صرح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام بان الشهيد الحاج قاسم سليماني ترك ارثا مباركا في فلسطين وساحات اخرى، مؤكدا بان فلسطين كانت في قلب برامج الشهيد ولن يضيع عمله وتاثيره.

 

وقال عزام في حوار مع وكالة انباء "فارس": لقد ترك الشهيد الحاج قاسم سليمانى إرثا مباركا فى فلسطين وساحات أخرى عديدة وإرتبط ذكره فى فلسطين بالتصدى للمحتل وعدم الخضوع للأمر الواقع الذى فرضه المحتل...هبة الشباب فى القدس والضفة الغربية هى تأكيد على التمسك بنهج المقاومة وعدم المساومة على الحقوق والثوابت وهى الخيارات التى حملها الشهيد سليمانى ودافع عنها واستشهد من أجلها...فلسطين كانت فى قلب برنامجه ولذلك لن يضيع عمله وتأثيره إن شاءالله.

 

وفي الرد على سؤال ان كانت انتفاضة القدس الجدیدة ستشكل فرصة لإعلان نهایة اوسلو للأبد قال: قد يكون هذا صعبا من ناحية عملية لأن النظام السياسي الفلسطيني قائم على إتفاق أوسلو...هبة القدس هي إشارة لرفض هذا الجيل الإستسلام لكنها تحتاج لعناصر كثيرة حتى تتحول لإنتفاضة شعبية عارمة منها ما يتعلق بموقف السلطة نفسها مما يجرى وكذلك بالوضع الفلسطيني الداخلي الذي أنهكه الإنقسام الداخلي والأزمة الإقتصادية الخانقة وأيضا الوضع العربي العام الذي لا يساند الفلسطينيين بالشكل المطلوب...أوسلو ماتت بشكل نظري...لكن عمليا لا زالت موجودة وتؤثر على حياة الشعب الفلسطيني.

 

وعن رؤيته لمستقبل فلسطين والمقاومة دون تواجد قادة المقاومة والشهداء العظام کالشیخ احمد ياسين، رمضان عبدالله شلح، عبدالعزيز الرنتيسي، ابوعلي مصطفی، عماد مغنية، حاج قاسم، ابومهدی المهندس، و... ؟ وهل ستشهد شعوب المنطقة تحرير المسجد الاقصی ومحیطه قال: سؤالكم الثالث مهم وتمنيت ان تضيفوا للأسماء إسم الشهيد المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي د.فتحى الشقاقي الذى أسهم بقوة في إشعال فتيل الثورة والجهاد والمقاومة في حقبة السبعينيات والثمانينيات وحتى استشهاده منتصف التسعينيات..إن غياب القادة الكبار أثر بلا شك لكنه لم يوقف المقاومة ولم يجبر الفلسطينيين على الإستسلام بل أجج مقاومتهم وقدم الإلهام لأجيال جديدة تحمل روح القادة الكبار الراحلين وتحافظ على نهجهم وأفكارهم...أما مسألة تحرير المسجد الأقصى فهي ستتحقق إن شاءالله لكن الأمر يحتاج إلى وقت وكذلك يحتاج إلى تغيير جذرى فى برامج وسياسات الدول العربية والإسلامية..إننا نؤمن أن تحرير المسجد الأقصى يحتاج إلى تكاتف الأمة كلها ومساهمتها فى مشروع التحرير..يحتاج إلى وحدة الأمة وتبنيها للقضية الفلسطينية كقضية مركزية لكل عربي ولكل مسلم وتوظيف كل طاقات الأمة وكل مكوناتها لهذا الهدف..

 

وختم تصريحه بالقول: إن مستقبل القضية الفلسطينية مرتبط بحالة الشعب الفلسطيني العامة وأيضا بحالة الأمة العربية والإسلامية...قد يكون الوضع صعبا الآن لكننا نثق أن سنن التاريخ لن تتوقف وهي في صالحنا إن شاءالله.

 

المصدر: وكالة فارس