أكد نائب الامين العام لحزب الله في لبنان، الدور المحوري الفريد والمحوري لقائد قوة القدس للحرس الثوري الشهيد سليماني في انتصار المقاومة في حرب تموز 2006.

وفي مقابلة أجراها معه موقع "العهد" الإخباري بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لحرب تموز 2006، بين حزب الله والجيش الصهيوني، وردا على سؤال بشأن دور القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني في حرب تموز2006، قال الشيخ نعيم قاسم: "عدوان تموز سنة 2006 هو حرب إسرائيلية حقيقية على لبنان كانت تستهدف سحق المقاومة الإسلامية كما عبروا، لكن الحمد الله كان هناك التجهيز والاستعداد والجهوزية ووجود القيادة الحكيمة المتمثلة بسماحة الأمين العام حفظه الله وكذلك القيادات العسكرية الأساسية الجهادية التي كانت حاضرة كالحاج عماد مغنية والآخرين، والمساندة اليومية التي كانت موجودة من قبل الحاج قاسم سليماني الذي أبى أن يغادر لبنان في عز المعارك وفي أشد الحروب التي كانت على لبنان، وكان في حرب تموز واحدًا من الموجودين مباشرة في غرفة العمليات المركزية لتلبية الحاجات الطارئة والملحة ولاعطاء الرأي في بعض الخطط العسكرية التي تواكب مواجهة العدو لتحقيق الانتصار وإسقاط مشروع هذا العدو".

وأضاف: "بسبب وجوده في غرفة العمليات كان يقتصر اللقاء على العمل الجهادي. التقينا معه كشورى في ما بعد وكان هناك نقاش في كيفية مساعدة الناس وكيفية استثمار نتائج الحرب التي حصلت والانتصار الذي عمّ لبنان بحمده تعالى".

وردا على سؤال بشأن دور الشهيد قاسم سليماني إلى جانب المقاومة في سوريا سيّما في معركة تحرير "الجرود" حتى 2017، قال الشيخ نعيم قاسم: "أصبح معروفًا أن الحاج قاسم سليماني كان هو قائد قوة القدس، تعين في عام 1998 والمقصود بقوة القدس تهيئة جيش العشرين مليون لتحرير القدس، وهذا الجيش مكون من مجموع المقاومين الذين يتواجدون في كل المنطقة، سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو باكستان أو أفغانستان أو سوريا، وبالتالي كان هو يتابع التجهيز والاستعداد والتدريب على مستوى كل المنطقة. من هنا عندما اندلعت الحروب في سوريا سنة 2011 كان من الطبيعي أن يكون الحاج قاسم هو الذي يتابع هذا الملف بشكل مباشر، أولًا لإنقاذ سوريا من خضم هذه الحرب الكونية عليها، وثانيًا لمواجهة داعش والتيارات التكفيرية، وثالثا لدعم القوات، سواء القوات العراقية أو الأفغانية أو الباكستانية أو الإيرانية أو ما شابه لمساندة سوريا وللوقوف أيضا الى جانب قوات حزب الله التي كانت متواجدة في سوريا".

وتابع: "إذًا هو القائد الحقيقي لكل القوى غير الجيش السوري في داخل سوريا لمواجهة التحديات ولتحقيق الانجاز الذي تحقق بحمد الله تعالى بالقضاء على "داعش" في هذه المنطقة كحضور دولة وكقدرة كبيرة، وأيضا لانقاذ سوريا من الخطر الذي كان عليها واستعادة النظام لأغلب سوريا الى حضن الدولة السورية".