أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه منذ 100 يوم وغزة تصمد ولم يستطع العدو أن يحقق شيئاً باعتراف واجماع الصهاينة.

 

وأشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى انه "منذ 100 يوم وغزة تصمد، وهي في حالة صمود أسطوري، ويمكن أن يقال لا مثيل له في التاريخ، مليونا إنسان في مساحة ضيقة محاصرة، وفصائل المقاومة الفلسطينية على اختلاف مسمياتها تقاتل وتقاوم ببسالة وشجاعة في قطاع غزة".

 

ولفت السيد نصر الله خلال الاحتفال التكريمي بذكرى قائده وسام حسن طويل في بلدة خربة سلم جنوب لبنان، إلى أن "إسرائيل في الحرب على قطاع غزة هي الأكثر تشدداً وتكتماً على الأخبار من أي حرب أخرى، والكتّاب والمحللون والخبراء يجمعون على أن "إسرائيل" غارقة في الفشل... ماذا استطاع أن ينجز العدو؟ بل هو لم يصل إلى أي صورة نصر وهذا ما يجمع عليه الصهاينة".

 

وذكر بان "الأهداف الضمنية لإسرائيل تهجير أهل غزة واحتلال غزة وتدمير غزة وتحويل غزة إلى شاطىء لسكان غلاف غزة"، وأشار الى انه "لا في الأهداف المعلنة ولا في الأهداف شبه المعلنة، لم يستطع العدو أن يحقق شيئاً باعتراف واجماع الصهاينة". ولفت الى انه "بعد مئة يوم يقول الصهاينة أنهم سيدخلون إلى المرحلة الثالثة ومن مقتضيات ذلك الانسحاب من شمال غزة والمعطيات تشير إلى أنهم أخرجوا معظم القوات من الأحياء والمناطق السكنية إلى الفلوات، ولم يتمكن العدو من القضاء على المقاومة ولم يتمكن من القضاء على حكومة حماس وكل المناطق التي لم يدخل إليها العدو تديرها حماس ولم يتمكن من إيقاف الصواريخ من شمال غزة إلى تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة".

 

وشدد السيد نصرالله على ان "العدو هزم العديد من الجيوش العربية في 6 أيام، ولكن في 100 يوم يقاتل في شمال قطاع غزة وفي خانيونس وهو يقاتل فصائل مقاومة تملك إمكانيات مقاومة ولكنها تملك إيماناً واسعاً وقوياً، كما انه يزداد إرتباك العدو وحيرته... وفي الخسائر البشرية بالأمس واليوم وسائل إعلام العدو ذكرت أرقاماً جديدة عن 4 آلاف جندي أصبح معاقاً يعني عسكرياً جريحاً خارج الخدمة في 100 يوم وبعضها يقول إن ذلك قد يصل إلى 30 ألف معاق... فكم عدد الجرحى؟". ولفت الى انه "بحسابات علمية وموضوعية فإن خسائر العدو البشرية غير مسبوقة في كل الجبهات فما هو عدد القتلى الحقيقي؟".

 

واردف نصرالله "الكارثة الكبرى في إسرائيل عندما تتوقف الحرب وما لحق بهذا الكيان وما ألحقته به المقاومة في غزة بالدرجة الأولى وغيرها من جبهات مقاومة، كما ان نصف شعب هذا الكيان مصاب بصدمة نفسية ومحتاج لمعالجة نفسية... وتعطيل الاقتصاد والزراعة والسياحة... وما يجري في البحر الأحمر شكل ضربة لاقتصاد العدو".

 

واوضح بان "ما يجرى من محاكمة دولية للكيان يهز صورة الكيان ويكشف حجم الانهيار الأخلاقي للغرب الذي دعم الكيان"، وشدد على ان "معرفة حجم الخسائر التي أصابت الكيان خلال 100 يوم ضرورية حتى تعرف شعوب منطقتنا والمضحون في منطقتنا أن دماء الأطفال المظلومين ودماء النساء المظلومين لم تذهب هدراً بل تحقق إنجازات على مستوى فلسطين والمنطقة".

 

وأكد نصر الله بأن "أي أمل باستعادة الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة انتهى، وهذا الرأي العام في الكيان المؤيد للحرب بدأ ينحسر بسبب ذلك وبسبب أن الحكومة غير قادرة وحكومة نتانياهو عاجزة، وبدأ يرتفع صوت المطالبة في الكيان بالتفاوض لاستعادة الأسرى يعني خضوع لشروط المقاومة في غزة".

 

واعتبر السيد نصر الله بأن "هذا المسار إذا استمر في غزة أو الضفة أو اليمن أو لبنان أو العراق، فحكومة العدو لن يكون أمامها إلا الخضوع للمقاومة وإيقاف الحرب، كما عمل الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون على إحباط أو منع جبهات الإسناد وشنت حرب نفسية على هذه الجبهات وتسخيف هذه الجبهات في لبنان أو اليمن وهذا لم يصغ إليه وقد انتهى وسقط، والدليل على جدواها انتقال الأميركيين وحلفائهم إلى التهديد والوعيد في لبنان والعراق واليمن".

 

ولفت نصرالله الى ان "الأميركي يهدد بالإسرائيلي والاغتيالات في العراق ولبنان والعدوان في اليمن لكنه لم يجد نفعاً، والأميركي يدخل في تناقض عندما يقول بعد توسيع نطاق الحرب ويذهب إلى توسيع الحرب".