أكد أحد رفاق السلاح للشهيد عماد مغنية، بأنه لا توجد عملية عسكرية إلاّ وكان الحاج عماد في غرف العمليات المتقدمة (الميدانية) يعني في العمليات لا يكون في الخلف بل يكون في الأمام . مثلاً الحاج عماد في اقتحام موقع عرنتا كان في منطقة من المناطق التي كانت هي إجمالاً بقلب الحدث أي ّ أنّه كان موجوداً في قلب الخطر لم يكن بعيداً عنه .

في ذكرى إستشهاد الشهيد القائد عماد مغنية أجرى المؤتمر العالمي لمحبي أهل البيت(ع) مقابلة صحفية مع رفيق سلاحه، المجاهد الجريح وأبي الشهيد الحاج مصطفى (أبومحمد صادق) قانصو الذي قاد الكثير من العمليات العكسرية في الحرب مع العدو المحتل الإسرائيلي وتصوب خلال أداء واجبه الجهادي. هو ربّى بطلا من أبطال المقاومة وسماه "صادق" لأنه أراد أن تصدق عليه الآية الكريمة: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله". "صادق" صدق وعده واستشهد في الدفاع المقدس في سوريا المقاومة أثناء الدفاع عن المقدسات وقتال التنظيمات التكفيرية الضالة. كان الحاج مصطفى قانصو رفيق سلاح الشهيد القائد الحاج عماد مغنية من ثمانيات القرن الماضي. وفيما يلي تفاصيل المقابلة:

 

الحاج عماد في لبنان والعراق وفلسطين واليمن

نحن عرفنا الشهيد الحاج عماد مغنية الحاج ضوان رحمة الله تعالی عليه وهنيئاً له لأنه كان يتمنی أن يكون شهيداً.

الحاج الشهيد عماد مغنية تشهد بصماته كل الجبهات إجمالاً. الحاج عماد مغنية لم يكن دوره مقتصر علی جنوب لبنان فقط بل له بصمات في فلسطين والعراق واليمن فالحاج عماد مغنية قائد كل الساحات وقائد كل الميادين . الحاج عماد مغنية كان يشرف علی كل عمل وكل نشاط عسكري.

 

كان لا ينام إلا ساعتين أو ثلاث ساعات

أنا عرفت الحاج عماد مغنية عن قرب وعرفت أخلاقياته عن قرب وعرفت تواضعه عن قرب وعرفت الحاج عماد مغنية الإنسان الزاهد الإنسان العابد الإنسان المُضَحِّي الإنسان الذي في 24 ساعة ربّما لا ينام إلاّ ساعتين أو ثلاث ساعات .

 

كان كل أسبوع له أنشطة عسكرية علی كل المحاور العسكرية وكان يكون عند كل المجاهدين يسمع لهم ويتفقد عملهم ويساعدهم كان مشرفاً علی كل دشمة ومربط وعلی كل عملية .

لا توجد عملية إلاّ وكان الحاج عماد في غرف العمليات المتقدمة (الميدانية) يعني في العمليات لا يكون في الخلف بل يكون في الأمام. مثلاً الحاج عماد في اقتحام موقع عرنتا كان في منطقة من المناطق التي كانت هي إجمالاً بقلب الحدث أي ّ أنّه كان موجوداً في قلب الخطر لم يكن بعيداً عنه .

 

الحاج عماد عبارة عن الأخلاق والإيثار

الحاج عماد مغنية هو الأخلاق والتواضع والإيثار وصراحةً مهما تكلمنا كثيراً عن الحاج عماد مغنية لا نستطيع أن نعطيه حقه .

 

وأنا مهما تكلمت عن الحاج عماد أجد نفسي مقصراً في الكلام عنه .

 

الحاج عماد مغنية شیء عظيم جداً كان له بصمة في المقاومة بصمة رائعة جداً .

 

كان للحاج عماد البصمة الأكبر بتطوير المقاومة إذ كان يتبادل الآراء ويقوم بالمشاورة مع القادة لتطوير المقاومة .

 

الحاج عماد  كان يشاور ويأخذ الرأي الأفضل والمناسب ويعمل به .

 

أغلب الإخوان تأثروا بشخصية الحاج عماد مغنية جداً .

 

هنيئاً له ..

 

حل المشاكل بيد الحاج عماد

عندما كنا نتكلم مع الحاج عماد في بعض المواضيع عندما يعود في الأسبوع التالي كان يقول لنا أن هذا الموضوع تمّ أو مشكلة فلان قد حلَّت.

لم يكن متجاهلاً ولا ناسياً لمشاكل الإخوان ومواضيع العمل .

 

سماحة السيد حسن نصر الله دام الله تعالی ظلّه الشريف لا ينسی ولا يتجاهل أيّ شخص أو أيّ أخ مجاهد هكذا كان الحاج عماد من هذا النوع من هذا الصنف .

الحاج عماد كانت عنده حنية وإنسانية عالية جداً كانت لديه مواقف ترقی لرقي جداً عالي المستوی.

الحاج عماد شخصية عظيمة جداً لن تتكرر وهنيئاً له .

 

وآجركم الله …..

الثورة الإسلامية الإيرانية..الإمام الخميني محقق حلم الأنبياء

طبعا نحن عندما نتحدث عن الإمام الخميني نتحدث عن محقق حلم الأنبياء عليهم السلام .

نحن عندنا ثورتين أساسيتين إجمالاً بتاريخنا .

الثورة الأولی: الثورة الحسينية يعني كربلاء ولها التأثير الأول والأساسي بالرسالة المحمدية وطبعا خروج الإمام الحسين عليه السلام كان من أجل إصلاح الدين.

الدين كان ذاهب باتجاه وأراد الإمام الحسين عليه السلام أن يصلح هذا الخطأ وهو أن يزيد لعنة الله عليه كان يأخذ الدين لمكان آخر، لمكان مجهول، لمكان مظلم .

 

تأثير الثورة الإسلامية على العالم الإسلامي، خاصة لبنان

الثورة الثانية: ثورة الإمام الخميني قدس الله سره الشريف وبالصراحة هذه الثورة بعثت الإسلام من جديد .

 

يعني نحن قبل الإمام الخميني أين كنا وبعد انتصار الثورة الإسلامية بإيران ماذا صرنا .

نحن اليوم كل ما نملك من قوة فهي من الإمام الخميني ومن كربلاء ولكن الإمام أعطى للإسلام قوة، أصبح لدينا ركيزة أساسية والتي هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وولاية الفقيه التي أصبحت مرجعيتنا بكل شیء ليس فقط علی صعيد الفقه والأحكام الدينية بل أنه أيضاً في الأمور السياسية والعسكرية وكلها مرتبطة ببعضها البعض .

الإمام الخميني بعث فينا روحا لنواجه الظالم ونقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر وعندما دخلت إسرائيل إلی لبنان الإمام الخميني قال: الخير فيما وقع لكي نقاتلها ولنا الشرف بقتالها .

العدو الإسرائيلي هو العدو الأساسي لله عز وجل والعدو الأساسي للإنسانية .

نحن كنا صغاراً في العمر ولكن مجرد ما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران كان عندنا فرحة جداً كبيرة نحن في البداية لم نكن نفهم ولكن عندما انخرطنا في المقاومة الإسلامية، الإمام الخميني كان من أوائل الناس الذين أرسلوا القيادين لكي يدربونا عسكرياً .

 

الجمهورية الإسلامية تدعم كل مظلوم

والجمهورية الإسلامية اليوم لا تدعم فقط حزب الله لبنان بل تدعم كل الحركات، تدعم فلسطين، تدعم اليمن، يعني أين ما يوجد هناك إنسان مظلوم إيران تدعمه .

يعني هذا الفكر إجمالاً هو الفكر الإنساني الذي يعمل علی الإنسان لرفع الظلم عنه طبعاً هذا ما يخص الإمام الخميني قدس الله تعالی سره الشريف .

نحن طبعاً الآن في ذكری انتصار الثورة الإسلامية هي انتصار الدم علی السيف انتصار المظلوم علی الظالم والحمد لله رب العالمين .

والسيد القائد الذي أكمل هذه المسيرة وأعطاها أيضاً دفعاً جداً عظيم ومبارك .

 

للإمام الخامنئي بصمات عظيمة في العالم الإسلامي

الإمام السيد القائد له أيضاً بصمات جداً عظيمة إن كان في المواقف السياسية وإن كان في المواقف العسكرية الحاسمة كان السيد القائد طبعاً عنده الجرأة وعنده الشجاعة بأنه يضرب بيد من حديد علی أيّ تطاول من أي دولة كانت .

إيران لم تركع بوجود العظماء وعلی رأسهم الإمام الخميني قدس الله تعالی سره الشريف .

ولن تركع بوجود الإمام السيد القائد علي الخامنئي أدام الله تعالی ظله الشريف .

وإن شاء الله من انتصار لانتصار إلی أن يسلِّم الإمام الخامنئي دام ظله الشريف الراية للإمام المهدي عجّل الله تعالی فرجه الشريف .

طالما نحن لدينا السيد القائد علي الخامنئي نحن لا نرضخ ولا نحني رؤوسنا إلا لله عز وجل فقط لا غير والحمد لله رب العالمین .