كلمات مضيئة [8] ـ من مواعظ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في الزهد

[2 ] ـ من حِكَم ومواعظ الإمام عليّ (عليه السلام): «الزاهد في الدنيا مَن لم يغلب الحرام صبره، ولم يشغل الحلال شكره» ([1]).

الزهد بنظر الإسلام والذي أوصى به الأئمة المعصومين(عليهم السلام) أيضاً حقيقته طبقاً لهذه الرواية عبارة عن أمرين:

الأول: أن يكون الإنسان صابراً ومستقيماً في مقابل الوساوس الشيطانية والميول الحيوانية ونزاعاتها التي تحرّك الإنسان وتدفعه لارتكاب المحرّمات فيكون غالباً لها لا مغلوباً وقادراً على الوقوف بوجهها بصبر واستقامة.

الثاني: أن لا تشغله النعم الإلهية ولا تجعله غافلاً عن شكر الله تعالى. فالإنسان يجب أن لا يغفل عن شكر هذه النعم وأنها من أين أتت؟ ومن أعطاه إياها؟ لأن النتائج السيئة لهذه الغفلة تجرّ الإنسان للوقوف في المهالك الخطيرة.

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 200.