أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال كلمته التي ألقاها في الليلة العاشورائية الثالثة على أن تواجد حزب الله على الحدود الفلسطينية هو واجبنا، والدفاع عن بلدنا وشعبنا عندما يُعتدى عليهم، لا يسقط عنا المهام والمسؤوليات تجاه الآخرين.

وأكد الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصر الله" في كلمته: علينا تحمل المسؤولية تجاه كل جماعة بشرية نعرف مشاكلها وأخبارها، وواجبنا الدفاع عن بلدنا وشعبنا عندما يُعتدى عليهم.

وإذ أكد أن الحدود الجغرافية لا تُسقط المسؤولية، تساءل هل يستطيع أن يدّعي أحد أن وجودنا داخل حدود جغرافية معينة يسقط عنا المهام والمسؤوليات تجاه الآخرين؟.

وقال الأمين العام لحزب الله: "لا حدود اللون والعنصر واللغة والجغرافيا والانتماء الديني تسقط الكثير من المسؤوليات علينا تجاه الآخرين، لافتا الى ان الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل بالقوة والسلاح والجيوش والمخابرات في كثير من مناطق العالم متسائلا،  أليست أميركا مطالبة بأن لا تتدخل في شؤون الدول؟".

وأضاف السيد "حسن نصر الله": "يطالبون حزب الله بعدم التدخل في الإقليم فيما كل هذه الدول تتدخل بلبنان بأموالها ومخابراتها، أميركا تستطيع أن تشن حروباً وتسحق عظام الأطفال في اليمن وغيرها، وأنت لا تستطيع أن تتكلم كلمة تدين العدوان".

وتوجه السيد نصر الله للأميركيين قائلاً: "لماذا يحق لكم أن تتدخلوا في شؤون الدول وتشنوا الحروب ولا يحق لنا ولغيرنا أن يمدّ يد المساعدة لهذه الدول المعتدى عليها؟".

الأمين العام لحزب الله رأى أن هناك الكثير من الجبهات في العالم لسنا مسؤولين أن نكون موجودين فيها بسبب عدم قدرتنا على ذلك، مشيرا إلى أنه من لا نستطيع أن نساعده بالمال أضعف الإيمان أن نتألم لألمه أو أن ندعو له ونرفع الصوت ونطالب بحقوقه.

ووضّح السيد "نصر الله" انه عندما تدعم الشعب الفلسطيني أو تذهب إلى سوريا لتقاتل الجماعات المسلحة الإرهابية، هل هذه مصلحة وطنية كبرى أم لا؟، و جدد التأكيد نحن مستمرون بالاستعداد للتضحية مهما علت التضحيات.

وسأل سماحته، في حادثة انفجار المرفأ وأي عدوان صهيوني، ألم يكن الشعب اللبناني يفترض أن المجتمع الدولي عليه ان يساعدنا؟، لكن لماذا  لا يقبل البعض المساعدة من شعبه؟.

وقدّم سماحته التعازي بوفاة آية الله "التسخيري" الذي لم يتخلّ عن أي فرصة من أجل خدمة الاسلام والمسلمين.