قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، لدى استقباله جمعا من مسؤولي النظام وسفراء الدول الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة ، أن الرسول الأعظم قدم للإنسانية وصفة لعلاج لكل الآلام الكبرى للبشرية .

 

وأضاف قائد الثورة الإسلامية أن لساني ولسان أمثالي عاجز حقا عن الحديث عن النبي الأعظم، ويعجز عقلي وقلبي وعقل وقلب أمثالي عن فهم الشخصية النبيلة لتلك الشخصية الرفيعة. ولكنني سأذكر اليوم باختصار كلمة واحدة من كتاب "فضائل الرسول الأعظم (ص)، وهي أن نبي الرحمة (ص) هو شمس الكون الساطعة التي لها الحق في عنق جميع أفراد البشرية. جميع أفراد البشرية، سواء كانوا يؤمنون بهذا الدين أم لا، مدينون للرسول العظيم وينتمون حرفيا إلى ذلك الدين الكريم. وقد قدم النبي الأعظم وصفة لعلاج جميع الآلام الكبرى للبشرية .

 

صرح قائد الثورة الإسلامية أن الكيان الصهيوني الغاصب آيل إلى الزوال وعلى الحكومات التي خاضت قمار التطبيع أن تعلم أنها تراهن على حصان خاسر، كما يقول الأوروبيون.

 

وتابع قائد الثورة قائلا: حسب تقييمنا فان الحكومات التي اعتمدت مقامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني نموذجاً لنفسها سوف تخسر، والخسارة بانتظارها، وهي مخطئة. وكما يقول الأوروبيون، فإنهم يراهنون على الحصان الخاسر. لان وضع الكيان الصهيوني اليوم ليس وضعاً يشجع على التقرب منه، فلا ينبغي لهم أن يقعوا في هذا الخطأ.

 

وأضاف: الكيان الغاصب إلى زوال، اليوم الحركة الفلسطينية أكثر نشاطا من أي وقت مضى خلال هذه الثمانين عاما، اليوم الشباب الفلسطيني والحركة الفلسطينية، حركة مناهضة الاغتصاب ومناهضة الاستبداد ومناهضة الصهيونية، أكثر نشاطا، وأكثر استعدادا من أي وقت مضى، كما ترون إن شاء الله، وستنتهي هذه الحركة، وكما وصف الإمام الراحل (ره) الكيان الغاصب بالسرطان، فسيتم استئصال هذا السرطان بالتأكيد بأيدي الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة برمتها ان شاء الله .

 

أصبح العداء للإسلام أكثر وضوحا من أي وقت مضى

 

وتابع سماحته مستطردا بآن العداء للإسلام اليوم قد أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى، واصفا اهانة القران الكريم بنموذج جاهل لهذه العداوات، موضحا بأن ما يفعله أحمق جاهل وتدعمه حكومة یبین أن هذه المسألة لیست مسرحا لإهانة للقرآن فقط.

 

إن مخططي جريمة إهانة القرآن البشعة یدمرون أنفسهم

 

وأشار الإمام الخامنئي (دام ظله العالي) إلى أن مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك.

 

الكیان الصهیوني سيموت غيظا

 

وفي إشارة إلى أن الكيان الصهيوني مليء بالكراهية والحقد والغضب، أكد آية الله الخامنئي بأن هذا الكيان يكره باقي الدول البعيدة والقريبة منه مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والخ.. كما يكره إيران لأن هذه الدول منعته من تحقيق هدفه وإقامة كيانه من النيل إلى الفرات.

 

واستطرد سماحته في هذا السياق مستشهدا بالآية القرآنية " وموتوا في غيظكم" ، مضيفا بان هذه الآية تتحقق في الكيان الصهيوني الذي و بالفعل يموت بغيظه.

 

مقامرة التطبيع خسارة فادحة

 

وفي إشارة إلى أن الكيان الصهيوني الغاصب إلى زوال، أكد قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي بان مقامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني خسارة فادحة، وبأن الحكومات التي تتخذ من هذه المقامرة قدوة لنفسها فهي ترتكب خطأ و تراهن على حصان خاسر .

 

وأضاف بان الكيان الصهيوني زائل والشباب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية أكثر حيوية واستعدادا من أي وقت مضى، لافتا إلى أن هذه المقاومة ستؤتي ثمارها قريبا باستئصال الكيان الصهيوني من المنطقة برمتها و الذي شبهه الإمام الخميني (قدس سره) بالغدة السرطانية .

 

وأكد سماحته أن وحدة الدول الإسلامية في غرب آسيا وشمال أفريقيا ستمنع نهب الثروات والغطرسة والتدخل من قبل أمريكا، وقال: إن أمريكا اليوم تضرب دول المنطقة سياسياً واقتصادياً، وتسرق نفط سوريا، وتبقي تنظيم داعش الهمجي في معسكراتها لتخرجه إلى الميدان مرة أخرى يوم الحاجة ويتدخل في شؤون الدول، ولكن إذا قمنا جميعا، إيران والعراق وسوريا ولبنان والسعودية ومصر والأردن ودول الخليج الفارسي باتخاذ سياسة واحدة في القضايا الأساسية والعامة، لن تستطيع قوى الغطرسة ولن تجرؤ على التدخل في شؤون هذه الدول الداخلية وسياستها الخارجية.

 

وأضاف آية الله الخامنئي: كما قلنا مراراً، نحن لا نشجع أحداً على الحرب والعمل العسكري، ونتجنبه أيضاً، فالدعوة إلى الاتحاد والتوحد هي لمنع دعاة الحرب الأمريكيين، لأنهم هم من يبدأون الحرب وهم سبب كل الحروب في المنطقة.

 

وبدأ أعمال المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الإسلامية برعاية رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي، وحضور الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب حجة الإسلام حميد شهرياري ومشاركة نحو 500 شخص من ابرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في إيران و41 دولة من أنحاء العالم.

 

وبدأ الجزء الافتراضي الخاص بالمؤتمر في الفترة من 28 أيلول /سبتمبر إلى 30 أيلول/سبتمبر، أما الجزء الحضوري بدأ أمس الأحد ويستمر حتى غدا الثلاثاء.