الذي يَفر منه اليَانكي الأمريكيّ، وَيخفونَ عددَ قتلاهُم خوفاً من انهيارِ غطرستِهم، وَفضحِ ادعاءاتِهم الجوفاءِ في الهيمنةِ على العالمِ، إنّ هذا الموت لَنا أحلَى من العسلَ وَنحن منذُ سَنوات نَتمنَى الشهادةَ وَنسعَى خَلفهَا مِن ميدانٍ إلى ميدانٍ آخرَ وفي هذا الطريقِ لا توجد خَسارةً، فإما أن نَستشهدَ أو نَنتصرَ.

وخاطب القائد البارز في المقاومة الإسلامية العراقية مرة أخرى القوات الأمريكية، قائلا: اِرجعوا إلى بيوتكم! َنحنَ أقربُ إليكم مِمَا تَتصورونَ، وَلا يُوجدُ مَكانٌ آمنٌ لكم، وإنّجَميعَ ما حولِكم يُمثلُ تهديداً لكم. إنّ المفاجأةَ هي إحدى المبادئ البديهيةِ لحربٍ شاملةٍ، ونحن سنهاجمُكم في أماكنَ لا تتوقعونَ الهجومَ فيها. وأدعو جنرالاتِ التحالفِ وقادةَ الجيشِ الأمريكيّ إلى الخروجِ من الأجواءِ السينمائيةِ. وأقولُ لهم إنّ حصولَكم على قبرٍ في مسقطِ رأسكم هو أقلُ حقٍ ضمنتهُ حقوقُ المواطنةِ لكم... لا تَسمحوا لِساسةِ البيتِ الأسودِ أن يَسلبوا مِنكم هذا الحقَّ المكفولَ والخيار لكم!

وصرح الشيخ أكرم الكعبي أن منطقةَ غربِ آسيا هي ساحةٌ لإمبراطوريةِ المقاومةِ وعاصمتِهَا جمهوريةِ الإسلامِ، وكما أعلنَا في السابقِ أنّ الردَّ على اغتيالَ قادةِ المقاومةِ سَيأتي مِن جميعِ أنحاءِ امبراطوريةِ المقاومةِ.

وأشار الأمين العام لحركة النجباء إلى الخطة الصهيو أمريكية التي تدعى "صفقة القرن"، مؤكدا أن "صفقة ترامب" تسعى لمسخِ هوية فلسطين وقتلِ مستقبلِها وهضمِحقوقِ شعبِها واستعبادِهم وتشريدِهم، وقد سِيقَ الأَعرابُ والمُتخاذلونَ من الحكامِ زُمراً خلفَ توجهاتِ السياسةِ الأمريكية الطغيانيةِ؛ ليبقوا ذيولاً وأتباعا.

وتابع، وليعلم ترامب ومن خطط معه لصفقةِ القرنِ أنّ المانعَ الأساسيّ لِتحققِ نواياهُ هو المحورُ الذي يَمتد بشعوبه من صَنعاءَ إلى طهرانَ ومن بغدادَ إلى دِمشق، و من بَيروتَ إلى قِطاعِ غَزةَ، ومن القدسِ إلى تُونسَ، وعبرَ هذه الرؤيةِ نَستكشفُ أنّ الإجراءات الأمريكيةِ الأخيرةِ في المنطقةِ كضربِ الاستقرارِ في بلدانِ المنطقةِ، واغتيالِ قادةِ المقاومةِ تَرتبطُ ارتباطاً مباشراً مع صفقةِ القرنِ!.

وختم الكعبي، قائلا: أنّ المفاوضاتِ مع الصهاينةِ أو الأمريكانِ وتصديقِ وعودِهم لِمن يخدعونَ بشعاراتِ السلامِ الكاذبةِ التي يُطلقُها تِجارُ الحروبِ لم تنتهِ بشئٍ غيرَ الهزيمةِ واليأسِ؛ وتضييع الأرض والمقدسات بغير قتال، مطالبا بإلغاء اتفاقيةِ أوسلو وإنهاء التعاونِ الأمنيّ بينَ السلطة الفلسطينيةِ والكيانِ الصهيونيّ حيث يمثل أقلُ إجراء يُمكنُ تَنفيذِهِ في الضفةِ الغربيةِ.

الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الرابع لشهداء محور المقاومة وشهداء حفظ الأمن (فاتحين) انعقد اليوم الجمعة بحضور القيادات العسكرية والسياسية الإيرانية العليا وممثلي حركات المقاومة في صالة إجلاس منظمة التعاون الإسلامي.