أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن المفاوضات الاستنزافية تضر بالبلاد وقال: إن الولايات المتحدة لا تتفاوض لقبول قول الحق، بل تريد التفاوض لإملاء كلمة الباطل .

في إشارة إلى سياسة البلاد تجاه الاتفاق النووي قال قائد الثورة الإسلامية في مراسم "ليالي الإنس مع القران الكريم" الرمضانية العطرة: "لقد أعلنا عن سياسة البلاد فيما يتعلق بالاتفاق النووي والحظر، وابلغ المسؤولين عن كثب وكذلك تحريريا وفي الاجتماعات بالإضافة إلى الخطابات العامة وقلنا أن سياسة البلاد واضحة.

وتابع: "قرار السلطات هو التفاوض لتنفيذ هذه السياسة". ليس لدينا خلاف في هذا الصدد ، لكن يجب الحرص على ألا تكون المفاوضات استنزافية وأن ن لا تكون بالشكل الذي تقوم فيه الأطراف المفاوضة بإطالة المحادثات لأن ذلك يضر بالبلاد.

قال آية الله الخامنئي: إن الولايات المتحدة لا تتفاوض لقبول قول الحق، بل  تريد التفاوض لاملاء كلمة  الباطل .

ولفت، انه "وفقا للتقارير التي تصلنا، أن الأوروبيين أنفسهم يقرون خلال اجتماعاتهم المغلقة بان إيران محقة، لكنهم غير مستقلين في موضع اتخاذ القرار عن قرارات أميركا المتغطرسة وغالبًا ما تكون الاقتراحات التي يقدمها متعجرفة ومهينة ولا تستحق حتى النظر إليها.

وفي جانب اخر من كلمته فت ان الإحصائيات التي وردت في کلامي حول ترتيب إيران الاقتصادي في خطاب النوروز كانت تعود لما قبل خمس سنوات. فقد أوضح لي بعض الأشخاص أن هذه الإحصائية غير صحيحة. ثم تبین لمكتبنا بعد الفحص والدراسة أنهم كانوا على حق وما قلته عن ترتيب ايران الاقتصادي الثامن عشر في العالم كان مرتبطا بأربع او خمس او ست سنوات الماضية وأشكر بصدق أولئك الذين ذكروني بهذا الخطأ.

وأشار قائد الثورة إلى أن القرآن يبدأ بذكر الهداية القرآنية وهناك عشرات الآيات في القرآن التي تتحدث عن الهداية القرآنية والإرشادات  والخطاب في القران إلى البشرية جمعاء والقرآن يؤكد انه يهدي البشرية جمعاء إلى الصراط المستقيم .

وقال قائد الثورة الإسلامية إن هداية القرآن لا تقتصر على منطقة محددة من حياة البشر، بل تتعلق بجميع مجالات الحياة البشرية الشاسعة ، وليس الأمر انه يهدي في جزء منه الانسان ويهمل في جزء آخر من الآيات حياة الإنسان ويمر عليه دون اكتراث .

وشدد سماحته على أن القرآن لدية دروس وهداية في كل مجالات الحياة وان القران يتناول جميع جوانب حياة الانسان ويضع توجيهاته وهدايته لكل منها ، وقال: كم هم غافلون من يتصورون ان القران لاشان له بقضايا الحياة والسياسة والاقتصاد وما .

وقال آية الله الخامنئي في كلمته في اللقاء الافتراضي القرآني: "كلما استجوبنا القرآن عن حادثة شبيهة بتلك الحادثة وطلبنا الإرشاد ، يزودنا القرآن الكريم بالمعلومات نفسها ."

وتابع: "أولئك الذين يحصرون القرآن والإسلام ف بالأمور الشخصية والتعبدية ، ويقولون إن من يدخلون المجتمع يجب أن يتركوا القرآن جانبا فهم لا يعرفون القرآن ولم يقرأوا القرآن، ولذلك يتحدثون بهذه الطريقة الخاطئة ".

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن القرآن لا يترك خوض التحديات السياسية والاجتماعية بأي شكل من الأشكال ، ولا يتجنب مواجهة الطغاة والمستكبرين والظالمين، ويقف بوجههم، وان كنتم من أهل القران فمن المحتم ان حياتكم ستكون ساحة لظهور القران .

وأكد سماحته انه الهداية القرانية رهن بالتقوى فعند وجود التقوى تكون الهداية في متناولنا بالمعنى الحقيقي للكلمة.

واشار آية الله السيد علي الخامنئي في جانب آخر من كلمته، إلى أن فيروس كورونا ترك تاثيره على الظروف المعيشية في البلاد، وقال: إن كورونا جعل أجمل أيام الربيع الأول مُرة وان حصيلة الضحايا والمصابين قد ارتفعت، وهذه الإحصائيات المريرة والصادمة ينبغي أن توقظنا جميعاً سواء المسؤولين والمواطنين وان لا نمزح من المرض.

وقال في هذا الصدد: على السلطات أن تفعل ما يتعين عليها أن تفعله بشكل حاسم وأن تعمل وفق خبراء الصحة والعلاج، فإن مرارة أي مضاعفات أقل من مضاعفات انتشار هذا المرض، لأن انتشار المرض يجلب المرض والبطالة والمشاكل المعيشية والموت وفقد الأحبة، ويترك تاثيره على جميع البرامج البلاد، وعلينا ان نعمل على احتواء هذا المرض وهذا غير ممكن إلا من خلال وضع السياسات والخطط وتنفيذها ومراعاة المعايير التنفيذية من قبل جميع الأفراد.

وتابع قائد الثورة الإسلامية: يليق بالإنسان أن يقدر ويشكر الأوساط الصحية والطبية و في الواقع ان مهمتهم هي القتال في سبيل الله ، ويجب على الناس مواكبتهم .

ولفت إلى ان شهر رمضان هو شهر الإحسان وفي  ظل ظروف كورونا يتعين ان تبلغ حملة مساعدات المؤمنين والمواساة بين المواطنين  ذروتها.