عندما تجعل همك الجهاد ونصرة المظلوم أينما كان وتعيد النصر والعز إلى من عاصرته وعاشرته من أبناء الأمة الإسلامية فمن الطبيعي أن يعزك ويقدرك أبناءها ويبقی لك الوفي فأهالي لبنان ممن لا تنسی ما قدمته لهم في أيام حرب تموز وبعدها.

أزاحت الستار بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية من بيروت يوم أمس عن نصب تذكاري لرجل قدم للشعب اللبناني بل لشعوب المنطقة، الحب والإنسانية والرجولة والبطولة والفتح المبين والنصر الإلهي والأمن والأمان واثبت أنه لاتهمه الجغرافيا فأينما كان فهو يشعر بواجب إنساني تجاه الشعوب ويحمل القيم المحمدية الأصيلة.

اثبت انه من اشد الناس اعتقادا بضرورة الزوال الكيان المحتل الصهيوني ونذر نفسه وعمره للقضية الفلسطينية وضحی بنفسه من اجل القدس الشريف.

اثبت أنه من اشد الناس إخلاصا بين الأرض والسماء للمجاهدين والمقاومين أينما كان من اليمن والعراق ممتدا إلى لبنان وفلسطين فارض الله وطنه وخلق الله عياله.

فبعدما سمي شارع في الغبيري باسم القائد الشهید قاسم سليماني، تم ازاحة الستار عن النصب التذكاري في الشارع ذاته في ذکری اغتیاله في منطقة الغبيري.