أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن على القوى الاستكبارية والأنظمة الرجعية في المنطقة ان يدركوا بأنهم إذا ارتكبوا خطأ استراتيجيا ضد الجمهورية الإسلامية فان رد القوات المسلحة الإيرانية سيكون ردا سريعا وعنيفا ومدمرا يفوق تصوراتهم.

وفي رسالة وجهها إلى القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، أعرب اللواء باقري عن تقديره لنجاح المناورات الأخيرة التي اجرتها القوات المسلحة الإيرانية.

وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: نشكر الله العلي القدير أنه في ظل التوجيهات الحكيمة لقائد الثورة والقائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) وفي سياق العقيدة الدفاعية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أثبتت المناورات الأخيرة لجيش الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، وكذلك الصحراء المركزية وسط إيران، اقتدار واستعدادات القوات المسلحة في واحدة من أكثر الفترات التاريخية خطورة وحساسية.

وأضاف: هذه المناورات العظيمة، التي جرت في مجالات البر والبحر والدفاع والصواريخ والطائرات المسيّرة، أبرزت مظاهر مجيدة للدفاع الداخلي الباهر والقوة العسكرية لأبناء الشعب الإيراني في الجيش والحرس الثوري ضد أي نوع من العدوان والتعرض والهجوم من قبل الأعداء، وأثارت إعجاب الصديق والعدو ودهشة أفضل الخبراء العسكريين ووسائل الإعلام العالمية.

وأكد اللواء باقري، أن الإنجازات الإستراتيجية للصناعات الدفاعية في البلاد، والتي استخدم جزء منها في هذه المناورات، أظهرت تفوق ومدى قوة الردع وقدرة القوات المسلحة الإيرانية على العمل خارج الخليج الفارسي وبحر عمان في المحيط الهندي للعالم، وسترغم معسكر الهيمنة والصهيونية وغرف التخطيط للقوى الأجنبية على التفكير لوقت طويل حول نتاج الإرادة والاستراتيجية والقدرات الإيرانية.

وأكد أن الاستمرار في عملية تعزيز القدرات الدفاعية والردعية للجمهورية الإسلامية من خلال رفع راية الاقتدار وزيادة استعدادات القوات المسلحة، يعتبر تحذيرا لأعداء الثورة الإسلامية والوطن من ارتكاب أي اعتداء وخطأ حسابي ضد النظام الإسلامي والشعب الإيراني.

واختتم اللواء باقري قائلا: تدرك القوى الاستكبارية، لاسيما النظام الإرهابي الأميركي والأنظمة الرجعية في المنطقة، هذه القضية الحساسة والاستراتيجية بأن الضربة المتبادلة والعنيفة والمدمرة للقوات المسلحة الإيرانية تفوق تصوراتهم، وهي مستعدة لرد فوري وسريع على خطأهم الاستراتيجي في النيل من استقلال وأمن الجمهورية الإسلامية وسلامة أراضيها.