ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقتطفات من كلمة الإمام الخامنئي المتلفزة يوم الثلاثاء 3/11/2020 بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وولادة الإمام جعفر الصّادق (ع).

 

سياستنا بشأن أمريكا سياسة محسوبة ومحددة، وهذه السياسة لا تتبدّل برحيل الأشخاص وقدومهم، واليوم نشهد الانتخابات الأمريكية. يتناقش البعض بشأن من سيأتي؟ ومن سيرحل؟ وما سيحدث إذا أتى فلان؟ نعم، قد تقع بعض الأحداث التي لن تعنينا. أي أنها لا تؤثر في سياستنا على الإطلاق. سياستنا محسوبة وواضحة، ولا يؤثّر فيها رحيل الأشخاص وقدومهم.

 

تعتري الأمّة الإسلامية اليوم مشاعر الغضب والاستنكار لإهانة رسول الإسلام (ص)؛ هذا دليلٌ على كون المجتمعات الإسلاميّة حيّة؛وهذا أمرٌ يبعث السّرور. في شرق وغرب العالم الإسلامي، دافع غالبيّة الناس والمسؤولين والعديد من الساسة المسلمين -طبعاً أظهر البعض في هذا الموقف حقارتهم،- عن الهويّة الإسلاميّة وشخصيّة رسول الإسلام الأكرم، وأعلنوا عن غضبهم واستنكارهم.

 

 الكارثيٌّ اليوم في العالم الإسلامي، وبشكل خاص في هذه المنطقة؛ هو مسار تطبيع العلاقات الذليل والمحفوف بالخيانة مع الصهاينة، وهذه كلّها نتائج لعدم اتّحاد العالم الإسلامي، وقد تمّ ارتكاب مثل هذه الخطوة القبيحة انطلاقاً من دوافع فاسدة وخاطئة؛ وحقيقة الأمر هي أنّه تمّ سلب حقّ الشعب الفلسطيني من قِبل البعض. هؤلاء (المطبّعون) يضعون قدر إمكانهم العوائق أمام مسار [تحرير فلسطين] بإقامتهم للعلاقات مع الغاصب والقاتل والمجرم. طبعاً هؤلاء عاجزون وأقلّ من أن يستطيعوا إنهاء هذه القضيّة، وفلسطين ستعود للفلسطينيّين.