أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي، أن مقترح تخفيض القدرات الدفاعية لتفادي تحسس العدو، لا يوجد بسذاجته.

 

جاء ذلك في كلمة قائد الثورة الإسلامية  لدى استقبال أعضاء مجلس خبراء القيادة اليوم الخميس.

 

وبيّن قائد الثورة الإسلامية أن مقترحات مثل التغاضي عن الحضور الإقليمي بغية عدم إعطاء العدو ذريعة أو التخلي عن التطور العلمي في المجال النووي، تشكل ضربة للقدرة الوطنية.

 

وأضاف أن الحضور الإقليمي يمنحنا عمقا استراتيجيا ويعزز القدرة الوطنية، لماذا علينا التخلي عنه؟ التقدم العلمي النووي يتعلق بتغطية احتياجات البلاد على المدى القريب لماذا نصرف النظر عنه؟ بعد سنوات علينا مد أيدينا إلى من وأين؟

 

واعتبر سماحته أن التراجع أمام أميركا أو أي قوة أخرى بهدف تجنب الحظر، خطأ كبيرا وضربة فادحة للقوة السياسية، مستطردا أن من أكثر الطروحات سذاجة تلك الداعية لتخفيض القدرات الدفاعية لتفادي تحسس العدو.

 

وأعتبر أن القضايا التي تعود للشعب مباشرة مثل اللحمة والثقة الوطنية والتفاؤل العام والثقة بالنفس الوطنية والحفاظ على الإيمان والقضايا المتعلقة بالعيش وانسيابية القضايا المجتمعية المرتبطة بالناس، تعد هامة في تعزيز القدرة الوطنية.

 

وأشار القائد أن "الشياطين" عبر الإعلام يحاولون ترويج الأكاذيب وتجميل الكلام الفارغ بهدف تقويض الإيمان والثقة بالنفس لدى العموم وزرع اليأس والإحباط لدى الشعب.

 

وأضاف أن متغطرسي العالم وعبر شن أضخم حرب ناعمة في التاريخ ضد الشعب الإيراني بصدد إغواء بعض الأشخاص الذين لديهم مسميات أو شخصية علمية أحيانا، بهدف خداع الناس وإبعادهم عن الوقائع والحقائق.

 

من جهة ثانية نوه آية الله الخامنئي إلى أن من مقتضيات نجاح  جهاد التبيين "تحديث الأدوات في الحرب الناعمة"، مستطردا أنه كما لا يمكن استخدام الأدوات القديمة في الحرب الخشنة، فبالحرب الناعمة أيضا من الضروري تحديث الأدوات.

 

وأعتبر أن مستوى البلاد في مجال معدات الحرب الناعمة والفضاء الافتراضي، جيدا نسبيا مشددا على ضرورة تعزيز الجانب التقني مثل الخطاب المتجدد والأساليب الجاذبة.

 

وأوضح سماحته أن من الأسلحة الأكثر تأثيرا في مجال الحرب الناعمة هي "تبيين مفاهيم الإسلام العليا"، لافتا إلى أن التقصير في جهاد التبيين يؤدي إلى استغلال طالبي الدنيا حتى لأداة الدين، عبر اتخاذه وسيلة للشهوات والأهواء، كما حدث في صدر الإسلام من قبل بعض الفرق مثل بني أمية.