أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن إيران لن تنسى قضية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس إطلاقاً وستوجه ضرباتها للأميركيين.

وأكد آية الله الخامنئي أن إيران لم ولن تسعى أبدا إلى التدخل في شؤون العراق وقال إن إيران تريد عراقًا كريمًا ومستقلًا مع الحفاظ على وحدة أراضيه وتلاحمه وتماسكه الداخلي .

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن إيران تعارض بالتأكيد أي شيء يضعف الحكومة العراقية.

وأضاف آية الله الخامنئي: "بطبيعة الحال، فإن وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تمامًا لأن الولايات المتحدة هي العدو بمعنى الكلمة ولا تريد عراقا مستقلا وقويا يتمتع بحكومة أغلبية.

وقال سماحته " بالنسبة للأميركيين ليس مهما من هو رئيس الوزراء العراقي، إنهم يبحثون عن حكومة مثل حكومة بول بريمر، الحاكم الأمريكي للعراق في الأيام الأولى من سقوط صدام.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إن إيران لا تتدخل في علاقات العراق مع الولايات المتحدة، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون الولايات المتحدة وأن يعلموا أن الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر فساد وتدمير ودمار.

وأكد آية الله الخامنئي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع أن يجري متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان العراقي إخراج  الأمريكيين لأن وجودهم يسبب انعدام الأمن.

واستشهد سماحته بالجريمة الأمريكية في اغتيال الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس كمثال على نتيجة الوجود الأمريكي، وخاطب رئيس الوزراء العراقي بالقول: "لقد قتلوا ضيفك في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة وهذه ليست قضية هينة".

وشدد قائد الثورة الإسلامية على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنسى أبدا هذه القضية وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة للأمريكيين.

واعتبر آية الله الخامنئي إجماع الفصائل والتيارات السياسية العراقية على انتخاب حكومة السيد كاظمي بأنه خطوة مقبولة وقال إن الأمريكيين وعملائهم يبحثون دوما عن فراغ في السلطة لخلق الفوضى وتمهيد الأرضية لتدخلهم. كالذي فعلوه في اليمن، والآن يشهد الجميع الوضع المؤسف في اليمن.

وشدد سماحته على دعم إيران لحكومة السيد كاظمي وقال إن العقل والدين والتجربة تقضي بتعزيز العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات أكثر من السابق.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: "بالطبع أن تطوير العلاقات بين إيران والعراق يواجه معارضين على رأسهم الولايات المتحدة، ولكن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن نخشى من الولايات المتحدة لأنها لا يمكنها ارتكاب أي حماقة.

وقال آية الله الخامنئي أن الأمريكيين يخلقون المتاعب والمشاكل ولكن على الحكومة العراقية أن تشق طريقها بقوة من دون الاكتراث لهذه العراقيل وان تعتمد الشعب كدعامة لها .

واعتبر قائد الثورة مرجعية وشخص آية الله السيستاني بأنها نعمة كبيرة للعراق وقال أن الحشد الشعبي هو نعمة عظيمة أخرى في العراق يجب الحفاظ عليه.