أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود لا شك ان الإمام الخميني قده قَدم نظرية حقيقة جديدة في العالم الإسلامي، نعم ارتكزت على مفاهيم متفق عليها على رأسها فلسطين والقدس زوال إسرائيل.

أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود لا شك ان الامام الخميني قده قَدم نظرية حقيقة جديدة في العالم الإسلامي، نعم ارتكزت على مفاهيم متفق عليها على رأسها فلسطين والقدس وزوال إسرائيل.

لفت الشيخ حمود أن هذه الشعارات كان يفترض منها ان توحد الجهاد الإسلامية المتعددة وان يهرع الجميع الى ان يتوافق مع الامام الخميني قدس سره على برنامج عمل معينة.

وأضاف: " للأسف الشديد المؤامرة الأميركية كانت اكبر من ذلك فسخرت دول كبيرة مثل السعودية وغيرها من اجل ان يضخم الخلاف المذهبي وان يصور الثورة الإسلامية وكأنها مثلا محاولة للسيطرة او الاستعمار المزدوجين (الفارسي والشيعي )او محاولة تغير دين الى مذهب اخر وما الى ذلك وافلح كثيراً، للأسف صنع حاجزا صفيقا بين إيران وبين المسلمين وقد قلنا في عدة تقارير وفي عدة من تحاليل الذي نشرت انه نحمّل الجهات الإسلامية عامة في العالم الإسلامي.

المؤامرة الأميركية كانت اكبر من ذلك فسخرت دول كبيرة مثل السعودية وغيرها من اجل ان يضخم الخلاف المذهبي وان يصور الثورة الإسلامية وكأنها مثلا محاولة للسيطرة او الاستعمار المزدوجين (الفارسي والشيعي )او محاولة تغير دين الى مذهب اخر وما الى ذلك وافلح كثيراً، للأسف صنع حاجزا صفيقا بين إيران وبين المسلمين.

واعتبر الشيخ حمود بأن هذا الخطأ باعتبار بعد اثنين وأربعين عاما من الثورة الإسلامية لااظن انه جهة لها وزنها السياسي او الديني حاورت ايران محاورة علمية هادئة باردة بعقلٍ بارد، الا انهم اكثرهم مثلا ( الازهر الشريف ، الاخوان المسلمين ، العلماء السعودية، علماء المغرب بمعنى الجهات الوازنة في العالم الإسلامي التي تمثل مذهب المسلمين بشكل عام اهل السنة والجماعة.

واشاد: "لا اظن بان أحدا قَاد حواراً جدياً مع ايران منذ انطلاق الثورة حتى الان واستبدل هذا الحوار بالشتائم او الاتهامات او البحث في الكتب القديمة عما يخرج الشيعة او ايران من الإسلام او ما يجعل ايران في موقع اتهام كما زعم بعضهم ان الامام الخميني قدس سره هو شاه بعمامة."

استنكر الشيخ حمود دور كتاب باسم (وجاء دور المجوس ) وجد له رواج كبير طبع على حساب الجهات المحاربة واثر في عقل الشباب كثيرا للأسف الشديد.

كما أكد الشيخ حمود نحن نقول هذا الفارق مسؤول عنه الجهات الفاعلة في العالم الإسلامي وهنا الاخوان المسلمون للأسف الشديد يتحملون مسؤولية كبيرة لانهم برأي نموذج الأمثل من الناحية الفكرية من ناحية الثقافية ، ما يقدمونه في حلقاتهم الدراسية في ثقافتهم اليومية في ادبياتهم شيء ممتاز يكاد يكون ملخصا في مبادئ الإسلام وواضعا رؤية علمية حديثة لتطبيق الإسلام في العالم الحديث.

وتابع الشیخ حمود بان المصيبة كانت في هذا الفارق الكبير، بين النظرية والتطبيق، بين القول والعمل تماما كما حذر الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"

واضاف للأسف الشديد تحدثوا حديثاً رائعاً وكلام ممتازاً ولكنهم في الممارسة مارسوا انتهازيا ووضعوا انفسهم عمليا تحت السلطة او تحت السياسة الأميركية بحيث اننا وجدناهم يتحركون بقوة حيث يسمح الأمريكي او حيث يأمر الأمريكي أحيانا وهو للأسف يحجبون حيث يمنع الامريكيون باستثناء حركة حماس تحديدا وبعض الجهات التي حملت اسم الاخوان ولكنها خرجت عن هذا الاطار.

وقال رئیس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: "لولا هذه الصورة التي تحدثنا عنها كان يفترض ان تكون الجمهورية الإسلامية في ايران مدعاة لتوحيد الجهود الإسلامية الصادقة على طريق فلسطين او على طريق توحيد الامة ومواجهة الاستكبار العالمي الا ان هذا لم يحصل للأسف الشديد ولن يحصل بالشكل الذي نتحدث عنه لان المؤامرة كبيرة جدا ولكننا قادرون على اختراق هذه المؤامرة بمجموعة معينة كما حصل في فلسطين مؤخراً وكما حصل في لبنان و في جزء من العمل الإسلامي في لبنان او في اماكن أخرى دون الدخول في التفاصيل.

وقال الشيخ حمود تبقى فلسطين على رأس الأولويات الإسلامية ولا يمكن ويستحيل لاي جهة إسلامية ان تدعي انها إسلامية دون ان تكون فلسطين الرقم الواحد في أولوياتها، وأيضا بقية الشعارات كالوحدة او السعي الى الوحدة. واننا نتحدث عن وحدة حقيقة اندماجية، هذا لم يحصل حتى في زمن وجود رسول الله صلوات الله علیه لكن نتحدث عن الشعار الذي حتی الاخوان المسلمين اقترحه ومارسه بفترة ما، يعمل بعضنا بعضا بما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا ببعض فيما اختلفنا فيه.

قال الشيخ حمود تبقى فلسطين على رأس الأولويات الإسلامية ولا يمكن ويستحيل لاي جهة إسلامية ان تدعي انها إسلامية دون ان تكون فلسطين الرقم الواحد في أولوياتها.

هنا لابد من وقفة امام الموضوع الرئيسي وهو الخوف من التشيع. فهذا الخوف من التشيع هو وهم كبير للأسف انخرط فيه كثيرون: أولا ايران لم تجعل شعارها الرئيسي تشيع المسلمين وثانيا: تجربتنا تقول ان الامر ليس كذلك واكبر دليل هي غزة التي ليس فيها شيعي واحد ولم يتشيع واحد وهي التي تلقت اكبر قدر من الدعم السياسي والعسكري والمالي من ايران، فكيف يمكن ان يكون الموضوع خوفا من التشيع والذين يتحدثون عن هذا يتحدثون عن قرى ما بين العراق وسوريا قد حصل فيها شيء من هذا؟ وماهي نسبة المئوية مثلا من هذا ؟ وثالثا : من يتحدث عن الخوف من التشيع، انه لا يثق فيما يحمل من فكر فان كان يثق بأدلته الفقهية وبثقافته العميقة في بعده التاریخي وبصدق نظرته للمستقبل لا يخاف من احد وبالعكس الاسلام يدعو الجميع الى كلمة سواء حینما یخاطب أهل الكتاب فكيف للمسلمين فیقول: " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"

فتسائل سماحته: هل ظلموكم الإيرانيون او انتم ظلمتموهم من شن الحرب ثماني سنوات ومن حاصرها ومن اتهمها ومن كذب عنها ومن ومن .....الى اخر ما هنالك؟!

وفي جزء آخر من حدیثه اكد ان الامام الخميني رضوان الله علیه ذکر اسرائیل مرارا في خطاباته فلنراجع کلماته عام 63 بعد احداث 15 خرداد فتم نفیه من ایران الی ترکیا ثم النجف واستمر الامام الخامنئي حفظه الله بنفس السلوك. واکد: "الا يدل ذلك على عقل معتقد، وعقل نير، يرى الأمور كما هي ثم في العام 77 افتى في تقدیم الاموال الى المقاومة الفلسطينية رغم انها كانت تحمل الطابع اليساري ثم انه منذ اليوم الأول قال اليوم ايران وغدا فلسطين ثم انه لم يتغير منذ اثنان واربعون عاما اولوياته في موضوع فلسطين فمیزانية التي تدعم المقاومة، ميزانية خارجة لا تتأثر بالتحولات ولا بالوضع الاقتصادي اليومي ولا الأزمات ولا بالحصار ولا باي شيء اخر.

وختم الشيخ حمود کلامه قائلا: "المقاومة تصرخ في واد لكنه ان شاء الله اقترب الوعد الحق بعد هذه، خاصة بعد هذه الأيام الاخيرة من شهر رمضان ومن سيف القدس الذي وضع النقاط على الحروف وأصبحت الأمور أوضح في عيون من يريد ان يرى."

 

المصدر: وکالة مهر للأنباء