أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن الكيان الصهيوني لا يمكنه أن يعوض عن هزيمته بالإبادة الجماعية وقتل الأطفال في غزة وان غزة ستبتلع الصهاينة إذا دخلوا.

 

اللواء سلامي قال في كلمة ألقاها أمام مؤتمر تخليد شهداء محافظة لرستان (غرب) في مدينة خرم آباد ( مركز المحافظة)، أن زيارة كبار المسؤولين الأوروبيين والأميركيين إلى الأراضي المحتلة هي لتقديم التنفس الاصطناعي لكيان يحتضر وبات على شفا الموت، وان هؤلاء يظنون بأنهم يمكنهم ترميم وجبر تلك الهزيمة المدوية والتي لا يمكن جبرها، عبر قصف المدنيين العزل، لكن المجازر ضد الأطفال والنساء ليست انتصارا على الإطلاق بل هو إجرام، ولا يمكن التعويض عن الهزيمة بقتل الأطفال، فهؤلاء لا يعلمون بأن ساحة القتال هي للرجال المؤمنين وليس الرجال الهزال، وان أحرص الناس على حيوة هم هؤلاء الصهاينة.

 

واعتبر القائد العام لحرس الثورة الإسلامية أن الاحتفاظ بالأرض هي نقطة قوة الفلسطينيين وإذا دخل (الصهاينة) فسيتم ابتلاعهم، ان غزة هي كعصا موسى التي ستلقف ما يأفكون، أن غزة هي مقبرة السياسات والاستراتيجيات وقوة كل هؤلاء الذين يتعاونون لقتل أطفال غزة والتغلب عليهم.

 

وأضاف اللواء سلامي أن الصهاينة كانوا يظنون بأنه يمكنهم أن يهنئوا بالنوم فيما سيبقى الفلسطينيون قلقون و ينتظرون هدم منازلهم، كما أن الصهاينة كانوا يظنون بأن أجهزتهم المخابراتية المرعبة والرهيبة والكبيرة، ستحميهم وان جيشهم المدجج بأحدث الأسلحة سينقذهم، وان الاعتماد على أميركا يحميهم من جميع الأخطار، لكنهم أدركوا فجأة في صبيحة يوم 7 أكتوبر بأن كل هذا قد تهشم وان جميع الأساطير الزائفة قد انهارت.

 

وأكد اللواء سلامي بأن عملية واحدة كعملية بيت المقدس (التي شنتها القوات الإيرانية وأدت إلى تحرير مدينة خرمشهر من يد القوات العراقية في حرب الـ 8 سنوات) هي كافية لتحطيم الكيان الصهيوني على الارض التي يحتلها ويقيم عليها.

 

وشدد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية أن أطفال غزة لا يستسلمون، وهم الرجال الكبار لهذه الأرض مستقبلا، وأنهم يعيشون الآن تجربة ساحة الجهاد، وستبقى غزة تقاوم، وان الصهاينة سيتلقون هزيمتهم النهائية من فلسطين البطلة.

 

واعتبر اللواء سلامي أن طريق سعادة البشرية يمر عبر دخول المسلمين إلى ساحة المعركة، وان أعداء الإسلام هم ظهروا الآن على هيئة أميركا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني وهم يقاتلون المسلمين لسلخهم عن إيمانهم ودينهم وان قضية غزة هي امتداد لهذه المواجهة، وضلع من أضلاع هندسة المواجهة العالمية بين الإسلام والكفر في عصرنا الراهن.

 

وأكد اللواء سلامي أن الضربة التي تلقاها العدو في عملية طوفان الأقصى كانت غير متوقعة واستثنائية ومنقطعة النظير ومباغتة، وأضاف: في هذه العملية برز الإيمان مرة أخرى في الساحة، وفقد قادة الكفر توازنهم الفكري وهم الآن حائرون ويتخبطون ويتهورون وقلقون وكئيبون ومنهكون، لأنهم هزموا وسلبت الراحة منهم.         

 

وأشار اللواء سلامي بان أميركا ومنذ 4 عقود تقوم بغرز الخناجر المسمومة في جسم الأمة الإسلامية، كما زرعت الكيان الصهيوني بجانب الأمة الإسلامية لتحقيق أهداف خاوية ستعجز عن تحقيقها.

 

وأردف " لا وجود لمنطق جغرافي وتاريخي واستراتيجي يبرر وجود الكيان الصهيوني في البلاد الإسلامية، والسبب الذي يمكن تصوره هو فقط إنشاء رأس جسر للسيطرة على أراضي العالم الإسلامي وزعزعة أمن المناطق الإسلامية".

 

وتابع "إن دفاعنا المقدس لم ينته وان الأعداء قد فتحوا جبهات جديدة، ونحن قاتلنا الجميع في كل مكان، وهؤلاء قد تعلموا جيدا تقبل الهزائم، ورغم أن الألم والأذى هما من طبيعة الحرب والمواجهة، فان أميركا وحلفائها قد لقنوا دروسا جيدة في الهزيمة والهروب والتراجع، وان مساحة هيمنتهم السياسية تضيق باستمرار بسبب شجاعة الرجال البواسل أمثال الشهيد الحاج قاسم سليماني".