أشاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بدور طلبة العلوم الدينية في مختلف مراحل الثورة الإسلامية بما فيها مرحلة الدفاع المقدس وقال: كان هؤلاء الأعزة أفضل قادة الجبهة حيث كانوا دائما في الخطوط الأمامية ويعرضون أنفسهم للخطر ويتخذهم المقاتلون أسوة لهم.

 

وشدد اللواء باقري على أن الإمام الخميني طاب ثراه كان يقول دائما منذ اليوم الأول لبدء الحرب المفروضة على إيران وكان الوضع صعبا عليكم العمل بتكليفكم الشرعي ولا شأن لكم بالنتيجة مما يظهر أن المهم لدى سماحته كان العمل بالواجب الشرعي وكان يعمل بهذا المبدأ قبل غيره.

 

وأشار المسؤول إلى أن خلفه الإمام الخامنئي كما هو شأن الإمام الراحل يسير على ما يمليه عليه الواجب الشرعي حيث انه عندما كان ممثلا للإمام الخميني قدس سره في مجلس الدفاع الأعلى يشارك في جبهات القتال إلى جانب المقاتلين سواء في موقع قائد أو مقاتل عادي جنبا إلى جنب الشهيد مصطفى شمران وقوات الجيش وحرس الثورة الإسلامية.

 

وأشاد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية بدور علماء الدين طوال فترة الدفاع المقدس التي دامت 8 أعوام مثل الشهيد فضل الله محلاتي الذي كان ممثل الإمام الراحل وغيره من طلبة العلوم الدينية الذين مارسوا دورهم التبليغي إلى جانب المشاركة في القتال جنبا إلى جنب المقاتلين الأبطال.

 

وتابع قائلا: ان عدد شهداء طلبة العلوم الدينية في جبهات الحرب يعتبر افضل دليل لدورهم الفاعل في هذه المرحلة الحساسة حيث كانوا يبلغون المسائل الدينية ويشاركون الى جانب اخوانهم المقاتلين في تنفيذ العمليات العسكرية.

 

وشدد اللواء باقري على ان علماء الدين يعتبرون مظهرا للشجاعة والتضحية والإيثار ليس في القول بل كانوا يطبقون كل شيء على أنفسهم قبل تطبيقه على الآخرين موضحا أن هذه الشريحة الفاعلة قدمت شهداء يعتبرون نوابغ عسكرية من أمثال الشهيد الشيخ ميثمي الذي كان يعزز روح المقاومة لدى المقاتلين ويشحنهم لمواجهة العدو بكل قوة واقتدار.