يحيي العراقيون وجمهور المقاومة مناسبة لعلها حديثة لكنها ثمنية في نفوس من عرف صاحب المناسبة بامتياز.. انها ذكرى ميلاد قائد النصر "ابو مهدي المهندس" الذي يعد من أبرز رجال العراق في الآونة الاخيرة في الجهاد والنضال.

من على منصة تويتر غرد العارقيون وجمهور المقاومة بالتبريكات لروح قائد النصر بذكرى مولده عبر وسم #ميلاد_قائد_النصر مستذكرين بطولات هذه الشخصية الجهادية التي دخلت تاريخ العراق من جميع أبوابه في ميادين الجهاد والعلم والنضال وبعد اسشتهاده ورفاء دربه في العاصمة العراقية بغداد بالطيران الحربي الاميركي.

والقائد الميداني الشهيد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، هو الشيخ المجاهد جمال جعفر التميمي من مواليد البصرة القديمة عام 1954.

دخل كلية الهندسة التكنولوجية في بغداد عام 1973 وتخرج منها عام 1977، وبعد اكمال الخدمة الالزامية نُسّب الى المنشأة العامة للحديد والصلب في البصرة، وعمل فيها مهندساً مدنيا، ثم حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.

انتسب الى حزب الدعوة الاسلامية في بداية السبعينيات ودرس مقدمات الحوزة العلمية في مكتب آية الله السيد محسن الحكيم في البصرة.

وبعد مشاركته في احداث رجب في عام 1979 اصبح المهندس احد اهم المطلوبين لمحكمة الثورة سيئة الصيت، ذلك بعد اعتقال آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وبعد تسلم صدام حسين الحكم عام 1979 اضطر المهندس للخروج من العراق عام 1980 الى الكويت ليستقر به المطاف في ايران، حيث اصبح قائد فيلق بدر، وفي عام 1985 اصبح عضواً في المجلس الاعلى الاسلامي.

وقبل سقوط نظام صدام بأشهر تخلى عن مسؤولته في فيلق بدر، كذلك في المجلس الاعلى، وعمل كشخصية مستقلة, في حينلم يتخل عن علاقاته مع الجميع, ثم مارس دوره في العمل السياسي في العراق، حيث لعب دوراً مهماً في تشكيل الائتلاف الوطني الموحد، كذلك الائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني الحالي.

كان مطلوبا لدى واشنطن وذلك لإتهامه بقيادة عمليات عسكرية ضد القوات الامريكية، حينها اضطر للتخلي عن منصبه داخل البرلمان، لحين خروج القوات الأميركية من العراق.

وبعد تشكل الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة حيث دأب على المشاركة الميدانية في المعارك على كل الجبهات، وكان له الدور البارز في التخطيط والتنفيذ لضرب تنظيم داعش ودحره عن العراق.