كلمات مضيئة [32] ـ  من حِكَم أبي عبد الله(عليه السلام): «ومَنْ فرّط تورّط، ومَنْ خاف العاقبة تثبّت فيما لا يعلم، ومَن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه»([1]). 

 

التفريط يقابل الإفراط، ومعناه التقصير والتهاون في العمل، ومنشاؤه في الغالب يكون الكسل والخلود إلى الراحة.

 

فالإنسان الذي يسعى للرّاحة من خلال إتّباعه للملذّات والطيّبات والمسرّات الزائلة يقع في ورطة المصاعب والمتاعب والمشاكل. والإنسان الذي تكون عاقبة الأمور واضحة ومبيّنة له ولا يريد أن يبتلى بالوقوع في النهاية المُرّة فإنّه يتّبع الحقيقة والمعرفة، ولا يقدم أبداً على عمل من دون تفكّر وتدبّر وعلم. لأن كل إنسان يقدم على عمل من دون تقييم وموازنة لجوانب القضايا ومن دون فحص وتحقّق فيه سوف يبتلى في الوقوع بالخسارة والذلّة.

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 356.