أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللواء محمد باقري " لقد وضعنا تحقيق ذروة الردع في سلم أهدافنا، بحيث إذا قام بعض الأعداء الجهلة التخيل بالعدوان على بلادنا فإننا سنمحو من مخيلة العدو الجرأة على مهاجمة إيران" .

 

وأفادت وكالة تسنيم أن اللواء محمد باقري أشار في كلمة له ألقاها  امام قادة ومسؤولي القوات البرية للحرس الثوري الإسلامي في مدينة مشهد ( شمال شرق ) ، إلى مسيرة تطورات الـ 40 عاما  من الحرب الباردة وهزيمة هيمنة أحادية القطب وبداية عملية انحدار القوة الأمريكية وفشل انفاق 10 آلاف مليار دولار من قبل الحكومة الأمريكية في منطقة غرب آسيا واستعادة الصين قوتها وخروج روسيا من الانفعال وقال: هذه الأحداث كلها  تعد سبب ودليل واضح على دخول العالم  في مرحلة جديدة تحت عنوان " عصر الانتقال".

 

وأشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة إلى الخصائص الجيوسياسية للمرحلة الانتقالية، والحروب والأحداث التي شهدتها السنوات الأخيرة، والانقسامات وعدم الاستقرار غير المتوقعة، وتوسع الناتو شرقاً، والتحركات العجولة لبعض الدول في المنطقة للحصول على امتيازات وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي خضم كل هذه الأزمات والمخاوف وانعدام الأمن وعدم الاستقرار، قد حققت مكاسب  عديدة خلال السنوات العديدة  بفضل القيادة  الفريدة لسماحة قائد الثورة الإسلامية ويقظة الشعب العظيم، وبركات دماء الشهداء  وتواجد القوات المسلحة  في الميادين واستعداداتها.

 

وأضاف: ان استعراض أحداث السنوات الثلاث الماضية بما في ذلك تدمير الطائرة المسيرة الاستراتيجية للعدو، والدور الإقليمي الناجح للقوات المسلحة برا وبحرا، والمواجهة الناجحة مع إرهابيي داعش، واحلال الأمن المستديم في البلاد والمناطق المحيطة بالحدود وتعزيز القوة وجاهزية الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات الصاروخية  والطائرات المسيرة  والبحر والبر وغيرها.. لعب دورا مؤثرا للغاية في تمهيد  الارضية لفشل العدو.

 

وتابع : إذا ماكانت المواجهة الناجحة مع الإرهابيين التكفيريين تحدث في سوريا والعراق وتدمير سلطتهم على يد الجنرال الحاج قاسم سليماني - بطل الشعب الايراني -  ورفاقه، فكنا حاليا جيران لإرهابيي داعش، وكان من الممكن أن تحدث أحداث مريرة للغاية في سوريا والعراق.

 

واستطرد قائلا : إن إحلال الأمن المستديم في البلاد والحدود والمناطق المحيطة بالحدود، والذي تحقق الجزء الاكبر منه علي يد مجاهدي القوات البرية للحرس الثوري، يعد انجازا  هاما للغاية، لأن العدو  انفق الأموال الطائلة في شمال العراق ومنطقة سيستان وبلوجستان وغربي باكستان لجعل هذه المناطق غير آمنة، بل سعى وراء الاستيلاء في هذه المناطق  لإيجاد مشاكل أمنية أساسية.

 

وأكد اللواء باقري أن قواتنا البرية تلعب دورا أساسيا في الردع المستدام، وتعزيز وترسيخ الأمن المستدام في الحدود والمناطق الحدودية ، ودعم محور المقاومة، وإحباط وإفشال استراتيجيات العدو.